أستاذ علوم سياسية لـ«بوابة روزاليوسف»: وقف «ترامب» للحرب في غزة غير صحيح لترتيبات أمنية وصفاقات

ـ يعمل الحشدان الديمقراطي والجمهوري وفق استراتيجية كاملة

ـ القضية ليست تغيير سياسات.. ويوجد تباينات كبيرة بين «هاريس» و«ترامب»

ـ السياسة الخارجية الأمريكية لن تتغير في جوهرها.. والقضية الفلسطينية تحتاج لوقت طويل

أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القضية ليست تغيير السياسة الخارجية الأمريكية، لأن الحزبين بطبيعة الحال سياستهم واحدة في هذا السياق، وبالتالي فإن سياسة الحزب الديمقراطي تختلف بطبيعة الحال عن الحزب الجمهوري، مشيراً إلى أن هناك تباينات كبيرة بين الطرفين "هاريس وترامب" مثل: فكرة حل الدولتين ومقاربة مبادلة الأرض مقابل السلام، فضلاً عن التهدئة التي يمكن أن تتم استكمالاً لمسار "بايدن" بالرغم أن بايدن والحزب الديموقراطي لم يقدم رؤية لعملية السلام.

وقال "فهمي" في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، أن ترامب سيعيد الحديث عن صفقة القرن، وإعادة تصويب مسارها، فضلاً عن فكرة حل الدولة أو ما إلى ذلك في هذا السياق، أما بشأن تولي كامالا هاريس الرئاسة وتغيير السياسة الأمريكية، فأكد أستاذ العلوم السياسية، على أن القضية ليست مرتبطة بأن هاريس تغير السياسة، حيث إن السياسة الخارجية تعمل وفق استراتيجية كاملة، وهذه الاستراتيجية مقبولة من قبل الطرفين، وما هو مطروح الأن هو مرتبط بطبيعة الحال بالتغيير.

وأشار إلى وجود استراتيجية يعمل عليها الحشدين الديمقراطي، والجمهوري، لافتاً إلى أنه ليس صحيحاً أن الحزب هذا أو ذاك يأتي ليُقود السياسة الخارجية، وبالمقارنة العامة بمعنى وجود استراتيجية ثابتة، وأيضاً متغيرات للحزبين، ومواقف متباينة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن موقف "ترامب" حال توليه الرئاسة الأمريكية، بشأن القضية الفلسطينية والوضع في غزة، أن "ترامب" قد أعلن أنه سوف يوقف الحرب، ولكن لم يحدد أي آليات أو سُبل التعامل على أرض الواقع واستراتيجية الأمر الواقع، كما تحدث عن وقف الحرب أو عسكرة المعركة في  أوكرانيا وفي غزة والصراعات والنزاعات الدولية مع الصين وغيرها، وأستكمل قائلاً: " أنا في تقديري أن حرب غزة استثناء من هذا لأن فيها ترتيبات أمنية، فيها صفاقات فيها مراحل طويلة، فغير صحيح أن ترامب سيوقف الحرب في غزة".

وأضاف "فهمى"، أنه في حال تولى كامالا هاريس، فلا يوجد تغيير حيث يتم استكمال مسار التسوية ومسار فكرة حل الدولتين، لكن ذلك سيحتاج بعض الوقت، وأستكمل قائلاً: " أنا في تقديري أن الشعب الأمريكي سوف يختار بين سيء واسوأ"، لافتاً إلى أنه في جميع الأحوال السياسة الأمريكية في جوهرها لا تتغير، ولا يتم أي تغيير في المقاربات في العموم، ورغم وجود مراجعات لكن في النهاية الشعب الأمريكي سيختار الرئيس، وفُرص هاريس ربما تكون متقدمة في هذا عكس ما هو شائع، لأنه في قواسم مشتركة بينها وبين ترامب برغم كل ما جرى، فضلاَ عن سياسات الحزبين المتناقضة، ويبقى ملف القضية الفلسطينية طويل جداً، ويحتاج لبعض الوقت، وربما سيكون له تأثيره في المدى المتوسط والمدى القصير أيضاً.