عاجل
الجمعة 16 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"معلومات الوزراء" يصدر عددًا جديدًا من مجلة "بقلم خبير" حول اتجاهات التحول الرقمي لعام 2024

 أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عددًا جديدًا من مجلته "بقلم خبير" الإلكترونية النصف شهرية؛ لمناقشة اتجاهات التحول الرقمي من كافة الجوانب؛ لتقدم رؤية متكاملة بشأن هذا الموضوع من وجهة نظر "خبير".



وذكر المركز -في بيان اليوم الأربعاء- أنه تم في هذا العدد استكتاب الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق والذي تناول مقالًا بعنوان "اتجاهات التحول الرقمي 2024: الذكاء الاصطناعي إلى أين؟".

وأوضح أنه في ضوء التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي من تطور هائل، تزايد الاعتماد على تطبيقاته بمختلف المجالات والقطاعات الحيوية كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والنقل وأنظمة الرعاية الصحية، بجانب تحسين الكفاءة الإنتاجية في الصناعات المختلفة؛ للإسهام في إحداث ثورة في إنجاز الأعمال وتقديم الخدمات والارتقاء بجودة الحياة البشرية.

وأضاف أن التوقعات تشير إلى أنه بنهاية عام 2024، ستشهد اتجاهات التحول الرقمي تقدمًا ملحوظًا بفضل التكامل المتزايد لأنظمة الذكاء الاصطناعي؛ نتيجة قيام الشركات والمؤسسات المعنية بمحاولة تطوير تلك الأنظمة، وتلافي الأخطاء ومواجهة التحديات المحدقة باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بمجالات الحياة اليومية، واستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ ممّا يساعد على اتخاذ قرارات أكثر دقة والتصدي للتهديدات بصورة استباقية.

ويسلط العدد الضوء على اتجاهات التحول الرقمي خلال عام 2024 من خلال تناول ما شهدته تطبيقات الذكاء الاصطناعي من تطور خلال عام 2023، وتوضيح العوامل الحاكمة لهذا المجال، بجانب تناول أبرز التوقعات الخاصة بالتحول الرقمي خلال 2024 على مختلف الأصعدة الإنتاجية والتكنولوجية والتشريعية والأخلاقية مع إبراز المخاوف الحالية من تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يجعلها تخرج عن نطاق السيطرة البشرية.

وتناول الدكتور محمد سالم -خلال مقاله- ما شهدته تطبيقات الذكاء الاصطناعي من تطور خلال 2023، والعوامل الحاكمة لهذا المجال والتي تمثلت في الإعلان عن تطبيق "CHAT GPT" في نهاية عام 2022؛ مستخدمًا تكنولوجيا "المحولات التوليدية"، الأمر الذي يشير لبدء حدوث تغير جذري في استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والذي يفتح الطريق أمام الآلة ليتخطى ذكاؤها الذكاء البشري.

وأشار إلى معدل التطور غير المسبوق بهذا المجال نتيجة لتوفر البنى التحتية اللازمة لتحقيق ذلك، اعتبارًا من البنية التحتية للاتصالات ومرورًا بتقنيات الحوسبة الكمومية ومنتهيًا بالخبراء والقدرات البشرية المتوفرة؛ للتعامل مع الكميات الهائلة للبيانات التي تحتاج إليها هذه التطبيقات، وتوفير التمويل اللازم، والذي يوجه أكثر من 95% منه لإنتاج هذه التطبيقات (الـ5% الباقية على الأكثر تُستخدم لمواجهة آثار الذكاء الاصطناعي السلبية).

ولفت إلى التنافسية غير المسبوقة بين عملاقي التكنولوجيا وهما شركتي "جوجل" و"أوبن إيه أي" المدعومة كاملًا من شركة مايكروسوفت من ناحية وبين الدول المنافسة مثل الصين وروسيا من ناحية أخرى.

ونوه إلى الاستثمار الهائل في هذا المجال على مستوى الحكومات والدول، قائلًا "إن الصين تتصدر هذا المجال، وإن أنكر الأمريكيون ذلك تارة واعترفوا به تارة أخرى، ويكفي أن نعلم أن الاحتياطي الصيني المركزي من العملات الصعبة في ديسمبر الماضي كان 3.24 تريليون دولار".

وأوضح أنه من المؤكد أن معدل استخدام الذكاء الاصطناعي في الأغراض العسكرية أصبح على نحو غير مسبوق، إلا أن تطوير هذا المجال فيما يتعلق بالقدرات العسكرية دائمًا يخضع للسرية؛ لأنه يتعلق بمسائل ترتبط بالأمن القومي للدول. 

وأضاف الدكتور محمد سالم أن عصر الذكاء الاصطناعي الحالي غيَّر كل التقنيات المحورية التي سبقته من حيث تطوره غير المسبوق وتغلغله بالحياة اليومية، والأخطر من هذا كله هو آثاره السلبية التي يمكن أن تهدد الوجود البشري.

وتابع "أنه كما نعيش حاليًا ونشاهد النقاشات والمقترحات التي تنتج عنها، فمهما كانت مزايا مثل: هذه المقترحات ووجاهتها، فمن غير المرجح أن يحدث كبح جماح لتطوير وتطور الذكاء الاصطناعي في أي وقت قريب، وحتى لو فُرض أنه من الممكن سياسيًا الاتفاق على وقف هذا التقدم، فمن المرجح أنه لن يلتزم به أحد في ظل المنافسة الشرسة بين الدول".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز