هيئة قصور الثقافة تصدر العدد الأسبوعي من مجلة "مصر المحروسة"
أ ش أ
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الثلاثاء، العدد الأسبوعي الجديد من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون.
وفي مقال رئيس التحرير تناولت الدكتورة هويدا صالح كتاب "الخطاب والمعرفة" للباحث المغربي الراحل إبراهيم الحجري، حيث قارب فيه الباحث العلاقة بين السرديات والأنثروبولوجيا، كما حاول مقاربة خطاب الرحلة المغربية الأندلسية باعتبارها خطابا سرديا متخذا من المنهج الأنثربولوجي ومفاهيمه أساسا لتحليل هذا الخطاب.
وفي باب "ملفات وقضايا"، يتناول الكاتب الفلسطيني الدكتور حسن العاصي المواقف والسلوكيات الأوروبية تجاه اللاجئين المسلمين، حيث صدرت مؤخرا دراسة جديدة ترصد مواقف دول أوروبية تجاه اللاجئين والمسلمين، اشتملت عينات من جمهورية التشيك، والمجر، وإسبانيا، واليونان، وقد أظهرت الدراسة أن التجريد من الإنسانية الذي يمارسه جزء من السكان الأوروبيين قد يمتد إلى ما هو أبعد من التصورات الدقيقة وغير الواعية إلى التعبيرات العلنية والصارخة، ويبدو أن التمييز بين التجريد الصارخ والخفي من الإنسانية له أهمية كبيرة، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أنهما بنيان منفصلان بتأثيرات مختلفة.
وفي باب "كتب ومجلات"، يستعرض الشاعر عاطف محمد عبد المجيد كتاب المفكر الراحل سلامة موسى الذي كتبه عام 1927 وسماه "حرية الفكر وأبطالها في التاريخ"، وصدرت منه عدة طبعات عن عدة دور نشر، ويتناول قصة الحرية الفكرية وانطلاق العقل البشري من قيود التقاليد وفوز التسامح على التعصب مع ذكر ما لقيه الأحرار من ضروب الاضطهاد من أقدم العصور للآن.
وفي باب "دراسات نقدية"، تسلط الناقدة سماح ممدوح حسن الضوء على الكولاج السردي في رواية الكاتب المغربي عيسى ناصر "الفسيفسائي"، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية 2024، رغم أن الرواية في كل مواضعها تتحدث عن فن ولوحات الفسيفساء، إلا أن سبب تسمية الرواية بهذا الاسم أكثر من هذا، وهو أن كتابة الرواية بحد ذاتها ما هى إلا لوحة فسيفسائية البنية والسرد، قطع صغيرة من روايات ثلاث، توضع بفن وحرفية عالية فى مكانها الصحيح لتكمل فى النهاية اللوحة الكبيرة.
وفي باب "قصة قصيرة"، يترجم الشاعر أسامة الزغبي قصة الباب المغلق للأديب البوليفي المعاصر إدموندو باز سولدان، المولود في مدينة كوتشابمبا البوليفية سنة 1967، ويعد أحد الكتاب البارزين لأدب الماكوندو.
وفي باب "شعر"، يواصل الكاتب الليبي عمر أبو القاسم الككلي ترجمته لقصائد مؤسس قصيدة الهايكو الياباني "ماتسو باشو"، حيث يقدم للقارئ العربي ترجمة للرحلة التي قام بها في الشاعر إلى شمال اليابان في السنة التي توفي فيها كما سردها هو بنفسه، وعنوانها "طريق ضيق إلى عمق الشمال"، والترجمة هنا عن الإنجليزية، وأهميتها تكمن في أنها أنجزت من قبل أكاديمي ياباني متخصص في شعر الهايكو والثقافة اليابانية.
وفي باب "علوم وتكنولوجيا"، يستعرض الكاتب اللبناني وسام قدوح كتاب "الذكاء الاصطناعي.. واقع وتحديات"، الذي يؤكد مؤلفه المهندس مهدي حنا أن عصر الذكاء الاصطناعي يبشر بعالم تُتخَذ فيه القرارات بثلاثة مستويات أساسية: من قِبل البشر (وهو ما تعودنا عليه)، ومن قِبل الآلات (والتي أصبحنا نتقبلها نوعاً ما مع التطور في العلوم والبرمجيات)، وبالتعاون بين البشر والآلات (وهذا هو الجديد وغير المألوف حتى الآن).
ويرى مهدي حنا أن الصراع العالمي الآن يتمحور حول من يستطيع أن يهيمن على تلك العلوم ليكون قادرا على التحكم في الحياة البشرية على وجه الكوكب، وهذا سيؤدي إلى تغيرات على الحياة الاجتماعية والسياسية بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الإنساني.