المشاط: وزارة التعاون تُتيح تمويلات مُيسرة ودعمًا فنيًا للشركات الناشئة وريادة الأعمال
وكالات
استعرضت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، جهود الوزارة في تشجيع القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك الشركات الناشئة وريادة الأعمال من خلال إتاحة التمويلات التنموية الميسرة، والاستثمارات المباشرة، فضلًا عن الدعم الفني والاستشارات، بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولي، اليوم الأحد، في الجلسة النقاشية التي عُقدَت ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من قمة "رايز أب" للشركات الناشئة، بالمتحف المصري الكبير، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتأتي مشاركتها للعام الثالث على التوالي، في إطار الاهتمام الحكومي بدعم قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر.
وأكدت المشاط - في حديثها خلال الجلسة - أن الوزارة تعمل من خلال البرامج المختلفة على ربط الشركات الناشئة في مختلف مراحل النمو بالمستثمرين الدوليين وشركاء التنمية، وذلك من خلال عدد من البرامج من بينها "أورانج كورنرز - صعيد مصر" الذي ساهم في تخريج أكثر من 116 شركة ناشئة، إلى جانب مسرعة التمويل المناخي التي يتم تنفيذها بالتعاون مع Flat6Labs والسفارة البريطانية، فضلًا عن الاستثمارات التي تتيحها شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار Egypt Ventures، التي تعد أول شركة رأسمال مخاطر برأسمال حكومي.
وأوضحت أن الوزارة تُتيح تمويلات مُيسرة ودعما فنيا لمختلف شركات القطاع الخاص والشركات الناشئة وريادة الأعمال في مصر من خلال شركاء التنمية، ومن بينهم البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، مضيفة أنه على مدار السنوات الأربع الماضية أتاح شركاء التنمية متعددو الأطراف والثنائيون نحو 10.3 مليار دولار تمويلات تنموية ميسرة واستثمارات لشركات القطاع الخاص المصرية.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي إلى أنه رغم التحديات فإن هناك شعورا بالتفاؤل يحيط ببيئة الاستثمار في الشركات الناشئة بمصر، في ظل الفرص الكبيرة المتاحة، مشددة على الدعم الحكومي الكبير للشركات الناشئة وريادة الأعمال الذي يتمثل في العديد من المحاور؛ من بينها وحدة دعم الشركات الناشئة بمجلس الوزراء، ومنصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص التي أطلقتها وزارة التعاون الدولي.
وقالت المشاط، إن منصة "حافز" تأتي لتعمل على سد الفجوة المعلوماتية وتعريف القطاع الخاص والمستثمرين بمختلف أنواع الخدمات التي يتيحها شركاء التنمية من خلال منصة موحدة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تضم 36 مشروعًا في مجالات الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال بمختلف القطاعات بقيمة نحو مليار دولار، وتعمل على تنفيذ 11 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، منوهة بأن هناك العديد من الآليات التي تتم إتاحتها من خلال الشراكات الدولية لدعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال والقطاع الخاص في مصر من بينها الاستثمارات المباشرة، والتمويلات الميسرة، والضمانات، والاستشارات الفنية، وكذلك خطوط الائتمان للبنوك التجارية.
كما تطرقت إلى مبادرة فريق العمل الأممي المشترك بالتعاون بين الحكومة وفريق العمل الأممي المعني بالتكنولوجيا والابتكار، بهدف صياغة أفكار المشروعات المبتكرة وغير النمطية وخلق شراكات وثيقة بين الجهات الوطنية، ووكالات الأمم المتحدة في مصر، والقطاع الخاص، في مجالي التكنولوجيا والابتكار، وتبادل أفضل الممارسات والتجارة الدولية في مختلف القطاعات، لافتة إلى أنه من خلال تلك المبادرة نعمل على ربط الشركات الناشئة بالمشروعات الحكومية.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أن شركاء التنمية يساهمون بشكل كبير في تعزيز بيئة ريادة الأعمال لسد الفجوة التمويلية في قطاع الشركات الناشئة، لافتة إلى أن أكثر من 42% من تمويلات صناديق رأس المال المخاطر التي يتم استثمارها في الشركات الناشئة في مصر يتم توفيرها من خلال شركاء التنمية مثل البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق المشروعات المصري الأمريكي.
يذكر أن الدورة الحادية عشر من قمة "رايز أب" شهدت مشاركة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار حسام هيبة، بمشاركة مؤسسي "رايز أب"، وشركة انطلاق لدعم ريادة الأعمال، ولفيف من المستثمرين، وصناديق الاستثمار، وشركاء التنمية، والمعنيين بمنظومة الشركات الناشئة وريادة الأعمال في مصر.