د.أحمد عبد المنعم يكتب: في بيتنا مدمن
كثيراً ما تتفاجأ بعض الأسر بوجود مدمن داخل البيت سواء أكان ابنا، ابنة، زوجا، زوجة، أخا، أختا، ويُخيم الحزن عليهم وتكون الصدمة كبيرة، فلماذا حدث وكيف وما الحل؟
هذه التساؤلات تكشف عن مدى الألم والصدمة التي تتعرض لها الأسرة عند اكتشاف وجود مدمن بداخلها، وهي تقع بين مطرقة كشف المشكلة وسندان كيفية حلها.
لذا يجب علينا أن نتعرف على بعض العلامات التحذيرية التي تجعلنا نلاحظ بها أحباءنا في الأسرة، لا بهدف الشك ولكن بهدف حمايتهم ووقايتهم وهي:
اضطراب واضح في الشهية للطعام بالزيادة أو النقصان أو التأرجح بينهما.
اضطراب في عدد ساعات النوم بالزيادة أو النقصان أو التأرجح بينهما.
الحاجة الزائدة للأموال وزيادة معدل الصرف عن المعتاد.
تغيير في دائرة العلاقات القدامي وظهور علاقات جديدة.
تغير في المزاج العام مع تقلبات مزاجية "غضب وعنف وسعادة ومرح".
الإنسحاب من المشاركة في المناسبات الاجتماعية.
اختفاء بعض الأشياء الثمينة أو الأموال من المنزل.
وجود بقايا للتبع في جيوبه أو أوراق لف السجاير "البفرة" أو كروت وأدوات غريبة الشكل معه.
التغيب عن المنزل لفترات طويلة.
إهمال المظهر الخارجي والنظافة الشخصية.
تصرفات ومظاهر سلوكية متناقضة نشاط "مُفرط/ كسل"، "يقظة لأيام/ نوم لأيام"، أكل زائد/ قلة أكل"، "كثرة الكلام/ صمت"، وكذلك تدهور الحالة الصحية العامة حيث العيون الحمراء، وسيلان الأنف، وسعال مستمر، وفقدان للوزن، ووجود بعض آثار وخز الأبر في جسمه، وفقدان الإتزان والدوخة، واحتمالية حدوث تشنجات مفاجئة.
ماذا تفعل الأسرة عند اكتشاف المشكلة؟
اكتشاف المشكلة مرحلة لا يقل أهمية عن علاجها، لذا عند اكتشاف المشكلة علينا التروي والصبر أولاً، ثم اتباع الخطوات التالية:
على الأسرة أن تعلم أن الإدمان مرض ويمكن علاجه والسيطرة عليه، إذا تم الالتزام بالخطة العلاجية.
نراعي التوازن في الكلام مع المريض عند اكتشاف المشكلة فلا داعي للتعاطف الزائد لأنه سوف يُسئ استخدامه، ولا العنف لأنه سيزيد من المشكلة.
لا داعي عند اكتشاف المشكلة الإندفاع نحو معرفة أسباب دخوله ومن الذي تسبب في دخوله للإدمان؟ ومنذ متى بدأ التعاطي وأين كان يتعاطي؟، كل هذه الأسئلة وغيرها سيأتي وقت معرفتها لاحقاً لأنها من أسس بناء الخطة العلاجية.
إيقاف أي مصادر للدعم المادي حتى لا يتمادى في التعاطي.
عدم التخوف من تهديداته ومحاولته أخذ فرص أخرى.
اللجوء لمتخصص للحصول على المساعدة المطلوبة، مع استخدام أسلوب التحفيز والتشجيع والطمأنة لتشجيع المريض على قبول فكرة العلاج .
المتخصص سيقوم بعمل تقييم للمشكلة ودوافعها ووضع خطة العلاج المناسبة، التي تتضمن جوانب خاصة بالأسرة والمريض، وسيتم شرح مراحل العلاج من قبل الطبيب المعالج.