المهارات الناعمة والصلبة

غالبًا ما تتطلب أي إعلانات عن الوظائف، إشارة لقدرة الشخص على أداء أمور معينة بجانب متطلبات الوظيفة، مثل قدرته على التواصل الجيد وإدارة الوقت والعمل تحت ضغط، ومن هنا جاء التركيز على مهارات الشخص، وهي مزيج من المهارات الصلبة hard skills  والمهارات الناعمة Soft skills.

تُكتسب المهارات الصلبة عادةً من خلال الخبرة العملية أو التعليم، بينما تكون المهارات الناعمة أقرب إلى السمات الشخصية التي طورها الشخص بشكل طبيعي طوال حياته، على سبيل المثال، من المهارة الصلبة مهارة البرمجة، لا يولد أحد بغريزة البرمجة، بل يجب تعلمها بمرور الوقت، من خلال الدورات وبرامج تحسين المهارات. 

أما المهارات الصلبة، والمعروفة أيضًا بالمهارات الفنية، فهي المعرفة الفنية أو التدريب الذي اكتسبه الشخص من خلال أي تجربة حياتية، بما في ذلك من الحياة المهنية أو التعليمية. وهي عبارة عن قدرات ملموسة وقابلة للقياس وغالبًا ما تكون خاصة بوظيفة معينة. ويمكن إثباتها من خلال الشهادات والدرجات العلمية. وتتضمن بعض المهارات الصلبة، إجادة اللغات وإدارة قواعد البيانات، والتعامل مع برامج معينة. 

أما المهارات الناعمة Soft skills فتعرف بالمهارات الدائمة، وهي عادةً أشياء يكون الشخص جيد فيها بشكل طبيعي، دون الحاجة إلى تعلمها من خلال التدريب العملي، ومع هذا يمكنه تحسينها وتطويرها كما في المهارات الصلبة.

والمهارات الناعمة هي عادات وسمات شخصية تشكل طريقة عمل الشخص، سواء بمفرده أو مع الآخرين. على سبيل المثال، يعد التواصل الفعال مهارة شخصية أساسية يسعى إليها العديد من أصحاب العمل. 

وهذه المهارات ضرورية لخلق بيئة عمل إيجابية وتتضمن بعض المهارات الناعمة العمل الجماعي الفعال والاستماع النشط، والتواصل الفعال والانفتاح الذهني والعمل بروح الفريق الواحد والإِبداع والتفكير النقدي والقدرة على التكيف والرغبة في التعلم والكتابة والتحرير. وعامة، فالشخص الناجح يحتاج دائماً إلى تطوير ذاته عبر عمليات التعلم المستمرة.