الآلاف توقفوا عن العمل.. تفاصيل أعنف هجوم سيبراني للاستيلاء على بيانات وكلاء السيارات

يوم صعب عاشه وكلاء السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن توقف الآلاف منهم عن العمل لساعات أمس الأربعاء، بعد هجوم سيبراني عنيف للغاية على مزود البرمجيات في واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في تجارة التجزئة للسيارات.

 

ماذا حدث مع وكلاء السيارات في أمريكا ؟

 

حوالي 15 ألف موقع لتجار السيارات توقفوا عن العمل بسبب هجوم إلكتروني ضخم دفع الشركة التي تزود الوكلاء بالخدمة إلى إغلاق أنظمتها وترك العملاء غير قادرين على إدارة أعمالهم بشكل طبيعي، لاسيما أن برامجها تتحكم في جميع جوانب عملية بيع السيارات، بما في ذلك إدارة علاقات العملاء والتمويل وكشوف المرتبات والدعم والخدمة والمخزون وعمليات المكتب الخلفي.

 

وأدى الهجوم إلى إغلاق أنظمة تكنولوجيا المعلومات والهواتف والتطبيقات الخاصة بها لمنع انتشار الهجوم، وحسب بعض الموظفين في العديد من وكالات بيع السيارات الشركة المسؤولة لم تزودهم بالكثير من المعلومات عن الهجوم وأسبابه، ولم تترك أكثر من تحذيرات عبر البريد الإلكتروني بأنهم يتعرضون لهجوم إلكتروني ضخم وسيقطعون الخدمة.

 

وأدى انقطاع الخدمة إلى حدوث اضطرابات واسعة النطاق بين وكلاء السيارات الذين يستخدمون منصتهم لتتبع وطلب قطع غيار السيارات وإجراء مبيعات جديدة وتقديم التمويل، واضطروا إلى العودة لاستخدام الورق والقلم والعمليات المحاسبية البدائية في تتبع بعض أعمالهم.  

 

فيروس الفدية .. المتهم الأول بقرصنة بيانات وكلاء السيارات

 

ويرجح خبراء البرمجيات أن يكون الفيروس الذي أدى لهذا الشلل هو ما يطلق عليه اسم «الفدية»، والذي يستطيع السيطرة على جميع البيانات، ثم يقوم بتشفير جميع الأجهزة على الشبكة، ويترك ملاحظات تحتوي على تعليمات حول كيفية الاتصال بالمتسللين بعد دفع فدية لتوفير أداة فك التشفير وحذف أي بيانات مسروقة وعدم نشرها.

 

يمكن أن تستغرق هذه المفاوضات أسابيع، وإذا لم يتم دفع فدية، فإن الجهات الفاعلة المهددة في نهاية المطاف تقوم بتسريب بيانات الشركة، والتي تتضمن عادةً المعلومات الشخصية للموظفين، وربما العملاء أيضًا مما ينذر بأخطار صعبة على الجميع .