الصين: بيان الناتو استفزازي ونحثه على التخلي عن عقلية الحرب الباردة
وكالات
انتقدت بعثة الصين لدى الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس بيان حلف شمال الأطلسي ضد بكين وقالت إنه "استفزازي ويحتوي على أكاذيب واضحة".
ووصفت البعثة الصينية بيان الناتو بأنه خطاب عدائي يظهر عقلية الحرب الباردة لدى الحلف، وفقا لما أوردته شبكة "سي جي تي إن" الإخبارية الصينية على موقعها الإلكتروني .
وفي الإعلان المشترك لدول حلف الناتو قال الأعضاء إن "طموحات الصين وسياساتها القسرية تواصل تحدي مصالح الناتو وأمنه وقيمه، وأن الصين أصبحت عامل تمكين حاسم في حرب روسيا ضد أوكرانيا وتفرض تحديات منهجية على الأمن الأوروبي الأطلسي"، كما ذكر أن "التطورات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تؤثر بشكل مباشر على الأمن الأوروبي الأطلسي".
وقالت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في بيان لها إن "الفقرات المتعلقة بالصين استفزازية وتحتوي على أكاذيب وافتراءات واضحة، وإننا نرفض ونستنكر بشدة هذه الاتهامات وقدمنا احتجاجات جادة إلى حلف الناتو".
وأكدت البعثة مجددا أن الصين لم تتسبب في إثارة الأزمة الأوكرانية وأن موقفها بشأن أوكرانيا مفتوح وعلني، وأوضحت أن الصين تهدف إلى تعزيز محادثات السلام والسعي إلى تسوية سياسية، فالصين لم تقدم أبدا أسلحة فتاكة لأي من طرفي الصراع وتمارس رقابة صارمة على صادرات السلع ذات الاستخدام المزدوج بما في ذلك الطائرات المدنية بدون طيار.
وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية الروسية ذكرت البعثة الصينية أن التدفقات التجارية الطبيعية بين البلدين لا تستهدف أي طرف ثالث، ولا ينبغي أن تخضع للتعطيل أو الإكراه.
وحثت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي الناتو على الاستماع بعناية إلى المجتمع الدولي والاستماع إلى الأصوات العادلة، وقالت "يتعين على الناتو أن يفكر في نفسه ويتخذ إجراءات حقيقية لنزع فتيل التوترات وحل المشكلة".
وأكدت البعثة الصينية أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي مكان للتنمية السلمية، وليست ساحة مصارعة للمنافسة الجيوسياسية، وحثت الناتو على الالتزام بدوره كمنظمة دفاعية إقليمية في شمال الأطلسي، وقالت "لا ينبغي لحلف الناتو أن يصبح مصدرا لزعزعة السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أو أداة تستخدمها قوى معينة للحفاظ على الهيمنة".
وشددت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي على أن الصين قوة من أجل السلام العالمي وتساهم في التنمية العالمية وتدافع عن النظام الدولي، ودعت الناتو إلى تصحيح مفاهيمه الخاطئة بشأن الصين، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة.