عاجل
الخميس 12 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

«التربية الإيجابية في ظل التفلت المجتمعي» ندوة بمكتبة مصر العامة في مطروح

مكتبة مصر بمطروح
مكتبة مصر بمطروح

أكد الدكتور صابر الشرقاوي، مدير إدارة شؤون القرآن، وعضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، أن الإسلام حرص على تربية الأبناء حرصاً شديداً، ورفع عظم شأن التربية في نفوس الآباء والأمهات، مشيرا إلي بعض العوامل الداخليه والخارجية للانفلات المجتمعي، والذي من شأنه أن يؤثر على الأبناء وأن يجرهم إلى الطريق الخطأ، إذا لم يلتزم الآباء بالتربية الصحيحة التي أوصى بها الإسلام.



 

جاء ذلك خلال مشاركة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح في ندوة توعوية بعنوان «حسن تربية الأبناء في ظل التفلت المجتمعي»، والتي نظمتها واشرفت عليها مديرية التضامن الاجتماعي بمطروح، برئاسة الدكتور دار السلام، وأدار الحوار الأستاذة مني حسين، مدير إدارة شؤون المرأة بمديرية التضامن.

 

و استعرض «الشرقاوي» طرق التربية الصحيحة للأبناء وكيفيتها في ظل التفلت المجتمعي الزائد، وذلك عن طريق التمسك بالقرآن وسنة رسول الله، و العقيدة الإسلامية ومقتضياتها ومعانيها، و أن يعرف جيداً أن الله مطلع عليه في كل وقت وحين، وعليه مراقبة الله في أفعاله وأقواله، بالإضافة إلى تعويد الابن على العبادات منذ الصغر وزراعة حب الطاعة وكره المنكر ليكبر معه، و زرع الخلق الحسن في قلب الابن بالحبّ والبعد عن القسوة والعنف، وتعليم الطفل السلوكيّات الحسنة بالقدوة.

 

ومن جانبها أكدت الدكتورة دار السلام، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمطروح، خلال كلمتها بضرورة متابعة الأبناء في مختلف المراحل التعليمية، وعدم ترك الأبناء بمفردهم لفترات طويله، ومتابعة من يصاحبونه، لتجنب الرفقة السيئة التي تضر وتفسد الأخلاق، واختيار الرفقة الصالحة خصوصاً في بداية النشأة، بالإضافة إلى ملء أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد وصحي لهم جسدياً وذهنياً مثل دورات تحفيظ القرآن أو إشراكهم في مختلف الأنشطة الثقافية الأدبية أو الرياضية، وإبعادهم عن كل ملهيات العصر والغزو الفكري الذي لا يشبهنا ولا يشبه تعاليم ديننا أو عادتنا وتقاليدنا.

 

مشيرة إلي دور للأسرة الهام والبارز لحفظ الأبناء من كل التشوهات المجتمعية والانفلاتات الحديثة الغازية للمجتمع، ويكون ذلك من خلال اختيار ما يناسب الأبناء من البرامج والأصدقاء، ومتابعتهم المتابعة الحثيثة الواعية.

واضافت «دار السلام» أن الدور لا يقتصر على الوالدين داخل المنزل فقط بل إن للمدرسين والمدرسات في كافة المنشآت التعليمية، لهم دور في التربية والتوجيه والمحافظة على هذا الجيل الذي يواجه الانفتاح على الغرب وسلبيات التكنولوجيا والعولمة ودخول الثقافات المخالفة لمبادئ الإسلام، مؤكدة على أهمية الدور الذي تقوم به الرائدات الريفيات في توعية المجتمع المطروحي، ونشر المفاهيم الصحيحة والعادات الصحية السليمة، في القري والنجوع، مما كان له كبير الأثر في التغيير الشامل لبعض المعتقدات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة.

 

 وفي نهاية اللقاء أوصي المحاضرين الحضور بضرورة مواصلة الاهتمام بالأبناء في كل المراحل، وإعدادهم إعداداً متكاملاً من جميع جوانبهم الشخصية، حيث إن التربية الصحيحة تعتبر بمثابة حصانة داخلية فيقابل الطفل الحياة وملذاتها وشبهاتها بكلّ ما لديه من تربية وأخلاق وعلم بمراقبة الله له، ودراية واسعة بما ينفعه وما يضره، وتكون درع له أمام الحملات الساعية لإفساد المجتمعات والأسر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز