عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الصحافة الفلسطينية في القلب.. حفل توزيع جوائز الصحافة المصرية

حفل توزيع جوائز الصحافة المصرية وتكريم الصحافة الفلسطينية
حفل توزيع جوائز الصحافة المصرية وتكريم الصحافة الفلسطينية

افتتح نقيب الصحفيين خالد البلشي حفل توزيع جوائز الصحافة المصرية، الذي نظمته نقابة الصحفيين تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.



حضر الاحتفالية أعضاء مجلس النقابة وعدد من الضيوف منهم: المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون البرلمانية والاتصال السياسي ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب وناصر أبوبكر نقيب الصحفيين الفلسطيني. 

 

توزيع الجوائز

 

وتضمنت الاحتفالية، توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة، وكذلك تكريم نقيب الصحفيين الأسبق جلال عارف بعد حصوله على جائزة النقابة التقديرية، كما تم تكريم الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح بعد حصوله على جائزة حرية الصحافة ممثلًا عن الصحفيين الفلسطينيين، وتكريم خاص للكاتبة الصحفية سناء البيسي في مجال صحافة المرأة، إضافة إلى ذلك، تم تكريم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، نظرًا لدوره الكبير في خدمة النقابة وتفاعله وتواصله المستمر مع الصحافة والصحفيين، وإسهاماته في إنجاز الواجهات الجانبية لمبنى النقابة في وقت قياسي وبأقل التكاليف.

وقبل بداية تكريم الفائزين جاءت كلمة خالد البلشي نقيب الصحفيين حيث قال في بداية كلمته "إننى أستطيع أن أعطيك قلبى.. فأصبح عاشقًا.. أعطيك طعامى حتى لو أصبحت جائعًا.. أعطيك ثروتى فأصبح فقيرًا.. أعطيك عمرى فأصبح ذكرى.. ولكننى لا أستطيع أن أعطيك حريتى.. إن حريتى هى دمائى، هى عقلى، هى خبز حياتى.. إننى لو أعطيتك إياها، فإننى أصبح قطيعًا، شيئًا له ماضٍ.. ولكن ليس أمامه مستقبل".

وأكمل: "فى يوم كهذا لم أجد أفضل من كلمات الكبير الراحل محمود عوض، الذي ترفرف روحه لتحمى هذه الاحتفالية لأقتبس منها بدايةً لاحتفالنا اليوم.

 

 

الزملاء الأعزاء.. الضيوف الكرام  بداية كلمته "إننى أستطيع أن أعطيك قلبى.. فأصبح عاشقًا.. أعطيك طعامى حتى لو أصبحت جائعًا.. أعطيك ثروتى فأصبح فقيرًا.. أعطيك عمرى فأصبح ذكرى.. ولكننى لا أستطيع أن أعطيك حريتى.. إن حريتى هى دمائى، هى عقلى، هى خبز حياتى.. إننى لو أعطيتك إياها، فإننى أصبح قطيعًا، شيئًا له ماضٍ.. ولكن ليس أمامه مستقبل".

 

 الضيوف الكرام أقف اليوم بينكم فى حضرة لفيف من كبار أساتذة المهنة، أصحاب الحضور الأكبر فى تاريخ الصحافة المصرية.. أقف بينكم بينما تحمى هذه القاعة "قاعة الشهداء" أرواح عظماء الصحافة وأساتذتها الكبار.. وأرواح شهدائنا وشهداء الصحافة فى فلسطين والعالم، بينما ترفرف حولنا اليوم أرواح أكثر من 158 شهيدًا للصحافة الفلسطينية، التي نكرمها اليوم فى صورة صحفى ضرب أروع المثل فى البطولة والصمود هو الزميل وائل الدحدوح.

 

أقف فى حضرة اسمىّ محمود عوض، وأحمد بهاء الدين، اللذين قررا استعادة هذه الجائزة فى ظروف مثل ظروفنا كانت الصحافة تمر خلالها بأزمة عظيمة، مرورًا بكبار أساتذتنا ونقابئنا الأجلاء، الذين حموا روح هذه النقابة فى حضور قوى، وحماية دائمة لم تنقطع لجمعيتها العمومية صاحبة الفضل والسلطة العليا فى الدفاع عن المهنة، والذود عن حاضرها ومستقبلها، الذي يأتى خير تعبير عنها صاحب تقديرية العام الماضى، الذي يسلم راية مجلس أمناء الجائزة لصاحب تقديرية العام الحالى، وهما الأستاذان الكبيران محمد العزبى، وجلال عارف. أقف بينما يتجسد معنى نقابة الصحفيين، وعظمتها، وعظمة جمعيتها العمومية فى حضرة أكثر من 5 نقباء سابقين يضربون نموذجًا لديمقراطية نقابتنا وتداول السلطة داخلها، بينما يتجاورون ويتعاونون اليوم مع مجلسها الحالى من أجل رفعة المهنة، ويشكلون مجلس أمناء هذه الجائزة، واللجنة الاستشارية للمؤتمر السادس لنقابة الصحفيين، الذي من المقرر أن ينعقد خلال شهر أكتوبر القادم لنتشارك جميعًا فى الأفكار والعمل، والسعى من أجل الخروج من أزمة هذه المهنة، وأزمة أبنائها، وهى قادرة على نفض الغبار، والخروج لبراح الحرية، والقدرة على التعبير.الزملاء الأعزاء لقد كان اقتراحى، الذي أقره مجلس النقابة بالإجماع، لاستكمال حلم الكاتب الراحل محمود عوض صاحب فكرة عودة الجائزة، بعد غياب طويل منذ منتصف القرن الماضى، بتشكيل مجلس أمناء لها من كبار الكتّاب يتم تجديد دماء جزء منه مع كل دورة، لقد كان الهدف هو استعادة قوة الجائزة، لتتحرر من حسابات مجلس النقابة، وهى التجربة التي كانت بدايتها مع جائزة هذا العام، ونتمنى أن تدوم لنستعيد للجائزة قيمتها وعافيتها باعتبارها الأرفع والرائدة فى مصر والوطن العربى.بعد تحقيق الخطوة الأولى بتشكيل المجلس، حاولنا استكمال مسيرة مَن ابتكر الجائزة، وقررنا رفع قيمة الجوائز العامة هذا العام، وهو القرار الذي بدأه مجلس الأمناء بتوصية لرفع الجائزة من 15 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه كحد أدنى، لم يكن تطبيق القرار باليسير على قدرات النقابة المادية، لكننا وافقنا عليه مع وعد بالسعى لتوفير الرعاية والدعم له من مختلف الجهات.

 

رفع قيمة الجوائز العامة

 

واليوم ونحن نقف بينكم وقبل أن يلتئم حفل توزيع الجوائز، فإننا نزف لكم خبر رفع قيمة الجوائز العامة، من 15 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه لكل جائزة عامة.. ولهذا قصة نتوجه بالشكر لكل أطرافها. بعد قرار مجلس الأمناء، وفور الانتهاء من كل تفاصيل المسابقة وإعلان أسماء الفائزين حفاظًا على استقلالها، بدأنا رحلة البحث عن رعاة، وخاطبنا كل الجهات وانتهت هذه الرحلة بموافقة رئيس مجلس الوزراء مشكورًا خلال لقائى معه على رعايته ورعاية مجلس الوزراء لاحتفالية توزيع الجوائز، بعدها وبعد مخاطبات لمختلف المؤسسات الصحفية ومؤسسات الدولة، لم تتم الاستجابة لها، جاءتنا موافقة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على رعايتها ماديًا وفنيًا، وبعد تواصلنا معهم لم يتردد القائمون عليها فى توفير كل الدعم للاحتفالية، ورعاية رفع قيمة جوائزها إلى 50 ألفًا تقديرًا منهم لقيمة هذه الجائزة، وأهميتها كإحدى أدوات التعبير عن جزء مهم من قوة مصر الناعمة.. فشكرًا لرئاسة مجلس الوزراء، وللشركة المتحدة. ما لم تنته القصة، بل كانت الدراما الإنسانية حاضرة بقوة، فبعد يوم واحد من الاتفاق كدنا نعود لمربع قرار مجلس الأمناء، وتخفيض قيمة الجائزة مرة أخرى إلى 30 ألف جنيه، وذلك لصالح جائزة أرفع وهى الحفاظ على روح طاهرة لزميلة عزيزة تعرضت لحادث بشع كاد يودى بحياتها لتفارق أبناءها، فبعد ساعات من الحادث، وفى منتصف ليل ثالث أيام الحادثة، وبعد نقلها لمستشفى المنيل الجامعى تدهورت صحة الزميلة، وأخطرنا الأطباء بأنها تحتاج لجهاز يقوم بعمل القلب والرئة وإلا فارقت الحياة خلال ساعات، وأن تكلفة النقل للجهاز الوحيد المتاح تحتاج لنصف مليون جنيه، وقد تصل تكاليف إنقاذها لمليون جنيه، وهو يرفع احتمالات النجاة إلى أقل من 20 %، وأن علينا ان نتخذ القرار فورًا، وهو يفوق قدرات النقابة ويصل لما يقرب 4 % من ميزانية العلاج، والدعم المقدم، ويتجاوز 50 مرة قدرتنا على منح إعانات علاجية، لم يكن أمامى بدٌ بعد تواصل الزميل محمد الجارحى ملحًا أن الأمر عاجل، ولا يحتمل التأخير لدقائق، سوى اتخاذ قرار تحمّل التكلفة، ونقل الزميلة للجهاز دون أن ندرى كيف سنوفر التكاليف، ودون أن أقف على عواقب قرار كهذا، ثم بدأت على الفور بإرسال رسائل لكل الجهات لمساعدتنا، كانت الساعة الثانية صباحًا، ولكننى بعد أقل من دقيقتين من إرسال الرسالة جاءتنى مكالمة من أحد قيادات الشركة، كان الكلام نصًا "بأقولك إيه إحنا عندنا فلوس الجايزة، نحولها لعلاج الزميلة ورزقى ورزقك على الله، حتى لو كان التمن السجن، ولو تم شفاؤها تكون جائزتنا وجائزة الفائزين والجمعية العمومية هى إنقاذ روح طاهرة، على ان نعلن ذلك لهم جميعًا فى الحفل"، فوافقت على الفور، مؤكدًا أن إنقاذ الزميلة هو جائزة تفوق كل الجوائز، بينما بدأت التفكير فى كيفية توفير ميزانية العودة لمبلغ 30 ألفًا الحد الأدنى، الذي أقره مجلس الأمناء للجائزة.

 

شفاء الزميلة بإرادة إلهية

 

اليوم تم شفاء الزميلة بإرادة إلهية، وبدعم واهتمام فائق من إدارة مستشفى المنيل الجامعى، وبإرادة قوية من الزميلة، التي كانت قوتها وإصرارها وتمسكها بالحياة عاملًا رئيسيًا فى نجاتها لتعود لأبنائها، وبعد متابعة لحظة بلحظة من النقابة وصاحب الاتصال، الذي رفض إعلان اسمه، لكن له فى ذمتى وضميرى أن أسرد الحكاية كاملة يومًا، واليوم أيضًا نبشركم بصدور قرار من الشركة الراعية بالحفاظ على اتفاق رفع قيمة الجائزة إلى 50 ألف جنيه للجوائز العامة، لترتفع القيمة الإجمالية للرعاية لهذا الحفل متضمنًا تكلفة العلاج لأكثر من مليونى جنيه، بينما ستبقى جائزتنا الأكبر هى إنقاذ روح زميلة عزيزة، فشكرًا للشركة المتحدة، وشكرًا لعميد كلية طب القاهرة، ولكل العاملين فى مستشفى المنيل الجامعى على كل ما بذلوه لرعاية الزميلة، وألف مليون سلامة لها وتحية لصمودها، واستبسالها وقوة تمسكها بالحياة من أجل أبنائها. إننى إذ أثمن سعينا المشترك مع كل الأطراف لإنقاذ روح طاهرة لإحدى الزميلات، وهى كما قلت الجائزة الكبرى لهذا اليوم، فإننى استغل هذه الواقعة لألفت النظر إلى أرواح أخرى هائمة، وقلوب موجعة تنتظر الإنقاذ، وهى أرواح أكثر من 21 زميلًا مقيدة حريتهم وراء القضبان، وقلوب أسرهم وأبنائهم الموجعة، مجددًا مطالب النقابة بالإفراج عنهم، وأتمنى أن تكتمل فرحتنا جميعًا بإخلاء سبيلهم، وإغلاق هذا الملف المؤلم، وكنا نتمنى أن تتوج فرحتنا اليوم بخروج عدد منهم، وهو سعى لن نتوقف عنه، وننتظر تحقيقه قريبًا. الزملاء الأعزاء.. الضيوف الكرام الأيام العظيمة تصنعها القصص الإنسانية.. ولم تكن قصة الزميلة هى القصة الوحيدة، فبينما نعد لهذا اليوم تنازعتنا عدة قصص اختلطت فيها المشاعر الإنسانية بمعانى البطولة بالحلم، بغدٍ أفضل، وآفاق أوسع للحرية، لكن ظل عنوانها الأكبر هو الحرية والحلم بصحافة على قدر هذا الوطن ومواطنيه.. صحافة تليق بنا جميعًا، وتليق بهذا الوطن،  وكما كانت البداية حلمًا بالخروج من أزمة الصحافة، واستعادة حلم الكبير محمود عوض عندما خطط لاستعادة هذه الجائزة، فإن الالتفاف على تحقيق هذا الحلم من كبار هذه المهنة جاء ليؤكد أن الأمل ما زال قائمًا.

 

 

الزملاء الأعزاء.. الحضور الكريم  أقف بينكم اليوم فى وقت تختلط فيه التحديات بالآمال ببطولات الشعب الفلسطينى الأبى صاحب البطولة الأعظم فى وقتنا، الشعب الذي يقف منذ أكثر من 9 شهور فى مواجهة آلة حرب وحشية راح ضحيتها ما يقرب من 150 ألف فلسطينى بين شهيد وجريح، دفاعًا عن الحرية، بينما سجلت هذه الجريمة الوحشية بطولة رفقاء لنا على درب المهنة أعادوا بأرواحهم وبطولاتهم الثقة فى هذه المهنة، وفى قدرتها على التغيير. أتوجه بالتحية وأدعوكم للتوجه بالتحية والوقوف دقيقة إجلالًا واحترامًا لهم جميعًا بينما ترفرف على هذه القاعة أرواح أكثر من 158 شهيدًا للصحافة الفلسطينية، التي نكرمها اليوم فى صورة الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح، الذي يعبر عن كل صحفى فلسطينى، وكل صحفى حر، لنقف جميعًا تحية للصمود الفلسطينى ومقاومته الباسلة، وتحية لرفقاء دربنا ومعلمينا.لقد كانت وستبقى فلسطين حاضرة فى عقل وقلب كل صحفى مصري، كما كانت حاضرة فى عقل وقلب مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية، الذين أتوجه لهم بكل الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهود، للخروج بهذه الجائزة فى صورتها الجديدة اليوم، حضرت فلسطين فى مناقشات مجلس الأمناء لاختيار الفائز بجائزة حرية الصحافة، وكانت الموافقة بالإجماع منهم، ومن كل أعضاء مجلس نقابة الصحفيين على اقتراحى بترشيح وائل الدحدوح لنيل الجائزة تقديرًا لتضحيته الشخصية، ودوره المهنى، بعد أن ضرب مثلًا فى التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، ومهنيته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده ارتقوا شهداء، لكنه أصر على أداء دوره المهنى، ومواصلة عمله الصحفى بعدها، وهو ما كرره بعد استهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، وكذلك بعد ارتقاء نجله الزميل الصحفي حمزة الدحدوح ليؤسس عنوانًا جديدًا للصمود الفلسطينى، ويعود عقب كل محنة كالعنقاء مواصلًا نقله للحقيقة والانتصار للقضية الفلسطينية. وسيبقى الدحدوح عنوانًا مهمًا فى تاريخ مهنة سامية أبى ألا يكون أحد رموزها فى محاولته لنقل الحقيقة، وكشف زيف الرواية الصهيونية، ممثلًا لتضحيات كل الصحفيين الفلسطينيين. أما وائل الدحدوح نفسه، فأبى ألا يكون أكثر كرمًا وأخطرنا أمس بتبرعه بقيمة الجائزة لصالح علاج زملائه الصحفيين الفلسطينيين الجرحى المقيمين فى مصر.

 

مازال الدحدوح يعلمنا دروسًا فى الصبر والعطاء، فشكرًا له جزيل الشكر. فلسطين أيضًا كانت حاضرة فى عقل وقلب كل الزملاء الصحفيين المصريين، الذين تقدموا للمشاركة فى المسابقة، كما كانت حاضرة لدى كل الأساتذة الأجلاء من أعضاء لجان التحكيم، الذين بلغ عددهم 63 زميلة وزميلًا، ففى جائزة فرع الحوار الصحفى حضرت فلسطين بتوثيق لانحياز فيسبوك وتطبيقات الذكاء الاصطناعى لإسرائيل، وفى جائزة فرع صحافة المرأة كانت الجائزة شاهدة على أن المرأة الفلسطينية أيقونة المعارك، وفى جائزة فرع صحافة الوسائط المتعددة "مالتي ميديا" كان التوثيق لجرائم قتلة الأطفال بعد أن ودعنا يوسف شعره كيرلى، وفى جائزة محمد عيسى الشرقاوى "للتغطية الخارجية" كان التوثيق لـ"حكايات الدم والدموع.. من قلب غزة". فتحية للصحفيين الفلسطينيين، ولشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى، كما فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام المنحاز، وانتصروا للحقيقة. تحية لكل زملائنا على أرض غزة الأبية، الذين أعادوا الاعتبار لمهنة الصحافة، وعلّمونا وعلّموا العالم كيف تكون صحفيًا مهنيًا، وناقلًا للحقيقة، وكيف ترسى بمهنيتك قواعد راسخة للدفاع عن الحق والحرية والقضايا الوطنية والإنسانية، والذين أرسلوا رسالة قوية جلية لجميع الأطراف أن الصحافة الحرة هى سلاح فى يد الأوطان، وليست سيفًا مصلتًا عليها. ومن فلسطين الصامدة، إلى قلب مصر النابض فى صحافتها، التي ننتظر أن تنتفض من كبوتها، كان اختيار رمزًا من رموز نقابتنا العريقة لنيل جائزتها  التقديرية، نقيبنا الأسبق الأستاذ جلال عارف، الذي أجمع أعضاء مجلس الأمناء على اختياره لنيل الجائزة، وهو الاختيار الذي أقره مجلس النقابة بكامل أعضائه. وهى الجائزة، التي سبقه فى الحصول عليها الأساتذة (محمد حسنين هيكل، وأحمد رجب، وكامل زهيرى، وسعيد سنبل، وإبراهيم نافع، ومحمد عودة، ومكرم محمد أحمد، وصلاح الدين حافظ، ومحمود السعدنى، وسلامة أحمد سلامة، وإبراهيم سعدة، ومحمد العزبى).. تحية لهم وستبقى التحية لكل القابضين على جمر المهنة، المدافعين عن حريتها. تحية خاصة إلى نقيبنا الكبير  الأستاذ جلال عارف، الذي ظل منذ بداية عمله الصحفى إلى يومنا هذا مشتبكًا مع الأحداث الوطنية، ومعبرًا عن ضمير صحفى نقى، مشغولًا بهموم الوطن، كاتبًا وعضوًا بمجلس النقابة، ونقيبًا ورئيسًا للمجلس الأعلى للصحافة.

 

 

ومهما أطلت وهو يستحق، فإن كلماتى لن تفى بعضًا من حقوق وتاريخ الأستاذ جلال عارف المهنى والنقابى، الذي نقف فى حضرته اليوم.

 

تكريم خاص لصحافة المرأة 

 

الزملاء الأعزاء، الضيوف الكرام المرأة المصرية كانت وستظل حاضرة بنضالاتها لانتزاع كل الحقوق المشروعة بدعم من كل صحفيات مصر. لذا كان لا بد من تكريم خاص لصحافة المرأة، التي تمثل جزءًا من تاريخ نضالات نساء مصر والوطن العربي فى صورة كاتبة صحفية اهتمت بالمرأة، وكرست حياتها للدفاع عنها بعد أن تم تغييب الإصدار الأهم الممثل لصحافة المرأة وهو مجلة "نصف الدنيا"، نكرم اليوم الكاتبة الصحفية سناء البيسى مؤسسة وصاحبة فكرة "نصف الدنيا"، التي مازلنا ننادى جميعًا بعودتها للطباعة، وهو تكريم لا يقف عند حدود المجلة، ولكنه يمتد أيضًا لقيمة ودور سناء البيسى، التي لم تكتف بكونها صحفية وكاتبة وأديبة، بل زادت فى الإبداع، ومارست هوايتها فى إبداعات الرسم والفن التشكيلى رفقة زوجها الراحل الفنان منير كنعان، الذي تحمل إحدى جوائز هذه المسابقة اسمه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز