تباين شديد في آراء أولياء الأمور حول النظام الجديد للثانوي

تباينت ردود فعل أولياء أمور الطلبة، خصوصا ممن يدرسون في مرحلة الثانوية العامة تجاه قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء تدريس مواد، وجعل مواد أخرى نجاح ورسوب مع عدم إضافتها للمجموع.

عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، إن خطة التطوير التي أعلنها محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جيدة بنسبة كبيرة، ولكن الأهم التطبيق علي أرض الواقع.

وأضافت عبير، في تصريحات صحفية، أن النقاط الخاصة بمواجهة وحل أزمة الكثافة الطلابية وعجز المعلمين، معقولة إلي أن نري تنفيذ الفكرة ونستطيع تقييمها والحكم عليها عقب التطبيق علي أرض الواقع، ونأمل في حل كل هذه التحديات.

وتطرقت عبير إلي خطة إعادة هيكلة الثانوية العامة، موضحة أن الخطة ترفع العبء عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور بنسبة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بدمج مناهج الكيمياء والفيزياء في مادة العلوم المتكاملة، وجعل اللغة الأجنبية الثانية والجيولوجيا وعلم النفس مواد خارج المجموع، والأهم هو إزالة الحشو من المناهج.

واستطردت: "هناك تباين في آراء أولياء الأمور فيما يتعلق بجعل بعض المواد خارج المجموع، منهم من يري أن ذلك جيد وفي صالح الطالب، والبعض الآخر يري أن هذه المواد التي وضعت خارج المجموع هي مواد يحصل أغلب الطلاب فيها علي مجاميع مرتفعة، وبالتالي لم يتبق سوي المواد الصعبة، حسب رأيهم".

وأكد أولياء الأمور أنه من المبكر الحكم على المقترح الذي قدمه محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم اليوم امام مجلس الوزراء، مؤكدين أن تطبيق التجربة للعام الأول سيوضح الإيجابيات والسلبيات وبالتالي يسهل الحكم عليها.

في الوقت الذي تباينت فيه آراء أولياء الأمور حول المواد التي تم وضعها خارج المجموعة بالثانوية العامه مؤكدين أنها مواد كان يسهل الحصول فيها على درجات نهائية، وبالتالي كانت تسهل للطلاب الحصول على مجاميع عالية على عكس المواد التي تم وضعها بالمجموع وتحصل على حجم أكبر من المجموع النهائي.

كما أكد البعض أن تخفيف عدد المواد في الثانوية العامة سينعكس بشدة على تخفيف العبء المادي على الأسر المصرية بسبب قلة عدد الدروس الخصوصية، في حين أكد البعض الآخر أنه كان من الأفضل إزالة الحشو من المناهج بدلا من إلغاء تدريسها كمواد داخل المجموع.

 وتوقع أولياء الامور أن يكون هناك مقاومة شديدة من معلمي الدروس الخصوصية والذين كانوا يتربحون من المواد التي تم وضعها خارج المجموع بالثانوية العامة، موضحين أهمية أن تكون الدراسة بالصف الأول الثانوي حقيقية وفاعلة ومؤثرة للطلاب على عكس ما يحدث حاليا.