أديرة وادي النطرون.. نقطة مهمة في مسار العائلة المقدسة بمصر
أ.ش.أ
على الرغم من أن مسار العائلة المقدسة بمصر يضم نحو 25 نقطة فإن أديرة وادي النطرون تعد إحدى النقاط المهمة في هذا المسار.
وتولي وزارة السياحة والآثار اهتماما كبيرا بتطوير نقاط مسار العائلة المقدسة بهدف تحويله إلى نقطة مهمة في مجال السياحة الدينية بمصر والمنطقة عموما.
والأسبوع الماضي، أطلقت وزارة السياحة والآثار جولة افتراضية لمدينة وادي النطرون ترويجاً لمنتج مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وتزامناً مع عيد القيامة المجيد.
وتضم أديرة وادي النطرون أديرة الأنبا بيشوي، والسريان، والبراموس، والأنبا مقار، بالإضافة إلى بحيرة نبع الحمراء التي تمثل التراث غير المادي.
دير الأنبا مقار
يقع إلى الجنوب الغربي من دير الأنبا بيشوي، وفي مواجهة المدخل الجنوبي الغربي لمدينة السادات، وعلى حافة منخفض وادي النطرون، ويُنسب إلى الأنبا مقار، وهو تلميذ للأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبانية المسيحية، وتبلغ مساحة الدير الإجمالية حوالي 11.34 كم2.
ويحتوي الدير على 7 كنائس؛ 3 منها داخل الدير و4 أعلى حصن الدير، وهناك أيضاً مساكن للرهبان المعروفة بالقلالي، وكذلك توجد مائدة للرهبان ملحقة بمطبخ، وملحق بالدير مكتبة تضم مخطوطات وكتبا نادرة.
ويعتبر هذا الدير من أهم أديرة وادي النطرون، حيث تُرجِمت فيه الكتب المقدسة من اليونانية إلى القبطية ومن القبطية إلى الحبشية.
دير السريان
يقع على بعد (500م) إلى الشمال الغربي من دير الأنبا بيشوي.
ورغم أنه أصغر أديرة وادي النطرون حاليًا إلا أنه أكثرها شهرة بين رجال الدين والأدب في معظم بلاد العالم، وترجع تسميته إلى جماعة من الرهبان السريان كانوا قد استوطنوه عام 984م.
وترجع بداية الدير إلى القرن الرابع الميلادي، حيث يضم مجموعة من الأبنية الأثرية التي تشتمل على حصن وثلاث كنائس كبرى باسم السيدة العذراء والثانية بالمغارة باسم السيدة العذراء والثالثة باسم الملاك ميخائيل، ومجموعة من القلالي لسكن الرهبان وشجرة مار آفرام السرياني.
دير الأنبا بيشوي
يقع إلى جوار دير السريان، كما يبعد حوالي 10 كم عن دير أبو مقار، وينسب إلى القديس "الأنبا بيشوي" الذي كان تلميذا للقديس مكاريوس أحد زعماء النسك في الوادي.
ويرجع إنشاء الدير إلى أواخر القرن الرابع الميلادي، كما أعيد بناؤه حوالي عام 840م، ويضم الدير مجموعة من الأبنية تشمل خمس كنائس؛ منها كنيسة الأنبا بيشوي، وكنسية البابا بنيامين الثاني، وكنيسة الشهيد أبسخيرون والمعمودية، وكنيسة مارجرجس، أما الركن البحري الغربي من المبنى فيه حجرات ومخازن استغلت للميرون، وغرب الكنيسة الكبرى وملحقاتها توجد المائدة المستديرة بقبابها الخمسة.
كما يضم الدير حصنا ضخما يتكون من ثلاثة طوابق به مجموعة من الحجرات المتعددة وكنيستان.
دير البراموس
يقع في الطرف الشمالي الغربي من وادي النطرون على مساحة حوالي 14 كم إلى الغرب من الطريق الصحراوي "القاهرة - الإسكندرية"، ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، وترجع تسميته باسم دير السيدة العذراء "برموس" نسبة إلى تسمية الكنيسة الأثرية على اسم السيدة العذراء التي يرجع تاريخ بنائها إلى زمن القديس مكاريوس، حيث تكونت أول مجموعة رهبانية في منطقة وادي النطرون.
ويضم الدير عدة معالم منها الكنيسة الأثرية وسميت على اسم السيدة العذراء وتعتبر من أقدم الكنائس بوادي النطرون كما أنها تتبع التخطيط البازيليكي الذي يتكون من ثلاثة أقسام هي الصحن والخورس والهياكل التي تتضمن عناصر معمارية وفنية متنوعة كالإنبل وحوض اللقان، وتزين حوائط الصحن مجموعة من الرسومات الجدارية أهمها تصوير البشارة والميلاد ودخول أورشليم وأهم أحداث حياة السيد المسيح، كما تضم مائدة وحصنا ومكتبة ثمينة تحتوي على مجموعة كبيرة من المخطوطات والكتب بلغات قديمة مختلفة.
يشتمل الدير على رفات القديسين مكسيموس ودماديوس، وأيضًا رفات اثنين من مشاهير الرهبان الأوائل؛ هما الأنبا موسى الأسود والقس ايسوذوروس.