
المتحف القومي للحضارة يحتفل بمئوية سيد درويش

كاميليا عتريس
في إطار سلسلة الفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، لإحياء التراث الغنائي المصري، شهد المسرح الكبير بالمتحف حفلاً غنائيًا موسيقيًا بمناسبة مرور مائة عام على ذكرى رحيل الموسيقار سيد درويش، وذلك بالتعاون مع جمعية أصدقاء المتحف ومجموعة غطاطي للإطارات والبطاريات.
وجاء الحفل وسط حضور جماهيري كبير، ومجموعة من السادة الوزراء الحاليين والسابقين وسفراء الدول الأجنبية في مصر، والشخصيات العامة والفنانين من بينهم الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، وغادة والي مساعد أمين عام الأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، ومدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، والدكتور أشرف العربي رئيس جمعية أصدقاء المتحف وأعضاء الجمعية، وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى عشاق ومحبى الفن وموسيقى سيد درويش من الجمهور المصري.
واستهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الحفل، بكلمة رحب خلالها بالحضور، معربًا عن سعادته بهذه الاحتفالية، والتي تعد أولى الفعاليات الفنية التي تقدمها جمعية أصدقاء المتحف لتسليط الضوء على أحد أهم معالم تراثنا الفني، وأهمية البعد الحضاري للموسيقى والغناء العربي والذي يؤكد عليه المتحف من خلال فعاليته، بالإضافة إلى إبراز أثر الفنان سيد درويش والذي يعد واحدًا من الأسماء والنوابغ الفنية التي صاغت الموسيقى العربية الحديثة، كما يعد مؤسس النهضة الموسيقية في مصر والعالم العربي، ورغم رحيله إلا أن تراثه الفني مازال حيًا نابضًا ومتجددًا ومازال المطربون الكبار والشباب أيضًا يتغنون بأعماله.
ومن جانبه تحدث الشاعر جمال بخيت في كلمته عن تاريخ الفنان سيد درويش، وأبرز أعماله وأهم مراحل ومحطات حياته، وأبرز المقطوعات الغنائية والموسيقية التي عزفها، وأشهر الأغاني التي لحنها وغناها وارتبطت في وجدان المصريين بمناسبات مختلفة.
وتضمن الحفل فقرة غنائية موسيقية استمتع خلالها الجمهور بباقة متميزة ومختارة من أبرز أعمال فنان الشعب سيد درويش، والتي أثرت في المشهد الفني المصري والعربي، وقدمها الفنان محمد محسن بمصاحبة فرقته الموسيقية.