إعلام الداخلة يفتتح حملة "إيد في إيد.. هننجح أكيد" بندوة لمناهضة العنف الإلكتروني ضد المرأة
الوادي الجديد-مديحة عبد الغافر
افتتح مركز إعلام الداخلة، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم أولى فعاليات الحملة الإعلامية "إيد في إيد.. هننجح أكيد"، والتي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة تحت إشراف وتوجيهات رئيس القطاع الدكتور أحمد يحيى. واستهل إعلام الداخلة الحملة بتنظيم ندوة تثقيفية تحت عنوان "العنف الإلكتروني ضد المرأة.. سبل المواجهة والحماية القانونية". وقال محسن محمد سيد مدير مركز الاعلام بالداخله ،تستهدف الحملة الإعلامية الموسعة تشجيع المواطنين على التجاوب مع المبادرات الرئاسية والمشاركة في أنشطتها والاستفادة منها، حاضر الندوة عادل عدلى المحامي بالنقض والإدارية العليا ، و هبة بدر مقرر المجلس القومي للمرأة والشيخ أحمد على سيد مدير إدارة الاوقاف بالداخلة وحضرها عدد كبير من الرائدات الريفيات ، والعاملات بالقطاع الحكومي وشباب من الجنسين.
واضاف محسن من خلال الندوة تم تسليط الضوء على ظاهرة العنف الإلكتروني التي أصبحت من أكثر التحديات التي تواجه النساء في العصر الرقمي.
هذا وأوضح المتحدثان أن العنف الإلكتروني يأخذ أشكالًا متعددة، مثل التحرش عبر الإنترنت، الابتزاز، التنمر، وانتهاك الخصوصية، وكلها تؤدي إلى آثار نفسية واجتماعية خطيرة على الضحايا.
حيث تحدث عادل عدلى عن كيفية تأثير العنف الإلكتروني على حياة النساء بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن هذا النوع من العنف لا يقل خطورة عن العنف الجسدي أو النفسي، وأضاف أن العديد من النساء يتعرضن يوميًا لصور من هذا العنف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، مما يؤثر على حياتهن الاجتماعية والمهنية ويزيد من الشعور بالعزلة والخوف. كما تحدث الشيخ أحمد على مدير الاوقاف بالداخلة عن مكانة المرأة فى الإسلام ووالحقوق التي كفلها دين الاسلام للمرأة لا تختلف عن حقوق الرجل إلا بشيء قليل جدا، فلها الحق في أن تعيش حياة كريمة وآمنة مطمئنة ولها الحق في امتلاك الأموال والعمل في التجارة وتقلد المناصب التي أجاز لها الشرع ذلك، كما لها الحق في إبداء المشورة في كل مجالات الحياة من جانبها، قدمت هبة بدر نصائح عملية للنساء حول سبل الوقاية من العنف الإلكتروني حيث نصحت بضرورة تأمين الحسابات الشخصية على الإنترنت باستخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركة المعلومات الشخصية مع الغرباء، كما شددت على أهمية الوعي بمخاطر مشاركة الصور والمعلومات الحساسة، لأن ذلك قد يعرض النساء لخطر الابتزاز أو التحرش.
أما عن الحماية القانونية، فقد أشار عادل عدلى إلى أن القانون المصري يتضمن نصوصًا واضحة تعاقب مرتكبي الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك التحرش والتنمر والابتزاز الإلكتروني، ودعى النساء اللاتي يتعرضن لمثل هذه الأفعال إلى التقدم ببلاغات إلى الجهات المعنية وعدم التردد في طلب المساعدة القانونية، مؤكداً أن هناك جهات مختصة تقوم بمتابعة هذه البلاغات بجدية.
في ختام الندوة، شدد المحاضرون على ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية حول خطورة العنف الإلكتروني، مؤكدين أن المجتمع بأكمله يجب أن يكون شريكًا في مواجهة هذه الظاهرة. وتم التأكيد على أن الحملة الإعلامية "إيد في إيد.. هننجح أكيد" تأتي في إطار دعم جهود الدولة في التصدي للعنف ضد المرأة بكافة أشكاله، وتوعية الجمهور بسبل حماية النساء من التحديات التي يفرضها العالم الرقمي.
وأوصت الندوة بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر العنف الإلكتروني ، توفير دورات تدريبية للنساء حول كيفية حماية أنفسهن إلكترونيًا، بالإضافة إلى تفعيل دور القانون في مواجهة الجرائم الإلكترونية المتعلقة بالعنف ضد المرأة ، والعمل على تشجيع النساء على الإبلاغ عن حالات العنف الإلكتروني وتقديم الدعم النفسي والقانوني لهن.
ختامًا، أظهرت الندوة أن العنف الإلكتروني ضد المرأة هو قضية تستدعي تكاتف الجهود من جميع الأطراف للحد منها وحماية النساء من تأثيراتها السلبية.