عاجل
الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

بحضور سعودي وعرفات وطلبة وبحضور 120 معماريا

النقابة العامة للمهندسين تنظم زيارة لمدينة العلمين الجديدة

خلال الزيارة.. الشعبة المعمارية تعقد ندوة بعنوان "بيت مصر في باريس" بجهاز مدينة العلمين الجديدة 

 



بحضور الأستاذ الدكتور المهندس هشام سعودي- وكيل نقابة المهندسين، والمهندس محمود عرفات- أمين عام النقابة، والأستاذ الدكتور المهندس معتز طلبة- أمين صندوق النقابة، والمهندس خالد عبد الله- رئيس نقابة المهندسين الفرعية بمطروح، نظمت شعبة الهندسة المعمارية بالنقابة العامة، برئاسة الدكتور أحمد الزيات، زيارة لأعضاء الشُّعبة لمدينة العلمين الجديدة لزيارة المشروعات التنموية بها، وفور وصول الوفد، استقبل المهندس محمد خليل- نائب رئيس جهاز المدينة، قيادات نقابة المهندسين المشاركين في فعاليات الزيارة.  

 

شارك في الزيارة المهندسة ابتسام خضر– وكيل شعبة الهندسة المعمارية، والمهندسة فاطمة عبد الحليم- أمين الشعبة، والمهندس عبدالعظيم محمد- أمين مساعد الشعبة، والدكتور محمود علوي- عضو المجلس الأعلى، والمهندس محمود العربي- عضو مجلس الشعبة وعضو اتحاد المهندسين العرب، والأستاذ المساعد الدكتور ياسر المغربي- عضو مجلس الشعبة، والمهندس الاستشاري سيف أبو النجا- رئيس جمعية المهندسين المعماريين المصريين.

 

خلال اللقاء قام نائب رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة بإطلاع وفد النقابة على مشروعات المدينة وما بها من خدمات بأيدي مهندسي مصر، معربًا عن فخره واعتزازه بانتمائه لنقابة المهندسين، كون أعضائها قاطرة التنمية والعمران في مصر.

 

وخلال الزيارة عقدت الشعبة ندوة بعنوان "بيت مصر في باريس" حاضر فيها المعماري وليد عرفة.

‏ في كلمته الافتتاحية للندوة، وجَّه الدكتور أحمد الزيات، الشكر للحضور لتحمُّلهم مشقة السفر لزيارة مدينة العلمين الجديدة، قائلًا: "هي مدينة تستحق الزيارة، فهي من مدن الجيل الرابع وإحدى أهم المدن الجديدة في مصر مع العاصمة الإدارية"، مشيرًا إلى أن مدينة العلمين الجديدة تمثل إحدى نوافذ مصر الدولية مع دول حوض البحر المتوسط، فهي مدينة مصرية بمفردات عالمية، متنوعة في أنشطتها لتتحدى طبيعة موقعها لتكون مستقر عمران طوال العام في وسط موقع يتميز بالنشاط الموسمي صيفًا فقط، فالمدينة تتجه ليكون اسمها تنافسيًّا على الخريطة العالمية.

كما وجَّه الشكر والتقدير لشركاء الحدث وحضور د.حمد مصطفى، ممثلًا عن أ.د. إسماعيل عبد الغفار- رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وحضور د.عمرو ممدوح، ممثلًا عن أ.د.عصام الكردي- رئيس جامعة العلمين الدولية، موضحًا أن ما قام به المهندس وليد عرفة يوضح لنا أحد أمثلة الانطلاق من المحلية إلى العالمية من خلال بيت مصر في باريس، كما أن العكس صحيح، حيث مثَّل المشروع العالمية بالنسبة لمحلية باريس، وكانت هنا فكرة باريس في إنشاء تمثيل عالمي على أرضها بمواقع بيوت طلاب العالم لديها.

 

وعبَّر "الزيات" عن طموحه بدراسة مبادرة بالتعاون مع جهاز مدينة العلمين الجديدة ووزارة الإسكان لإرساء مبدأ المسابقات المعمارية لمشروعات المدينة، لإتاحة مشاركة المعماريين المصريين ومن مختلف دول العالم، حيث إن نقابة المهندسين وشعبة العمارة على استعداد كامل للتعاون والدعم في هذا الشأن.

 

 بدوره، رحَّب المهندس محمد خليل، بأعضاء نقابة المهندسين، مقدِّمًا شرحًا وافيًا عن المشروعات التنموية التي تحدث في المدينة، وأن إنشاء مؤسسات تعليمية كانت أولوية، كون العملية التعليمية أسرع وسيلة لجذب السكان، مؤكدًا أن المدينة بها كافة الأنشطة، ولديها مقوِّمات السياحة الطبيعية التي كان لا بد من استغلالها على الوجه الأمثل، معدِّدًا المشروعات التنموية بالمدينة.

 

خلال محاضرته، تناول المهندس المعماري وليد عرفة، قصة تحديات وفكرة التصميم المعماري لبيت مصر في باريس والذي فاز بشرف تصميمه.

 

وقال "عرفة": "حرصت في التصميم أن يكون المبنى مُعبِّرًا عن الهوية المصرية وسط بيوت مماثلة لعشرات من دول العالم التي تجاوره في مساحة 85 فدانًا خصصتها فرنسا للمدينة الطلابية"، موضحًا أن البيت المصري مبنى يمزج بين الشخصية المعمارية المصرية على مدى آلاف السنين والحداثة المعمارية.

 

 

وأشار المهندس وليد عرفة، إلى أنه كان هناك 70 تحالُفًا تقدمت لمسابقة تصميم بيت مصر في باريس، تمت تصفيتها إلى 5 تحالفات، حتى انتهت المسابقة باختيار تصميمه القائم على إبراز الهوية المصرية، قائلًا: "عمارة أي بلد ناتجة عن ظروفها البيئية وحضاراتها وتاريخها". 

وأوضح "عرفة" أنه كان لا بد من مراعاة أن كل من يشاهد المبنى من أول وهلة يعرف أنه مبنى مصري، حيث صُممت الواجهة بنقوش مصرية قديمة، وهي نصوص حقيقية مختارة بعناية وتعاون فيها مع عدد من الباحثين، ومن بين هذه النصوص نصوص آداب تلقِّي العلم، وشرف وأمانة العلم، فالنقوش ذات دلالة ومعنى، مشيرًا إلى أنه زار الموقع قبل تصميم وإنشاء المبنى، وتفقَّد بعض مباني الطلبة الأخرى، فوجد مشكلة الإضاءة وعدم إمكانية استمتاع الطالب النزيل بالشمس، مما دفعه إلى مراعاة هذا الجانب وضرورة وجود حل يجعل الطالب المصري النزيل يستمتع بالإضاءة الطبيعية ورؤية الشمس من داخل المبنى، وكان من حسن الحظ أن واجهة المبنى واجهة شرقية تطل عليها الشمس فتم استخدم الواجهة الزجاجية. 

 

وأشار المهندس المعماري وليد عرفة، إلى أن أكبر تحدٍّ له كان وجود شجرة في الموقع عمرها مائة عام ومحمية بالقانون الفرنسي، الذي يُلزم أن تبعُد الإنشاءات عنها 10 أمتار، موضحًا أن المدينة الطلابية تحتوي على ٤٣ بيتًا، منها ٢٧ تمثِّل دولًا، والباقي تمثل هيئات، قائلا: "بيت مصر ثاني أكبر بيت من حيث السعة والثالث من حيث المساحة، ويحتوي على ١٩٥ غرفة، وهي من أكبر الغُرف مقارنة بالبيوت الأخرى الموجودة بالمدينة".

 

  

  خلال مداخلته، قدَّم الأستاذ الدكتور المهندس هشام سعودي، الشكر لجهاز مدينة العلمين الجديدة على حسن الاستقبال والاستضافة؛ وثمَّن مجهود شعبة الهندسة المعمارية في تنظيم هذه الزيارة لإطلاع أعضاء الشعبة على مشروعات المدينة التنموية، معربًا عن سعادته برؤيته لمهارة هندسية معمارية مصرية رفعت اسم مصر في فرنسا من خلال تصميمه وإنشائه لبيت الطلاب المصريين في المدينة الطلابية بباريس وفوزه في مسابقة معمارية عالمية.

 

ومن هذا المنطلق، نادى "سعودي" بتعظيم دور المسابقات والاهتمام بها والإكثار منها، لأن معماريي مصر قادرون على التعبير عن أنفسهم في هذه المسابقات.

 

من جانبه قال المهندس محمود عرفات في مداخلته: "المعماري فنان قادر على ترجمة مشاعره إلى عمل معماري" موجِّهًا استفساره إلى المعماري"وليد عرفة".. هل ستختفي الهوية المعمارية للدول مع التقدم التكنولوجي في التصميمات المعمارية؟.. وفي ردِّه أكَّد "عرفة" على أن البيئة هي التي تتحكم في المعماري وليست التكنولوجيا، وأن المعماري قادر على التعبير عن رؤيته في تصميمه.

  فيما أكد المهندس سيف أبو النجا، أن جودة العمران تؤدي إلى جودة الحياة؛ وأن المسابقات هي الحل الأمثل لتحقيق تكافؤ الفرص، والحل الأول لتشجيع الشباب وجودة التصميم والإبداع وخير مثال هو بيت مصر في باريس، قائلًا: "لا بد من إرساء مبدأ المسابقات المعمارية".

 

فيما عبَّر المهندس خالد عبد الله عن إعجابه الشديد بمشروع بيت مصر في باريس، بما يحمله من بساطة وتعبير عن الهوية المعمارية المصرية، كاشفًا أنه سيسعى لطرح إنشاء مبنى النقابة الفرعية بمطروح من خلال مسابقة.

 

في كلمته وجّه المهندس محمود العربي- عضو المكتب الدائم باتحاد المهندسين العرب الشكر والتقدير لقيادات جهاز مدينة العلمين الجديدة لحسن الاستقبال والتعاون مع شعبة الهندسة المعمارية وعلى رأسهم المهندس أحمد إبراهيم- رئيس الجهاز لدوره الكبير والفعّال في التنسيق للزيارة ودعم الحدث، وقال "العربي": "نقدر كل الجهود التي بذلتها قيادة جهاز المدينة، ونشكر لهم حسن الاستقبال والاستضافة، كما نقدر الظرف الطارئ للمهندس الاستشاري أحمد إبراهيم رئيس الجهاز نظرًا لاجتماعه ومعالي وزير الإسكان، كما نتقدم بخالص الشكر للمهندس محمد خليل نائب رئيس جهاز المدينة والذي أطلعنا كل كافة إمكانيات المدينة ومدى استيعابها لعدد من المشروعات التنموية في وقت قصير أنشأت جميعها بسواعد أبناء مصر من المهندسين".

 

وبدورها قامت المهندسة ابتسام خضر- وكيل الشعبة المعمارية، باستقبال آراء وتعقيبات الحضور، ونظرًا لضيق الوقت وزخم اليوم، أعلنت سيادتها أنه سيتم الرد والتعقيب على جميع الاستفسارات على صفحة الشعبة بعد مناقشتها مع المعماري وليد عرفة.

 

عقب الانتهاء من الندوة، قام أعضاء هيئة مكتب النقابة ورئيس وأعضاء شعبة العمارة، بإهداء درع النقابة لنائب رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة والذي بدوره أهداهم درع مجلس المدينة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز