عاجل
الأربعاء 10 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير الخارجية: "الرئيس السيسي وملك الأردن وجها بالعمل على دفع العلاقات الثنائية لآفاق أرحب"

بدر عبد العاطي وزير الخارجية
بدر عبد العاطي وزير الخارجية

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وجها بالعمل على إعطاء الأولوية لمزيد من دفع العلاقات الثنائية لآفاق أرحب، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.



 

وقال عبدالعاطي -في كلمته، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة الإدارية الجديدة-: "نرحب بزيارة وزير الخارجية الأردني العزيزة والكريمة في بلده الثاني مصر، والتي تأتي في إطار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين الشقيقين حول مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية، فضلاً على العلاقات المتميزة والخاصة بين البلدين".

 

وأضاف أنه ناقش مع نظيره الأردني العديد من القضايا المهمة؛ في مقدمتها العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة الأردنية الهاشمية، في إطار التشاور المشترك والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتميزة. وأشار إلى أن المباحثات المثمرة والإيجابية تطرقت إلى دور العمالة المصرية في عملية البناء في المملكة، مقدمًا التهنئة للمملكة حكومة وقيادة وشعبًا بمناسبة مرور 25 عامًا على تولي الملك عبدالله الثاني قيادة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، متمنيًا التوفيق والازدهار والنجاح للأردن في الاستمرار في عملية التحديث الشاملة والبناء والتنمية التي تتم بتوجيهات من الملك عبدالله، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين.

 

وأكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي أن المباحثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، مثلت فرصة مهمة وجادة للتأكيد على خصوصية العلاقات الثنائية بين البلدين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني، وشهدت التأكيد على أهمية تسريع تنفيذ جميع المشروعات والمبادرات والمقترحات الخاصة بالعلاقات الثنائية.

وأوضح وزير الخارجية - خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأردني، بالعاصمة الإدارية الجديدة - أنه تم خلال المباحثات تثمين الدور الذي يقوم به الأردن في استضافة ورعاية مصالح المصريين وتذليل التحديات التي تواجههم خاصة في ظل ما توليه القيادة السياسية المصرية من اهتمام بالغ لأوضاع المصريين في الخارج.

وأكد عبدالعاطي أن المباحثات شملت تبادل للرؤى حول العديد من الملفات الاقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي شهدت تطابق في المواقف تجاه ما يحدث من تطورات للاوضاع الكارثية سواء في قطاع غزة او الضفة او القدس الشرقية المحتلة وسط صمت دولي مخجل، حيث تقترب عمليات القتل والتدمير والتخريب الممنهج الذي يتم من الجانب الاسرائيلي في قطاع غزة نحو ما يزيد عن 8 اشهر عمليات، واسفرت حتى الان عن أكثر من 37 الف شهيد وأكثر من 87 ألف مصاب .

واتفق الجانبان - خلال المباحثات - على أهمية استمرار الجهود في الضغط على الشركاء الاقليميين والدوليين والمجتمع الدولي للعمل على التحرك بجدية لتحقيق وقف اطلاق النار وفقا لقرارات مجلس الأمن وعدم الاكتفاء بإدانة العدوان الاسرائيلي حقنا لدماء المدنيين، فضلا عن بحث الوضع الإنساني الصحي الكارثي في قطاع غزة وأهمية النفاذ غير المشروط للمساعدات الانسانية في ظل الانتهاكات السافرة للقانون الدولي الانساني بمنع وصول هذه المساعدات.

 

وأكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي أن المباحثات مهع نظيره الأردني، شهدت التأكيد على الرفض الكامل لسياسات إسرائيل الممنهجة لفرض واقع جديد على الفلسطينيين؛ يضطرهم للنزوح بهدف تهجيرهم من أراضيهم؛ بما يؤدي في النهاية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح أن المباحثات شملت ايضا الأوضاع الكارثية في الضفة الغربية والعنف الممنهج والبربري من جانب عصابات المستوطنين لترويع الفلسطينيين، حيث تم التشديد على أهمية الدور الاردني في الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية والالتزام بكافة ترتيبات الوضع القانون والتاريخي القائم للمسجد الاقصى المبارك واهمية الدور الذي تقوم به الاردن في حماية الهوية العربية والاسلامية في هذه المدينة.

كما شهدت المباحثات التأكيد على الرفض الكامل لسيطرة اسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والذي تسبب في العرقلة الكاملة لنفاذ المساعدات للشعب الفلسطيني، ويعرض الشعب الفلسطيني لكارثة انسانية غير مسبوقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

وأشار عبدالعاطي إلى أن المباحثات شهدت التأكيد على أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي وقواعد القانون الدولي الانساني، والإشارة إلى أن استمرار الجانب الاسرائيلي في توسيع نطاق العمليات العسكرية والممارسات الهمجية من قبل المستوطنين في الضفة يمثل وصمة عار على المنظومة القانونية الدولية.

وأوضح وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي أن المباحثات شهدت التأكيد على الدور الحيوي والهام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" واهمية قيامها بدورها الذي لا بديل عنه، حيث يجب دعمها في اداء مهامها السامية بعيدا عن اي معايير مزدوجة في التعامل مع مسائل الاغاثة الانسانية وعدم تسيس عملها.

ولفت إلى أنه جرى خلال المباحثات الاتفاق على أهمية استمرار العمل المشترك في تشجيع الاطراف الدولية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار أن ذلك يعطي رسالة إيجابية ومهمة للشعب الفلسطيني بالأمل في المستقبل لتحقيق تطلعاته المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني على حدود الرابع من يونيو 1967 ويقيم دولته وعاصمتها القدس الشرقية .

وشهدت المباحثات - التأكيد على الخطورة البالغة لاحتمالات التصعيد؛ بما يقود إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، والتأكيد على الأهمية البالغة للحفاظ على أمن واستقرار لبنان والتحذير الكامل من أي مخاطر للتصعيد؛ بما يؤدي لزعزعة الاستقرار في لبنان ويؤدي لدخول المنطق في أتون من الحرب الشاملة. كما شملت المباحثات التعاون الثلاثي بين مصر والاردن والعراق باعتباره نموذجا للعمل العربي المشترك.

 

من جانبه، وجه وزير الخارجية الأردني اليمن الصفدي التهنئة في بداية المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، على توليه منصبه الجديد، معربا عن التطلع للعمل سويا للدفع بالعلاقات المتميزة بين البلدين، والتي تسير إلى الأمام بقيادة وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

ونوه الصفدي - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزير بدر عبد العاطي، بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم الأربعاء - بمستوى التنسيق المشترك بين مصر والأردن في مواجهة التحديات المشتركة، واصفا العلاقات بأنها "قوية"، وقال "نعمل معا ضمن آليات محددة لتعزيز التعاون لصالح الشعبين والبلدين الشقيقين والمنطقة العربية، عبر اليات عمل من بينها اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين". وقال إن المباحثات مع وزير الخارجية والهجرة بدر العاطي اليوم عكست تطابق المواقف لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية المركزية، لافتا إلى العدوان الاسرائيلي الذي ارتكبت خلاله إسرائيل جرائم غير مسبوقة من قتل واستهداف المدنيين والمدارس والمشافى والاطفال. وأوضح أن الأوضاع تزداد سواء في ظل قلة عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة بسبب العراقيل الإسرئيلية واحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مشيرا إلى أن وكالة الأونروا هي منظمة قادرة ومستهدفة. وقال إن إسرائيل أرادت تصفية الوكالة الأممية لتحقيق هدف تصفية القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات فعلية توقف العدوان الاسرائيلي؛ فلا مبرر لبقاء هذا العجز من جانب المجتمع الدولي، ونعمل مع الأشقاء في مصر والمنطقة والمجتمع الدولى؛ للتأكيد على ضرورة توقف الحرب فورا ولا شيىء يبرر عدم دخول المساعدات. وأبرز العدد الكبير من الأطفال الذين ارتقوا خلال الحرب والمدارس والمشافي، التي تم تدميرها في قطاع غزة، مؤكدا أن مسألة التهجير هي خط أحمر بالنسبة للأردن ومصر. كما أكد رفض أي مقاربة بالنسبة لغزة فيما يسمي بـ "اليوم التالي"، وشدد على أنه لا يمكن أن يترك مصير المنطقة للحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.

وأوضح أن ما تشهده الضفة الغربية يقتل كل فرص إحلال السلام ويقوض حل الدولتين، مؤكدا - في الوقت نفسه - ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان.

من جانب أخر، أشار وزير الخارجية الأردني إلى آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، وقال: مستمرون في دفع هذه الآلية إلى "منجزات" إضافية لما فيها من منفعة للدول الثلاث والمنطقة بأكملها، مضيفا "نعمل جميعا لإنهاء الأزمة السورية وايحاد الظروف التي تكفل عودة اللاجئين السوريين". وأكد أن مصر شقيق أساسي للأردن ونقدر دورها لتحقيق الاستقرار والامن فى المنطقة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز