د. نهلة الصعيدي تلتقي افتراضيًا مع مسؤولي «كلية أصول الدين بولاية فرجينيا» لبحث سبل التعاون
سلوي عثمان
التقت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، افتراضيًا -عبر الإنترنت- مع مسؤولي كلية أصول الدين بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم.
تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين الأزهر الشريف وكلية أصول الدين بولاية فرجينيا من خلال تبادل الخبرات والتجارب العلمية والأكاديمية، فضلاً عن تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين، بما يتيح للطلاب والباحثين الاستفادة من الموارد التعليمية والبحثية المتاحة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية وتعزيز فهمهم للتنوع الثقافي والديني، فضلاً عن دعم الأبحاث المشتركة والمشاريع الأكاديمية التي تسهم في حل القضايا والتحديات المعاصرة.
واستعرضت مستشارة شيخ الأزهر الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر في خدمة الطلاب الوافدين، وتسخير كل الإمكانات اللازمة لخدمتهم، ووضع البرامج العلمية الكافية والاستراتيجيات اللازمة لتنميتهم ورفع كفاءتهم العلمية والنفسية، وتزويدهم بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تواكب العصر، مشيرةً إلى أنهم يحظون بمتابعة دائمة ومستمرة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر، حرص مؤسسة الأزهر على الانفتاح على كل المؤسسات التعليمية الكبرى حول العالم، من خلال بروتوكولات التعاون التي يعقدها مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية؛ لنشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية، لافتةً إلى أن الأزهر يسعى باستمرار لتعزيز التواصل العلمي والثقافي مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، وذلك من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات الدولية، وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، وإرسال البعثات التعليمية والمبعوثين إلى الخارج.
وأشارت مستشارة شيخ الأزهر إلى الجهود التي يقوم بها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، والبرامج التعليمية التي يقدمها للطلاب من داخل مصر وخارجها كبرنامج “المحادثة والمعادلة” و”برامج التعليم عن بعد”، و”برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”، مشيرةً إلى أن المركز يقدم العديد من الخدمات التعليمية التي تهدف إلى دعم الطلاب الوافدين في مسيرتهم العلمية والأكاديمية.
من جانبهم، أعرب مسؤولو كلية أصول الدين بولاية فرجينيا عن تقديرهم لجهود فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الخارج لترسيخ قيم الأخوة والسلام والحوار بين الأديان، وحرص فضيلته على تعزيز التعاون مع كل الجهات والمؤسسات التعليمية الدولية، مشيدين بمساعي فضيلته في بناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات، ومؤكدين أن جهوده كان لها أثر إيجابي في تعزيز الفهم المتبادل واحترام التنوع الثقافي والديني.
كما أعربوا عن تطلعهم لاستمرار هذه الجهود المثمرة وتطويرها بما يحقق المزيد من الفائدة للمجتمع الدولي ويسهم في بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والوئام.