عاجل.. "ترامب" يهدد حماس ويطلق أوهامه إرضاءً للإسرائيليين

اختتم الرئيس الأمريكي السابق مؤتمر الحزب الجمهوري بخطاب دام ساعة ونصف، لم يذكر فيه غزة إلا نادرًا، باستثناء التهديد لحماس والادعاء بأن الحرب لم تكن لتحدث لو كان هو الرئيس. 

 

وشرح "ترامب" بالتفصيل محاولة الاغتيال: "شعرت بشيء ضرب أذني وقلت إنه لا يمكن أن يكون سوى رصاصة، ولو لم أدر رأسي بعيدًا، لما كنت هنا".

 

وتحدث دونالد ترامب في وقت مبكر من الصباح الجمعة، أمام مؤتمر الحزب الجمهوري، بعد خمسة أيام من نجاته من محاولة الاغتيال. 

وتوج "ترامب" رسميًا مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية، وألقى خطابا طويلا ونادرا ما تناول الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس. 

 إحدى الجمل الوحيدة التي أشارت إلى الحرب في غزة كانت التهديد لحماس. 

وأعلن ترامب: "نريد عودة مختطفينا، يجب أن يكون المختطفون في منازلهم قبل أن أتولى منصبي، وإلا فسيدفعون ثمنا باهظا للغاية"، وقد قوبل بالتصفيق بعد هذه الكلمات.

واستمرارًا لتصريحاته السابقة، زعم ترامب أنه لو كان رئيسًا لما اندلعت الحرب على الإطلاق. 

ولوحظ في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المرشح الجمهوري الأمريكي والرئيس السابق لم يقدم تفاصيل بشأن نهجه المستقبلي تجاه الشرق الأوسط وموقفه من إسرائيل، في حال توليه منصبه.

وروى ترامب في كلمته كيف نجا من محاولة الاغتيال، وقال للجمهور إنه صعد على المسرح "بفضل الله فقط". 

 

كما روى لحظات إطلاق النار عليه قائلًا: "سمعت صوتًا عاليًا وشعرت بشيء يضرب أذني اليمنى بقوة شديدة، فقلت في نفسي: واو ما هذا؟ يمكن أن تكون مجرد رصاصة".

 

وقال ترامب: "لو لم أدر رأسي بعيدا في اللحظة الأخيرة، لما كنت هنا الليلة". وعندما قال ترامب للجمهور إنه "لا ينبغي أن يكون هنا"، هتف الجمهور في وجهه: "نعم، أنت موجود!". ووجه الرئيس السابق الشكر لأعضاء الخدمة السرية الذين سارعوا لإخلائه من المنصة.

 

وفي أول مقابلة بعد محاولة الاغتيال، قال ترامب إنه في ظل الظروف فإن خطابه في المؤتمر سيكون أكثر تصالحية مما خطط له.

وقال ترامب الذي حصل رسميا على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 5 نوفمبر المقبل: "سأترشح لأكون رئيسا لأمريكا كلها، وليس نصفها".

وفي خطابه، قدم ترامب نفسه على أنه زعيم ذو مكانة على الساحة الدولية، قادر على حل الصراعات في العالم "بمكالمة هاتفية" - مستذكرا التفاهمات التي توصل إليها مع حاكم كوريا الشمالية كيم جونج أون. 

وقال ترامب: "أعتقد أنه يفتقدني"، وتعهد بأنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإن كوريا الشمالية ستتوقف عن إطلاق الصواريخ.

وزعم ترامب أنه في عهد إدارة بايدن كان العالم على شفا حرب عالمية ثالثة، وقال الرئيس السابق: "لقد ورث خصومنا عالم السلام وحولوه إلى عالم الحرب، انظروا إلى الهجوم على إسرائيل، انظروا إلى ما حدث في أوكرانيا".

واستمر خطابه نحو ساعة ونصف الساعة، وكان بمثابة الوتر الختامي لمؤتمر الحزب الجمهوري الذي انعقد في ميلووكي واستمر لمدة أربعة أيام. 

وكان هذا أول خطاب له منذ إطلاق النار على تجمع حاشد في بنسلفانيا.