بسبب فشل إتمام صفقة الأسرى
"واشنطن بوست": استمرار الاحتجاجات في إسرائيل وسط غضب عارم
وكالات
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على استمرار الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية وسط غضب شعبي عارم بسبب فشلها في التوصل لصفقة تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني.
وأشار تقرير إخباري نشرته الصحيفة إلى حالة الاستياء التي تنتاب الرأي العام في إسرائيل ، بسبب لجوء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للخيار العسكري وليس لخيار التفاوض من أجل استعادة المحتجزين الإسرائيلين لدى حركة حماس الفلسطينية. ولفتت الصحيفة إلى أن المظاهرات الاحتجاجية التي نظمها آلاف الإسرائيليين مازالت مستمرة لليوم الثاني على التوالي ضد الحكومة، والتي تأتي في أعقاب الإضراب العام الذي نظمه اتحاد العمال (هيستدروت) أمس الاثنين ، وأصاب معظم أنشطة الحياة داخل إسرائيل بالشلل، موضحة أن آلاف العمال انضموا للإضراب العام لمدة ساعة واحدة تعبيرا عن تعاطفهم مع المظاهرات ، مما أصاب وسائل النقل العام وعرقل نظام العمل في المستشفيات ، وأدى إلى إغلاق العديد من المحال التجارية في الوقت الذي طالبوا فيه رئيس الوزراء بالاستقالة. وأوضحت الصحيفة أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى الجانب الفلسطيني يتهمون رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعمد عرقلة صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين لتحقيق أهداف ومصالح سياسية شخصية. وأشار التقرير إلى أن تلك الاحتجاجات تأتي في وقت تتعالى فيه الأصوات داخل المجتمع الإسرائيلي للمطالبة باستعادة المحتجزين الذين مازالوا على قيد الحياة والبالغ عددهم حوالي 100 شخص.
وأشارت الصحيفة ، في هذا السياق ، إلى شهادة أحد أقارب المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس التي قال فيها "إن حياة الرهائن أهم من استمرار الحرب في قطاع غزة" مشيرا إلى " أن الضغط الشعبي على رئيس الحكومة الإسرائيلية قد يدفعه للعدول عن موقفه ويسعى لإنقاذ حياة المحتجزين في غزة".