عاجل
الأربعاء 14 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أنشطة رئاسية مصر والصين
البنك الاهلي

أصحاب الحضارات العريقة .. رؤية موحدة وعلاقات مصرية صينية ممتدة عبر الزمن

علاقات مصرية صينية
علاقات مصرية صينية

تشهد العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في كل المجالات علي مدى العقود، وقد أثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، كما تنتهج الدولتان سياسات متوافقة من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كل أرجاء العالم والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات الدولية وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل قائم على احترام خصوصية كل دولة فضلا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الآخر.



 

وفي هذه السطور نوضح العلاقات المصرية الصينية في عصر الرؤساء الراحلين:جمال عبدالناصر ومحمد أونور السادات، ومحم حسني مبارك.  

العلاقات المصرية الصينية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر

- في يناير عام 1953 قامت الصين بشراء 45 ألف طن من القطن المصري، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 1953 حوالي 11 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع 1,7 مليون دولار عام 1951 و800 ألف عام 1950 وفي عام 1954 قبل الجانب الصيني اقتراحًا مصريًا بوجود ممثل تجاري مصري يقيم في الصين بصفة غير رسمية.

- في الفترة من 18-24 أبريل عام 1955 قبيل وخلال المؤتمر الأفروآسيوي، التقى شو ان لاي بالزعيم المصري جمال عبد الناصر في رانجون ببورما «ميانمار» وفي باندونج بإندونيسيا، وتبادل الزعيمان الآراء حول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. 

وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات الثنائية تدريجيا بدءا بالتجارة ومرورا بإقامة مكاتب تجارية.

 وقال الرئيس عبد الناصر إن مؤتمر باندونج أرسى الأساس لتعزيز العلاقات بين مصر والصين.

- في مايو عام 1955، وصل إلى الصين وزير الأوقاف المصري أحمد حسن الباقوري ليكون أول وزير مصري يزور الصين رسميا، وقد حظي باستقبال حار، حيث استقبله شو ان لاي وأكد له أن حكومة الصين تدعم النضال العادل لمصر والدول العربية ضد عدوان إسرائيل وتوسعها. 

وأعرب الجانبان عن موقفهما المشترك في مكافحة الإمبريالية والاستعمار والدفاع عن الاستقلال الوطني وسيادة الدولة، وأكدا على تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة. 

كما أجرى وزير التجارة الخارجية الصيني يه جي تشوانغ محادثات مع الباقوري، وتوصلا إلى اتفاقات محددة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

- في أغسطس 1955، قام وزير الصناعة والتجارة المصري محمد أبو نصير بزيارة إلى الصين، ووقع بروتوكول تعاون تجاري مع الجانب الصيني، ينص على إنشاء كل طرف مكتب تجاري له لدى الطرف الآخر، وتبادل الجانبان الوثائق وتم إقرارها، وحسب الاتفاق يحق للمكتب التجاري رفع العلم الوطني والشعار الوطني واستخدام الشفرة، ويتمتع رئيس المكتب ونائبه والوثائق الرسمية والمحفوظات للمكتب بالحصانة، في الحقيقة، كانت الامتيازات الدبلوماسية التي منحت للمكتب التجاري أكبر من الامتيازات التي تمنح للقنصلية. 

وبالفعل قررت الصين افتتاح مكتبها التجاري في القاهرة، الذي كان بمثابة الخطوة الأولى لإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع مصر.

- في 24 ديسمبر 1955، وصل الممثل التجاري الصيني لي ينغ جي ونائبه تشانغ يويه إلى مصر ومعهما رسالة من رئيس مجلس الدولة شو ان لاي إلى الرئيس عبد الناصر.

- في يناير 1956، أُفتتح المكتب التجاري الصيني لدى مصر بشكل رسمي.

- في فبراير 1956 وصل الممثل التجاري المصري مدحت الفار إلى بكين، حيث أقام المكتب التجاري المصري.

- في فبراير 1956 قام وفد ثقافي وفني صيني برئاسة نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ورئيس الجمعية الإسلامية الصينية برهان الدين شهيدي بزيارة إلى مصر، وحظي باستقبال حار.

- في مارس 1956 قام وزير التجارة الخارجية الصيني يه جي تشوانغ بزيارة إلى مصر، والتقى مع الرئيس جمال عبد الناصر ونقل إليه رسالة من رئيس مجلس الدولة الصيني، وخلال فترة زيارته، أقيم في مصر معرض كبير للبضائع الصينية.

- في مايو عام 1956، استقبل شو ان لاي في بكين الممثل التجاري المصري لدى الصين مدحت الفار الذي قدم له مذكرة رسمية، وفي القاهرة، استقبل وزير الصناعة والتجارة المصري محمد أبو نصير ومدير مكتب رئيس الوزراء المصري علي صبري الممثل التجاري الصيني لدى مصر لي ينغ جي، وأخبراه بشكل رسمي بأن حكومة مصر قررت الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية وترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين وتبادل المبعوثين الدبلوماسيين.

- في 18مايو 1956 بعث شو ان لاي برسالة إلى الرئيس عبد الناصر أعرب فيها عن ترحيبه الحار بقرار مصر الودي وتمنياته بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل المبعوثين الدبلوماسيين في أسرع وقت.

- في 24 مايو 1956 التقى الرئيس عبد الناصر مع الممثل التجاري الصيني لي ينغ جي لمناقشة المسائل المتعلقة بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

- في 30مايو1956 مايو أصدرت حكومتا الصين ومصر بيانا مشتركا بإقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء بشكل رسمي .

- في يوليو 1956 وصل إلى القاهرة تشن جيا كانغ، أول سفير للصين لدى مصر لمباشرة مهام منصبه.

- في يوليو 1956، وبعد أن أعلن الرئيس عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس، بادرت الصين بتأييد هذا القرار، وأكد الرئيس ماو تسي تونج على أن الصين حكومة وشعبًا ستدعم بكل ما في وسعها النضال الباسل الذي يخوضه الشعب المصري من أجل حماية سيادته على قناة السويس، وبعد أن شنت قوى العدوان الثلاثة إنجلترا وفرنسا وإسرائيل عدوانها على مصر عام 1956 أصدرت الحكومة الصينية في الأول من نوفمبر بيانًا أدانت فيه هذا العدوان وأكدت على موقفها الثابت الداعم للنضال العادل الذي يخوضه الشعب المصري من أجل حماية سيادة الدولة والاستقلال الوطني وتجلى موقف الشعب الصيني المؤيد لمصر والداعم لنضالها عندما خرجت واحدة من أكبر المظاهرات في الصين تأييدًا لمصر وتنديدًا بالعدوان.

- في 17سبتمبر 1956 وصل إلى بكين حسن رجب أول سفير لمصر لدى الصين، وقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الصيني ماو تسي تونج، في حضور رئيس مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني شو ان لاي. 

قال الرئيس ماو للسفير رجب إن الصين ومصر من أعرق الحضارات في العالم، والصداقة بين الشعبين عميقة ولها تاريخ طويل، وقال إن الشعب الصيني حريص للغاية على تطوير علاقات تعاون ودية جديدة مع الشعب المصري، وسوف يعزز الجانبان هذه العلاقات يوما بعد يوم بالتأكيد، ولا شك في أن التعاون الودي بين الصين ومصر، اللتين ترغبان في السلام، سوف يقدم مساهمة كبيرة للحفاظ على، وتعزيز السلام في آسيا وأفريقيا والعالم.

- في أغسطس 1961 قام وفد من الحجاج الصينيين بزيارة إلى مصر خلال رحلة الحج إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية.

عندما نشبت الحرب الهندية- الصينية عام 1962 سعت مصر إلى التوسط في النزاع وكان الرئيس عبد الناصر على اتصال دائم بكل من شو إن لاي ولال بهادور شاستري رئيس وزراء الهند.

- في ديسمبر1963 قام شو إن لاي بزيارة لمصر، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس جمال عبد الناصر، وخلال هذه الزيارة أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني المبادئ التي تعتمدها الصين في علاقاتها مع مصر والدول العربية، والتي تؤكد دعم الصين للاستقلال الوطني لتلك الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.

 

العلاقات المصرية الصينية في عهد الرئيس محمد أنور السادات

 

- في 1973 قام نائب رئيس الجمهورية السيد حسين الشافعي بزيارة للصين وأجرى سلسلة لقاءات مع المسؤولين الصينيين أطلعهم خلالها على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود مصر لاستعادة أراضيها المحتلة، ولقي كل الدعم والتأييد لجهود مصر.

- في أكتوبر 1973 التقى شو إن لاي بسفير مصر لدى الصين وسلمه برقية دعم وتأييد من القيادة والشعب الصيني للقيادة المصرية والسورية في حربها ضد اسرائيل، وأعلن عن توفير مساعدات مالية وغذائية لمصر.

 

- في 1976 قام نائب رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك على رأس وفد رفيع المستوى بزيارة للصين أجرى خلالها محادثات هامة مع القيادة الصينية، استقبله خلالها الرئيس ماو تسي تونغ، تقديرًا منه لأهمية مصر وأهمية العلاقات الصينية المصرية.

- في نوفمبر 1978 استقبل الرئيس أنور السادات، نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الوطني بجمهورية الصين الشعبية، وو لان ‌فو، بالقاهرة.

العلاقات المصرية الصينية في عهد الرئيس محمد حسني مبارك

 

بدأ عقد الثمانينيات ومصر والصين على أعتاب مرحلة جديدة، على الصعيد الداخلي، والعلاقات أيضًا وتأكيدًا لهذه المعاني قام نائب رئيس جمهورية مصر العربية حسني مبارك في الخامس من يناير عام 1980 بزيارة للصين على رأس وفد رفيع المستوى لتبادل الآراء بين قادة البلدين في ظل التغيرات الدولية المتسارعة.

- في 1983 قام الرئيس الأسبق حسني مبارك بزيارة رسمية للصين، ليكون أول رئيس مصري يزور الصين.

- في 1986 قام الرئيس الصيني لي شيان نيان بزيارة مصر، وفي 1986 قام رئيس مجلس الدولة الصيني السيد لي بنغ بزيارة لمصر.

- في 30 سبتمبر1987 التقى نائب رئيس الوزراء بوزير خارجية مصر د.عصمت عبد المجيد مع وزير الخارجية الصيني وو شوي تشيان على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كانت حقبة التسعينيات من فترة بالغة الأهمية في العلاقات المصرية- الصينية، فقد تكثفت التبادلات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وزادت حركة السفر والسياحة بين البلدين وصولا إلى إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية عام 1999 خلال زيارة الرئيس المصري إلى الصين.

- في 2 يوليو 1991 قام رئيس مجلس الدولة الصيني السيد لي بنج بزيارة إلى مصر.

-في 8 أكتوبر1991 بدأت الخطوط الجوية الصينية تسيير رحلات جوية بين بكين والقاهرة.

- في شهر أكتوبر 1993 وعلى صعيد الحوار الحضاري بين البلدين والشعبين استضافت القاهرة ندوة الحوار العربي- الصيني التي نظمتها اللجنة المصرية للتضامن الأفروآسيوي.

- في أبريل 1994 قام الرئيس المصري بزيارة للصين.

- في 13مايو 1996، بمناسبة مرور أربعين عامًا على إقامة العلاقات المصرية الصينية، قام الرئيس الصيني جيانج تسه مين بزيارة إلى مصر.

- في يناير 1999 قام وزير الخارجية الصيني تانغ جيا شيوان بزيارة رسمية إلى مصر.

- في 1999 تم توقيع اتفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين وقد بات التفاهم والتنسيق السياسي بينهما شاملا، وتجسد ذلك في اللقاءات والزيارة المتعددة لكبار المسؤولين، إضافة إلى اللقاء السنوي الدوري لوزيري خارجية البلدين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي المحافل الدولية الأخرى.

- في 2000 قام الرئيس الصيني جيانج تسه مين بزيارة قصيرة لمصر.

- في 2000 تم وضع مصر على قائمة المقاصد السياحية للصينيين. 

- في يناير2001 تم توقيع مذكرة تفاهم لتسيير رحلات طيران مباشرة بين البلدين، وقد تكثف التعاون والتنسيق الدائم بين البلدين بعد إقامة منتدى التعاون الصيني- الأفريقي.

- في يناير عام 2002 قام الرئيس المصري بزيارة للصين، أعلن خلالها عن إنشاء مجلس الأعمال المصري- الصيني المشترك.

- في 19/4/ 2002 قام السيد تشو رونج جي رئيس مجلس الدولة الصينى بزيارة لمصر.

- في الفترة من 18-26 سبتمبر 2004 قام وزير الدفاع المصري آنذاك المشير حسين طنطاوي بزيارة إلى الصين.

- في 2004 أعلن بالقاهرة عن إنشاء منتدى التعاون العربى- الصيني خلال زيارة الرئيس الصينى هو جين تاو لمصر.

- خلال الفترة من 11-17 أبريل 2005 قام وفد من جمعية رجال الأعمال المصريين بزيارة الصين وتم التوقيع على مذكرتى تفاهم بشأن التعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين وكل من جمعية الصداقة للشعب الصينى مع الدول الأجنبية والمجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية بمدينة قوانجتشو حاضرة مقاطعة قوانجدونج.

- في يوليو عام 2005 قام وزير السياحة المصري بجولة في الصين شملت بكين وشنجهاي وقوانجتشو وهونج كونج، وخلال الزيارة تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين منطقة سور الصين العظيم ومنطقة الأهرامات بالجيزة.

- في 2005، كانت الصين ضيف الشرف لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أقيم في شهر ديسمبر، كما اختير المخرج الصيني خه بينج رئيسًا للجنة التحكيم والفيلم الصيني "بيت الخناجر الطائرة" لافتتاح المهرجان.

- بين عامي 2006 و2008 اتسمت العلاقات السياسية بالنشاط النسبي لمواكبتها الاحتفال بمرور خمسين عامًا على إنشاء العلاقات بين الدولتين، وفي أجواء هذه الفترة قام رئيس وزراء الصين "ون جيا باو" بزيارة للقاهرة في يونيو 2006 ثم قيام مبارك بزيارة لبكين في نوفمبر 2006.  وشهدت تلك الزيارات التوقيع علي عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية، وفي عام 2007 زار الصين عدد كبير من الوزراء المصريين (الإنتاج الحربي- النقل- السياحة- التعليم- البيئة- البترول- التجارة وغيرهم) كما زار الصين رئيس مجلس الشعب المصري ورئيس هيئة الاستثمار، فيما استقبلت مصر خلال نفس الفترة زيارات لمسؤولين صينيين ومنهم رئيس مجلس نواب الشعب الصيني ونائب وزير الخارجية ووزير السكك الحديدية وعمدة مدينة شنجن حيث تم عمل إتفاق تآخ بينها وبين مدينة الأقصر، كما قام "وانغ قانغ" عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بزيارة لمصر في 5 يونيو2008 لحضور الدورة الرابعة لآلية التواصل بين البرلمانيين في البلدين.

- في نوفمبر 2009 قام رئيس الوزراء الصيني "ون جيا باو" بزيارة مصر لحضور المنتدى الأفريقي الصيني بشرم الشيخ حيث أجرى مباحثات مع الرئيس المصري ورئيس الوزراء.

- في 2010 كان هناك زيارات متبادلة حيث زار كل من وزير البترول ووزير البيئة بكين لبحث أوجه التعاون في هذين المجالين الحيويين.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز