عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي
إن كنت ناسى أفكرك

إن كنت ناسى أفكرك

العديد من الأغانى التي اخترقت حاجز الزمن، تكتشف أن وراءها حكاية منحتها البقاء كل هذه السنوات.



تزوج فريد شوقى الذي مرت ذكراه هذه الأيام، ثلاث مرات وأحب من الثلاثة اثنتين هدى سلطان وسهير ترك، كانت بينه وبين هدى أغنية لم ينسها أبدًا ولم تنسها هى أيضًا.

الشفرة الخاصة بينهما (إن كنت ناسى أفكرك) رددتها هدى فى فيلم (جعلونى مجرمًا)، اشتركا فى بطولته عام 1954، وقبل رحيل فريد بعامين وتحديدًا 1996 أقام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى تظاهرة خاصة احتفالا بمئوية السينما المصرية، عرفت مصر السينما فى توقيت مواز للعالم، يومها غنت هدى سلطان على المسرح (إن كنت ناسى أفكرك) وكانت من بين الحضور السيدة سهير ترك زوجة فريد، التي رحلت عن عالمنا قبل أشهر قلائل، ورغم ذلك تقدم فريد شوقى إلى خشبة المسرح، ووضعت هدى يدها على كتفه، وهى تغنى وسط تصفيق الجمهور.

 سنكتشف أن العديد من الأغانى وثقت العلاقات داخل الوسط الفنى، مثلا غيرة عماد حمدى الزائدة، والتي كانت السبب وراء إصرار شادية على طلب الطلاق، والذي تحول إلى أغنية (حكايتى كانت وياك حكاية)، شادية ظلت وحتى رحيل عماد هى الصديقة الأقرب إليه، فريد الأطرش، كان أيضًا بين الذين أحبوا شادية، كان من المفترض أن ينتهى الحب إلى عقد القران، حياة فريد الصاخبة دفعت شادية للانسحاب فى اللحظات الأخيرة، وكتب له صديقه الأقرب الشاعر الغنائى مأمون الشناوى أغنية (حكاية غرامى حكاية طويلة) التي تروى قصة الحب وأيضًا نهاية الحب، شادية هى الفنانة الثانية على خريطة فريد العاطفية، الأولى هى سامية جمال وغنى لها (حبيب العمر) وعندما اختلفا، وجه لها رسالة غاضبة فى أغنية (أنا كنت فاكرك ملاك / أتارى حبك هلاك). ومن أشهر الأغانى التي لعبت دورًا أساسيًا فى الصلح بين الزوجين، كانا على أعتاب الطلاق (قالولى هان الود عليه ونسيك وفات قلبك وحدانى)، كانت السيدة نهلة القدسى قد شعرت بالغيرة بسبب موقف جامل فيه عبدالوهاب إحدى معجباته، على الفور كتب الشاعر أحمد رامى تلك الكلمات ورق قلب نهلة وسامحت عبدالوهاب.. فى نهاية الخمسينيات اختلفت ليلى مراد مع زوجها المخرج فطين عبدالوهاب، وكانا فى طريقهما للمأذون لاستكمال إجراءات الطلاق، تواصلت مع صديقها الشاعر مأمون الشناوى وكتب لها (العيش والملح وعشرتنا / ما تهونش علينا محبتنا/ وح نرجع / ومسيرنا لبيتنا)، وبالفعل أطفأت الأغنية كل نيران الغضب، وتراجعا عن الطلاق، إلا أنهما بعد سنوات قلائل تجدد الخلاف بينهما، وفى تلك المرة ذهبا فعلا للمأذون.

فى أحد التسجيلات التي أجريتها مع الموسيقار الكبير كمال الطويل روى لى أن أغنية عبدالحليم حافظ (على قد الشوق) توثق حكاية حب مستحيلة عاشها الطويل، عندما رأى فتاة حسناء على شاطىء بالإسكندرية، غازلها قائلا (على قد الشوق إللى فى عيونى /يا جميل سلم)، وفى طريق عودتهما قال له عبدالحليم إنها تصلح كمطلع لأغنية وتواصلا مع الشاعر محمد على أحمد، فأكمل (أنا يا ما عيونى عليك سألونى / وياما بتألم) وبسبب النجاح الطاغى للأغنية تم إنتاج أول أفلامه (لحن الوفاء)، بينما قصة الحب، تكتمل، ولم يشاهد الطويل أبدًا ملهمته مرة أخرى!. 

 

نقلاً عن مجلة روزاليوسف

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز