دراسة توضح كيفية الاستعانة بالبكتيريا لاستغلال الفوسفات الصخري المتوفر فى مصر كسماد طبيعي للزراعة

عنصر الفوسفور هو أحد أهم العناصر الغذائية التي تؤثر على إنتاج النبات، وغالباً يتواجد فى التربة فى صورة غير قابلة للذوبان، ومحتوى الفوسفات القابل للذوبان في التربة لتوفير عنصر الفوسفور منخفض جدًا ولذلك تحتوي الأسمدة الكيماوية غالبًا على الفوسفات القابل للذوبان لتحقيق الحد الأقصى من إنتاجية النبات.

وفى دراسة بحثية بجامعة الإسكندرية، توصلت الباحثة حنان عبد الرازق لإنتاج الفوسفور على أساس ميكروبي، لتحسين الزراعة واستخدام الطرق السليمة بيئياً بإذابة الفوسفات الصخري المتوفر فى مصر بمساعدة سلالة بكتيرية وتأتي أهمية الدراسة ليس فقط لارتفاع تكلفة تصنيع الأسمدة الفوسفاتية في الصناعة ولكن أيضا لتقلل من التلوث البيئي الناجم عن العملية الكيميائية التقليدية عند استخدام الأسمدة الكيماوية.

وكان الهدف من هذا البحث هو التحقق من قدرة سلالة بكتيرية معينة تعمل على إذابة الفوسفات الصخري المتوفر من شركة النصر للتعدين فى أسوان و التأكد من مدي تأثيرها على نمو و جودة نبات الطماطم و السبب فى اختيار نبات الطماطم خصوصاً هو أنه من النباتات التي تحتاج للفوسفور بشكل أساسي فى نموها وإنتاج ثمارها.

فى البحث تم استخدام تركيزات مختلفة من الفوسفات الصخري مع السلالة البكتيرية المذيبة للفوسفات ومقارنتها بشتلات أخرى للنبات تستمد الفوسفور الموجود فى التربة دون أى تدخل بكتيري.

مدة التجربة كانت 45 يومًا، أظهرت النتائج بعد حصاد النباتات و تحليلها معملياً لمعرفة نسبة الفوسفور الموجودة فى كل عينة قدرة السلالة البكتيرية على إذابة الفوسفات الصخري وتحويله إلى فوسفور تمكنت النباتات من إمتصاص تركيزاته المختلفة التي تحتاجها للنمو بشكل صحي و إنتاج ثمارها بشكل طبيعي وآمن على البيئة والحصول على أعلى إنتاجية للنبات بأفضل جودة ثمار.

الدراسة تعد خطوة مهمة فى توفير التكنولوجيا الحيوية والفرصة الممتازة لتطوير الأسمدة الحيوية صديقة البيئة لاستخدامها بدائل للأسمدة الكيماوية.