عاجل
الخميس 22 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين: تسجيل أكثر من 748 ألف لاجئ وطالب لجوء للمفوضية في مصر

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين
مفوضية الأمم المتحدة للاجئين

 أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أنه تم تسجيل أكثر من 748 ألف لاجئ وطالب لجوء لدى المفوضية في مصر، وأغلبهم من النساء والأطفال الذين وصلوا مؤخرًا إلى مصر هربًا من الصراع الوحشي الذي بدأ في السودان في أبريل 2023.



وذكرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين -في بيان لها اليوم الخميس- أنه ومنذ اندلاع الصراع، زاد عدد اللاجئين السودانيين المسجلين بنحو سبعة أضعاف ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع الأرقام.

 

وأشارت إلى أنه - مع تزايد الاحتياجات بشكل كبير - تنفد الموارد المتاحة لحكومة مصر ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الاستراتيجيين الآخرين لتزويد أطفال اللاجئين والمجتمع المضيف بمساحات تعليمية آمنة وحامية عالية الجودة.

 

وأوضحت المفوضية أن خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان لعام 2024 تهدف إلى توفير 109 ملايين دولار للاستجابة لاحتياجات تعليم اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة لكنه وحتى الآن، لم يتم حشد سوى 20 % من هذا المبلغ، بما في ذلك 3ر4 مليون دولار أمريكي ــ أو 40% من متطلبات مصر.

 

وفي إطار بعثة رفيعة المستوى للأمم المتحدة إلى مصر هذا الأسبوع، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف على العجز في التمويل .. ودعتا إلى زيادة الدعم الدولي العاجل للأطفال النازحين قسراً بسبب النزاع المسلح، سواء داخل السودان نفسه أو في البلدان المجاورة.

 

وأشادت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتوفير امكانية الوصول الى الخدمات التعليمية للاجئين غير أنها أشارت إلى أنه وفي حين اتخذت الحكومة المصرية خطوات ملحوظة لتوفير إمكانية الوصول إلى الخدمات التعليمية للاجئين فإنه - مع وصول 9 آلاف طفل كل شهر - فإن ما يقرب من 54% من الأطفال الوافدين حديثاً خارج المدرسة حالياً، وفقاً لتقييم حديث أجرته اليونيسيف والبنك الدولي.

 

وأوضح البيان أن الأسر الفارة من الصراع الوحشي في السودان تحملت أشد أشكال العنف فظاعة وشاهدت حياتها وهي تتمزق، وبالنسبة للفتيات والفتيان الذين اقتلعهم الصراع المسلح الداخلي، فإن التعليم ليس أقل من شريان الحياة.

 

من جانبها، قالت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لمؤسسة "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، الصندوق العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة التابع للأمم المتحدة: "إن هذا الدعم يوفر الحماية والشعور بالحياة الطبيعية وسط الفوضى، ويمنحهم الموارد التي يحتاجون إليها للتعافي والازدهار مرة أخرى".

 

وأضافت: "بروح تقاسم المسؤولية المنصوص عليها في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، أدعو المانحين الدوليين إلى تكثيف دعمهم، موضحة أن الاحتياجات تتجاوز بسرعة الاستجابة .. وهناك حاجة ماسة إلى موارد إضافية لضمان تمكن أطفال اللاجئين والمجتمعات المضيفة في مصر وغيرها من البلدان المستقبلة للاجئين في المنطقة من الالتحاق بالمدارس ومواصلة التعلم .. وقالت " إن مستقبل المنطقة بأكملها على المحك".

 

من ناحيتها، قالت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية لدى الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية: "إن الأطفال الذين يواصلون تعليمهم، لا يمكن أن يشكل فرارهم من الصراع عائقًا أمام حقوقهم.

 

وأضافت أن المفوضية بالتعاون مع صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر واليونيسيف يواصلون ضمان حماية تعليم الأطفال، وبالتالي مستقبلهم. 

 

وتابعت إنه "ولهذه الغاية، من الأهمية بمكان مواصلة دعم مصر كدولة مضيفة "، مؤكدة أن مصر أظهرت مرونة وكرمًا ملحوظين، لكن العدد المتزايد من الأفراد النازحين يتطلب مساعدة دولية معززة.

 

وشددت على أنه ومن خلال تعزيز قدرة مصر على دعم اللاجئين، يمكننا ضمان حصول المزيد من الأطفال على التعليم ومستقبل أكثر إشراقًا في نهاية المطاف".

 

وفي هذا الصدد، قال السيد جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسيف في مصر: "اليونيسيف ثابتة في التزامها بضمان حصول الأطفال السودانيين المتضررين من الصراع على الفرصة لاستئناف تعليمهم. 

 

وأضاف أنه وفي مصر، تعمل اليونيسف بجد، من خلال مساحات التعلم المبتكرة وبرنامج الإدماج الشامل، تحت قيادة الحكومة المصرية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الشقيقة وشركاء التنمية، على خلق بيئات تعليمية شاملة وتعزيز أنظمة وخدمات التعليم المرنة.

 

وأكد أن هذا لا يفيد الأطفال السودانيين النازحين فحسب، بل يدعم أيضًا المجتمعات المضيفة من خلال ضمان حصول جميع الأطفال على تعليم جيد. 

 

وأضاف: "تدعو اليونيسف المجتمع الدولي إلى التضامن مع الأطفال السودانيين النازحين الذين يتعرض تعليمهم للخطر، وتوفير الموارد والدعم اللازمين لتعزيز الأنظمة الوطنية التي تضمن أن يتمكن الأطفال المصريون وغير المصريين من تحقيق حقهم في التعليم".

 

وأوضح البيان أنه وخلال مهمة ECW رفيعة المستوى في مصر، التقى وفد ECW بشركاء استراتيجيين رئيسيين - بما في ذلك الجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية - ومع اللاجئين السودانيين، لتقييم نطاق الاحتياجات والاستجابة التعليمية الجارية من قبل شركاء المساعدة.

 

وفي ديسمبر 2023، أعلن ECW عن منحة استجابة طارئة أولى بقيمة 2 مليون دولار أمريكي في مصر، تصل المنحة التي تبلغ مدتها 12 شهرًا، والتي تنفذها المفوضية بالشراكة مع اليونيسف، إلى أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني في محافظات أسوان والقاهرة والجيزة والإسكندرية.

 

وتشمل التدخلات التي تدعمها المنحة التعليم غير الرسمي، والمنح النقدية، والتماسك الاجتماعي مع المجتمعات المضيفة، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، وأعمال البناء والتجديد في المدارس العامة التي تستضيف أطفال اللاجئين لصالح كل من أطفال اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

 

ودعا صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر " ECW " القادة إلى زيادة التمويل للاستجابة الإقليمية للاجئين والأزمات المنسية الأخرى في كل مكان. 

 

ويناشد صندوق " التعليم لا يمكن أن ينتظر " بشكل عاجل الجهات المانحة من القطاعين العام والخاص حشد مبلغ إضافي قدره 600 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 20 مليون فتاة وفتى متضررين من الأزمات من خلال توفير تعليم آمن وعالي الجودة بحلول نهاية خطته الاستراتيجية 2023-2026.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز