عاجل
الخميس 5 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

عاجل| "ملحمة البرث".. الذكرى السابعة لاستشهاد أبطال ضحوا فداءً للوطن

شهداء ملحمة البرث
شهداء ملحمة البرث

تحل اليوم الإحد 7 يوليو الذكرى السابعة لاستشهاد أبطال موقعة كمين البرث الذي حدث عام 2017، الذي راح ضحيته جنود مصر البواسل بقيادة البطل عقيد أركان حرب أحمد المنسى ورفاقه الذين دافعوا عن أرضهم حتى آخر نفس واثقين في ربهم، رافضين رفع علم الإرهابيين في بلادهم في الهجوم الإرهابي على جنوب مدينة رفح. 



 

تقع منطقة البرث جنوب رفح، وتعد نقطة أمنية مهمة؛ والتي تمثل عائقا أمام الإرهابيين، كونها منطقة مهمة بالنسبة لهم وتقطع طريق الإمدادات، وفشلت جميع المحاولات السابقة لاستهدافه؛ حيث يعتبر مربع البرث مركزا لقبيلة الترابين، وله أهمية لوجستية وأمنية، ومن النقاط التي تربط بين وسط سيناء من جهة ورفح والشيخ زويد من جهة أخرى.

 

وأطلق على "ملحمة البرث" هذا الاسم نسبة إلى موقع عسكري يقع في منطقة قرب مدينة رفح المصرية في شمال سيناء.

وتحظى "ملحمة كمين البرث" بخصوصية خاصة ضمن عمليات الجيش المصري في السنوات الأخيرة ضد العناصر الإرهابية في سيناء، لتفاصيلها المروعة، وشدة الهجوم الذي تعرض إليه الموقع، سواء لجهة أعداد العناصر الإرهابية المشاركة فيه وكذلك لجهة تسليحهم والسيارات المفخخة المستخدمة في محاصرته، وأيضا لما تضمنته من استبسال العسكريين المصريين في المواجهة على مدار عدة ساعات حتى وصول الإمدادات الجوية.

 

وكانت العناصر الإرهابية تستهدف السيطرة على"البرث" ذي الموقع الاستراتيجي، ورفع علم تنظيم داعش عليه، في محاولة لتحقيق انتصار -إعلامي على الأقل- يروجون من خلاله لسيطرتهم وحضورهم وإبراز واستعراض قوتهم المزعومة.

 

 

الكتيبة 103 تتصدى للهجوم الإرهابي:

 

بدأ الهجوم في 7 يوليو من عام 2017، في الساعة الرابعة فجرًا وعبر نحو 150 عنصرًا إرهابيًا تابعاً لتنظيم داعش، وباستخدام نحو 12 سيارة كروز مُدججة بالأسلحة المختلفة، بداية من الأسلحة الخفيفة وقذائف "آر بي جي" وهاون، فضلاً عن المفخخات والقنابل اليدوية.

 

استخدمت العناصر الإرهابية في بداية الهجوم سيارة مفخخة جرى تمويهها داخل إحدى المزارع، من أجل اختراق الموقع، بينما بدأت القوات في التعامل معها على الفور، إلا أن السيارة ومع شدة تدريعها ومع إطلاق النار انفجرت قرب الموقع، بينما كانت بقية العناصر الإرهابية تُطوق الكمين، محاولة في الوقت نفسه منع وصول الإمدادات إليه بأي شكل، من خلال زرع الألغام.

 

 

 

واعتمدت العناصر الإرهابية في الهجوم على السيارات المفخخة من أجل اختراق التحصينات الأمنية بالتمركزات المستهدفة ومواجهة القوات التي أبدت ثباتاً منذ اللحظة الأولى للهجوم.

 

ومنذ إبلاغ قائد الكتيبة المقدم أركان حرب آنذاك أحمد صابر منسي، قيادة الجيش بتعرض الموقع لاهجوم، وحتى وصول الدعم الجوي، واصل العسكريون المصريون الذود عن الموقع، واصطياد العديد من العناصر الإرهابية.

 

 

ولم يكن المنسي منكفأ على نفسه في داخل الموقع، بل شارك جنوده في التصدي للدواعش، فكان يطلق النار من على سطح المبنى المحاصر صوب الإرهابيين، حتى قتل برصاص أحدهم، في مشهد بطولي، وثقته الدراما المصرية في مسلسل "الاختيار 1" الذي عرض في رمضان 2020.

 

وعلى مدار ساعات متتالية منذ بدء الهجوم وحتى وصول الدعم، تصدت قوات الكتيبة "103" من الصاعقة المصرية للعناصر الإرهابية، فيما تعرضت قوات الدعم التي تحركت لإنقاذ المحاصرين إلى هجمات بالألغام والسيارات المفخخة، حتى وصول الدعم الجوي.

ومع وصول مقاتلات سلاح الجو المصري، شرعت في قصف العناصر الإرهابية واصطيادهم، حتى تمكنت من إيقاع أكثر  40 قتيلاً في صفوف العناصر الإرهابية.

 

 

ومن الجدير بالذكر أن ، كانت أوامر المنسي خلال المعركة لجنوده بحماية بعضهم البعض، وعدم ترك أي منهم جثة زميله حال مقتله حتى لا تتعرض للتمثيل بها على يد تلك العناصر الإرهابية، فكان غالبية من قتل في المعركة من أبطال المعركة قابضين على أسلحتهم أو داخل معداتهم العسكرية، فيما لم تستطع العناصر الإرهابية حمل ولو جثة واحدة لأي من الأبطال.

 

 
 

 

وأمام بسالة الجنود المصريين، فشلت العناصر الإرهابية في تحقيق هدفهم من الهجوم وهو احتلال التمركز الأمني وتدميره بالكامل ورفع علم داعش لتحقيق انتصار نوعي.

 

 

مواجهات تالية:

 

 

الملحمة كانت بمثابة بداية مرحلة أخرى قوية في المواجهة مع التنظيمات الإرهابية بسيناء تمكنت خلالها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية وأهالي سيناء من القضاء على عدد كبير من البؤر الإرهابية وفرض الأمن والاستقرار في تلك المنطقة المشتعلة والحافلة بالعمليات الإرهابية في وقت سابق.

 

 

ونفذت القوات المسلحة وقوات الداخلية عمليات متواصلة، وفرضت قوات إنفاذ القانون مباشرة -وبالتعاون مع القوات الجوية- طوقاً أمنياً من أجل محاصرة العناصر المشتركة في الهجوم التي تمكنت من الفرار، وذلك في المناطق المتاخمة لمحيط الهجوم.

 

 

وشهدت تلك العمليات تنفيذ عدد من الضربات الناجحة التي استهدفت التجمعات الإرهابية، كما أن وزارة الداخلية أعلنت من جانبها عن مقتل 14 عنصراً من المشاركين في العملية في شمال سيناء أثناء مداهمة أمنية لأحد المعسكرات الإرهابية في محافظة الإسماعيلية بعد أن هربوا إليها.

 

 

أسماء شهداء ملحمة كمين البرث:

 

إلى جانب العقيد أحمد منسي، سقط في تلك المعركة عدد من  العسكريين المصريين هم: النقيب أحمد عمر الشبراوي، والملازم أول أحمد محمد محمود حسنين،  الملازم أول خالد محمد كمال المغربي، والعريف محمد السيد إسماعيل رمضان.

 

 

والجنود: محمود رجب السيد فتاح، ومحمد صلاح الدين جاد عرفات، وعلي علي السيد إبراهيم، ومحمد عزت إبراهيم، ومؤمن رزق أبو اليزيد، وفراج محمد محمود أحمد، وعماد أمير رشدي يعقوب، ومحمد محمود محسن، وأحمد محمد علي نجم، وعلي حسن محمد الطوخي، ومحمود صبري محمد. ومن قوات المدفعية النقيب محمد صلاح محمد، والجندي محمد محمود فرج، وأحمد العربي مصطفى، والمندوب المدني صبري.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز