طلاب المعهد الفني الصحي بأسوان يتبرعون بتكلفة حفل التخرج "الفان دي" لإحدى دور رعاية الأيتام

 

في الوقت الذي يحرص فيه طلاب دفعات التخرج بالجامعات والمعاهد، على إقامة حفلات التخرج والتي يعاملها البعض على أنها "ليلة العمر" مثلها في ذلك مثل حفلات الزفاف، ويسعون لاستغلالها بشكل مبهج من خلال تنفيذ فقرات متنوعة من أغاني ورقصات، واختيار أرقى الأماكن وأجملها، للاحتفال بتلك المناسبة المهمة في حياة الطلاب احتفاء بانتهاء سنوات دراستهم الجامعية، إلا أن عددًا من طلاب دفعة التخرج بقسم المعامل بالمعهد الفني الصحي بأسوان، قرروا التحليق خارج السرب، والتفكير بشكل آخر، بعد أن جمعوا مصاريف ونفقات حفل التخرج والذي يطلق عليه "الفان داي" للتبرع بها لصالح إحدى دور رعاية الأيتام، صدقة جارية تستمر معهم طوال العمر من منطق أن الأثر الطيب لا يزول.

تقول الدكتورة فاطمة حسام الدين عميد المعهد الفني الصحي بأسوان، إن عددًا من طلاب دفعة دبلوم التخرج لعام 2024 بقسم المعامل وهم: أريج أشرف مصطفى محمد، تسنيم ممدوح بدري محمد، سندس حامد محمد محمد، وروفيدا عبدالراضي عبدالوهاب خليل، وهند محمد عبدالسلام عبدالعال، منة عبد التواب أحمد حسن، ضربوا أروع الأمثلة في العطاء والخير، بعد أن قرروا التخلي عن حفلة التخرج "الفان داي" وجمع المبالغ الباهظة المقررة للحفل، لصالح التبرع بها لإحد دور رعاية الأيتام.

وتابعت أن الطلاب فكروا في تقديم نموذج مختلف للمجتمع، يترك أثرًا إيجابيًا في نفوسهم وبين أفراد المجتمع، عقب إنهاء مسيرتهم التعليمية، فضلاً على تقديم عمل مفيد لفئة تستحق الدعم والمساندة، وكانت الفكرة أن يتم إلغاء الفان داي وتوجيه قيمة المبالغ المخصصة لحفل التخرج لصالح مقيمي دور رعاية الأيتام التي أوصانا بهم المولى عز وجل ونبينا الكريم صل الله عليه وسلم.

ووجهت أمنياتها لجميع الطلاب بالجامعات، بالسير نحو هذا الاتجاه، كنوع من تحقيق التكافل الاجتماعي ومؤازرة بعضنا البعض.

من جهتهم عبر الطلاب المشاركون في المبادرة الخيرية، عن سعادتهم الكبيرة بهذا العمل الخيري، والذي جعلنا نشعر بأننا نقدم عملاً عظيمًا، ما كنا نشعر بقدره لو اختتمنا حياتنا داخل المعهد بالشكل التقليدي المتمثل في حفلات التخرج باهظة التكاليف، وكانت بالنسبة لنا كطلاب أجمل ما يمكن أن نختم به مسيرتنا التعليمية خاصة أن "الأثر الطيب لا يزول".

وكانت إدارة المعهد الفني الصحي بأسوان، أقامت حفلاً لتكريم هذه النماذج الطيبة من طلاب المعهد نظرًا لمساهمتهم ومبادرتهم الخيرية.