عاجل
الثلاثاء 8 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

من خلال حجب الـGPS وطائرات جمع المعلومات الاستخباراتية

عاجل.. إيران تبدأ تعطيل الاستعدادات الأمريكية للهجوم على منشأتها النووية

أنظمة تشويش إيرانية
أنظمة تشويش إيرانية

بدأت إيران مؤخرا بتنفيذ عمليات تشويش إلكترونية متطورة تستهدف أنظمة تحديد المواقع العالمية "GPS". 



 

وأشار تقرير صادر عن مكتب عمليات التجارة البحرية إلى أن السفن المارة عبر مضيق هرمز تواجه اضطرابات في أنظمة الملاحة نتيجة استخدام إيران لأجهزة تشويش إلكترونية.

 

وأفادت مصادر إيرانية أيضا أن طهران أطلقت حملة حصار واسعة النطاق ضد الطائرات الأميركية التي تجمع المعلومات الاستخباراتية قبالة سواحلها، مع التركيز على تعطيل أنظمة الاتصالات والملاحة الخاصة بها. وامتد تأثير هذه العمليات إلى الأراضي العراقية، حيث واجهت طائرة شحن من طراز C-17 Globemaster تابعة للقوات الجوية الأمريكية تشويشًا على نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" أثناء تحليقها في شرق العراق بالقرب من الحدود مع إيران.

 

ومن أبرز منظومات الحرب الإلكترونية التي تعتمد عليها إيران: "نذير"، و"فجر 3"، و"ذو الفقار-إي دبليو"، بالإضافة إلى الأنظمة المتنقلة التي تستخدم في تشويش إشارات نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" بفعالية.

 

إيران تسرع وتيرة نشر أنظمة الرادار بعيدة المدى خوفاً من الهجوم

 

وفي سياق ذي صلة، يمثل التوسع السريع في مجمعات الرادار فوق الأفق جوهر جهود طهران لتعزيز نفسها ضد ضربة استباقية محتملة من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل، اللتين صعدتا مؤخرا من خطابهما بشأن الصواريخ الباليستية النووية الإيرانية.

وكمؤشر واضح على التحول في نشر دفاعاتها الجوية ومخاوفها الاستراتيجية المتزايدة، تعمل إيران على تسريع وتيرة نشر أنظمة الرادار في مواقع استراتيجية، مما يؤدي إلى تحسين قدراتها على المراقبة طويلة الأمد والإنذار المبكر بشكل كبير.

وعلى عكس أنظمة الرادار التقليدية التي تتأثر بانحناء الأرض، تستخدم رادارات OTH موجات راديو عالية التردد تنعكس من طبقة الأيونوسفير، مما يسمح لها باكتشاف وتتبع الطائرات والصواريخ والأهداف البحرية على مسافات تتجاوز 3000 كيلومتر.

وفي نهاية شهر مارس الماضي، قامت إيران بتفعيل رادار غدير التاسع، وهو نظام قوي قادر على اكتشاف الأهداف من مسافة تصل إلى 1100 كيلومتر، مما عزز دوره المركزي في شبكة الدفاع الجوي المتكاملة في إيران.

ولا يعمل هذا التنشيط على تحسين قدرة إيران على اكتشاف الطائرات ذات التوقيع اللاسلكي المنخفض والصواريخ الباليستية القادمة فحسب، بل يزيد أيضًا من جاهزيتها ضد الطائرات الخفية مثل الطائرة الأمريكية F-35 وطائرة F-15I "الرعد".

وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن إيران أنشأت موقعين للرادار من طراز غدير في الجنوب الاستراتيجي، بهدف تشديد السيطرة على الخليج العربي ومضيق هرمز - الشريانان الحيويان لشحنات النفط العالمية ومناطق التوتر الدائم.

وتمنح السيطرة على هذه الممرات البحرية إيران ميزة استراتيجية غير متكافئة، مما يسمح لها بمراقبة تحركات القوات البحرية الغربية، مما يزيد من تعقيد عمليات مجموعات حاملات الطائرات الأمريكية في حالة نشوب صراع.

وفي الشمال، تم الانتهاء من بناء موقع آخر للرادار "نذير" بالقرب من مدينة تبريز، والتي يقال إنها تقع بالقرب من قاعدة صواريخ باليستية تحت الأرض - وهي هدف محتمل في أي حملة جوية إسرائيلية أو أمريكية مستقبلية.

 

وفي تطور منفصل، تستعد إيران لاستكمال نموذج جديد أكثر تقدما من رادار OTH بالقرب من مدينة شيراز، والذي يتميز بهيكل هوائي أطول وكثافة هوائي أعلى لتحسين استقبال الإشارة ومقاومة التشويش.

ومن المتوقع أن يوفر هذا الرادار من الجيل القادم، والذي كان قيد التقييم منذ عام 2022، دقة أكبر في تتبع الأهداف عالية السرعة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت.

تُعد أنظمة الرادار فوق الأفق من بين أكثر التقنيات تقدمًا في المراقبة بعيدة المدى، حيث تتيح تحديد وتتبع التهديدات الجوية والبحرية على مدى آلاف الكيلومترات - متجاوزة القيود الخطية التي تفرضها أنظمة الرادار التقليدية.

 

على عكس الرادارات التقليدية، التي تقتصر على انحناء الأرض وتقتصر على مراقبة خط البصر، تستخدم أنظمة OTH موجات الراديو التي تنكسر بواسطة الغلاف الأيوني، مما يمنح المشغلين قدرة استثنائية على مراقبة مناطق شاسعة كانت خارج نطاق الرؤية في السابق.

وفي يناير الماضي، نشرت إيران رادار "نذير" في مرتفعات محافظة جيلان، مما أدى إلى توسيع مظلة المراقبة الخاصة بها نحو القوقاز وشرق تركيا - وهي مناطق اكتسبت أهمية استراتيجية جديدة في ضوء التغيرات الإقليمية.

ويعكس تعزيز إيران لقدراتها الرإدارية في هذا الاتجاه تحولاً في تصورها للتهديد، خاصة مع استمرار باكو في تعميق تعاونها الأمني ​​مع الشركاء المشاركين في حلف شمال الأطلسي.

 

وبحسب تقارير قناة برس تي في، تم تركيب العديد من أنظمة OTH الإيرانية في المناطق الجبلية مثل جنوب شرق إيران، على ارتفاعات تتجاوز 3000 متر، لتعظيم مدى الكشف وزيادة مدى الرادار.

ويمثل نشر هذه الأنظمة عنصرا أساسيا في عقيدة الدفاع غير المتكافئة لإيران ــ الجمع بين القدرات التقليدية والابتكار المحلي لموازنة الفجوة التكنولوجية مع القوى الغربية.

مع تصاعد التوترات في الخليج والشرق الأوسط على نطاق أوسع، فإن شبكة الرادار المتوسعة لدى إيران قد تؤدي إلى تعقيد خطط الخصوم وتكون بمثابة رادع نفسي وعملي فعال ضد أي هجوم استباقي محتمل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز