عاجل.. هل فعلتها إسرائيل لإتهام حزب الله والعدوان على لبنان؟

تساؤلات كثيرة تطرحها واقعة الهجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس التي يقطنها العرب الدروز في الجولان المحتلة، إذ يأتي الحادث ورئيس وزراء الكيان الصهيوني في الولايات المتحدة، ومارس ضغوطًا على الإدارة الأمريكية للعدوان على لبنان، فهل الهجوم مدبر من إسرائيل باتفاق أمريكي، حيث قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، عندما سقطت عدة صواريخ على قرية في مرتفعات الجولان اليوم السبت - وهو الهجوم الذي وصفته السلطات الإسرائيلية بأنه الهجوم الأكثر دموية على الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر.

 

 

قالت إسرائيل إنها رصدت "نحو 30 قذيفة" انطلقت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، وألقت باللوم على حزب الله اللبناني في إطلاق الصواريخ. 

ورفض حزب الله الاتهام، قائلا إنه "ينفي بشدة" إطلاق الصواريخ.

وأصدر حزب الله بيان على تليجرام اليوم السبت، قال فيه: "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان بشكل قاطع الادعاءات التي تروجها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة بشأن استهداف مجدل شمس".

وأضاف البيان "نؤكد أن المقاومة الإسلامية ليس لها أي علاقة بالحادثة إطلاقا، وتنفي بشكل قاطع كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".

 

أصيب ما لا يقل عن 29 شخصا في الهجوم الذي وقع في قرية مجدل شمس، وهي قرية تقع في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان ويسكنها العرب "الدروز" بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري إن من بين المواقع التي تعرضت للقصف ملعب لكرة القدم كان يلعب فيه أطفال ومراهقون.

 ووصف الهجوم بأنه "الهجوم الأكثر دموية على الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر".

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قطع زيارته للولايات المتحدة وعاد إلى إسرائيل بسبب الهجوم، بحسب ما أعلنه المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية.

وسارع رئيس دولة الاحتلال إلى موقع التواصل الاجتماعي أكس، تويتر سابقًا، وكتب منشور، قائلًا : "هاجم إرهابيو حزب الله اليوم وقتلوا أطفالاً بوحشية، وكانت جريمتهم الوحيدة هي خروجهم للعب كرة القدم. ولم يعودوا". 

 

"لا يمكن للعالم أن يستمر في الصمت في مواجهة الهجمات الإرهابية التي يشنها زعيم حزب الله حسن نصر الله، والتي تأتي بناء على أوامر من إمبراطورية الشر في إيران. ستدافع دولة إسرائيل بحزم عن مواطنيها وسيادتها".

 

 

وذكرت هيئة الإسعاف في الكيان الصهيوني أن القتلى تراوحت أعمارهم بين 10 و20 عاما، كما أصيب 29 شخصا آخرين، ستة منهم في حالة خطيرة.

 

الجولان المحتل يسكنها الدروز والحلوين

 

يذكر أن مرتفعات الجولان السورية أحتلتها في حرب ٥ يونيو عام 1967، وهي شريط ضيق من الأرض ويعيش عليهل حوالي 53 ألف شخص، مقسمين بالتساوي تقريبًا بين المستوطنين الإسرائيليين والدروز السوريين، بالإضافة إلى عدد صغير من العلويين.