عاجل.. اختراق داعش للحدود الأمريكية يثير عاصفة قبل مناظرة ترامب وبايدن

عشية المناظرة الرئاسية الأولى لهذا العام، اشتعلت عاصفة إعلامية جديدة بسبب تقارير تفيد بأن 400 مهاجر عبروا الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بمساعدة شبكة تهريب البشر المرتبطة بجماعة داعش الإرهابية، ولا بد أن تكون الهجرة موضوعًا أساسيًا للخطاب عندما يواجه الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب ليلة الخميس في أول مناظرتين فرديتين.

 المناظرة، التي سيتم بثها على التلفزيون بواسطة شبكة سي إن إن، وستقام بشكل غير عادي في وقت مبكر من الدورة الانتخابية وبدون جمهور في الاستوديو.

 وأدان ترامب وغيره من الجمهوريين سياسات بايدن الحدودية وسط تصاعد المواجهات على الحدود الجنوبية منذ توليه منصبه، بينما اتهم الرئيس الحالي ترامب بمحاولة عمدًا جعل المشكلة أسوأ من خلال عرقلة مشروع قانون لأمن الحدود من الحزبين في وقت سابق من هذا العام.

 وأفادت شبكة "سي إن إن" و"إن بي سي" يوم الأربعاء عن تحديد هوية 400 مهاجر تم تهريبهم عبر الحدود من قبل شبكة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت شبكة إن بي سي أن 150 من أصل 400 شخص تم اعتقالهم، في حين لا يزال مكان تواجد 50 آخرين غير معلوم حتى الآن. 

وقال مسؤول للشبكة إن إدارة الهجرة والجمارك تأمل في اعتقال المهاجرين المفقودين بمجرد العثور عليهم.

  ولم ترد أي مؤشرات على أن المهاجرين المهربين ينتمون إلى الجماعة الإرهابية نفسها، حيث قال أحد المسؤولين لشبكة CNN إن "الغرض من  شبكة الهجرة هو تهريب الناس، وليس جلب الإرهابيين". وقال وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، إن المزاعم بوجود "400 مهاجر لهم علاقات بتنظيم داعش" "غير صحيحة". وقال مايوركاس: "لم نحدد هوية 400 شخص لهم صلات محتملة بتنظيم داعش". "الأفراد الذين تم تحديد أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، سيكونون ذوي أولوية للاحتجاز والإبعاد".

وبغض النظر عن ذلك، قفز المشرعون الجمهوريون وغيرهم من المحافظين البارزين على التقارير كدليل على أن سياسات الهجرة التي ينتهجها بايدن من المحتمل أن تلهم هجومًا إرهابيًا داخل الولايات المتحدة، حيث ادعى العديد منهم دون دليل أن المهاجرين لديهم علاقات مع داعش.   وكتبت السيناتور الجمهوري مارشا بلاكبيرن من ولاية تينيسي على موقع X، تويتر سابقًا: "تم جلب أكثر من 400 مهاجر غير شرعي إلى بلادنا عبر شبكة تابعة لتنظيم داعش"، و"الآن، مايوركاس يكذب بشأن هذا الأمر، وأمن الحدود هو الأمن القومي.

وكتب النائب الجمهوري ويليام تيمونز من ولاية كارولينا الجنوبية: "أطلقت وكالة الجمارك وحماية الحدود سراح أكثر من 400 مهاجر غير شرعي لهم علاقات بتنظيم داعش، وما زال أكثر من 50 مهاجرًا تابعًا لتنظيم داعش مجهولين، مؤكدًا أن جو بايدن وإدارته فشلوا في التحرك والآن أصبحت سلامة أمريكا معرضة للخطر، يجب علينا تأمين الحدود.

والآن بعد أن اعترفت الحكومة الفيدرالية الأمريكية بأن أكثر من 400 من "المهاجرين" المنتمين إلى داعش تسللوا إلى داخل البلاد وأن 50 منهم ما زالوا طلقاء - إنه الوقت المناسب لتذكيركم بهذا الرجل الذي سار عبر حدود الولايات المتحدة إلى داخل البلاد.

في وقت سابق من هذا الشهر، ألقي القبض على ثمانية رجال من طاجيكستان قد يكونون مرتبطين بتنظيم داعش خراسان، أو داعش خراسان، في نيويورك وفيلادلفيا ولوس أنجلوس بعد دخولهم البلاد بشكل غير قانوني عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. 

وذكرت شبكة إن بي سي أن الرجال الطاجيكيين لم يتم تهريبهم إلى البلاد من قبل نفس الشبكة التي يعتقد أنها مسؤولة عن جلب الـ 400، على الرغم من أن معظم المهاجرين في المجموعة الأكبر كانوا أيضا من دول في آسيا الوسطى.