عاجل
الأحد 14 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الكنيسة الفلسطينية توجه ضربة شديدة للاحتلال

عاجل.. اضطهاد الأقباط في إسرائيل وإلغاء احتفالات أسبوع الآلام

الاحتفال بأحد الشعانين في القدس
الاحتفال بأحد الشعانين في القدس

وصف أساتذة جامعة الأزهر الشريف وأحزاب سياسية مصرية ومحللون سياسيين، قرار الكنيسة في فلسطين بإلغاء مراسم واحتفالات أسبوع الآلام والتي كانت تجرى في شوارع القدس وبيت لحم والناصرة، وقصر الاحتفال على الصلوات الكنسية فقط، بأنه ضربة موجعة لدولة الاحتلال الصهيوني خاصة في ظل تنامي المظاهرات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي في الجامعات الغربية والأمريكية، فمنذ بداية حرب طوفان الأقصى وإسرائيل لم تعرف حرمة لمسجد أو كنيسة قصفت جميع دور العبادة حتى أن 3 كنائس في غزة من ضمن الأقدم عالميًا دمرتهم إسرائيل تمامًا.



 

 

قال الدكتور مصطفى مندي دكتور الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر "بوابة روز اليوسف": لقد اعتاد المستوطنون الإسرائيليون خلال الأعوام الأخيرة إهانة الرموز المسيحية والطقوس المسيحية في القدس بل والاعتداء على المقدسات المسيحية دون رادع ولا احترام للحريات والمعتقدات الدينية.

 

وأضاف مندي، أن القرار الكنسي يعتبر ضربة موجعة للاحتلال لحرمانه من السياحة الدينية التي كانت تتوافد من أمريكا وأوروبا لحضور احتفالات أسبوع الآلام في الأراضي الفلسطينية مهد المسيح عليه السلام وموطن النور الذي بدأت منه دعوته وأشرقت منه رسالته الداعية إلى السلام والمحبة.

 

وأشار إلى أن القرار يكشف إحدى أوراق التوت التي يحاول الاحتلال أن يستر بها سوأته أمام العالم الغربي، فالقرار يكشف أن الحريات الدينية مهدرة تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن المقدسات المسيحية يجري تدميرها أو تدنيسها سواء من دولة الاحتلال أو من المستوطنين.

 

أما الدكتور ناجى الشهابي: رئيس حزب الجيل الديمقراطى، فيقول إن المسيحيين فى إسرائيل هم مواطنون فلسطينيون تعيش القضية الفلسطينية داخلهم وهم ملتزمون بالثوابت الفلسطينية التي قررتها منظمة التحرير الفلسطينية، ولقد قررت بطريركية الروم الأرثوذكس الغاء احتفالات اسبوع الآلام فى فلسطين وهو الاسبوع الاقدس فى الحياة المسيحية واقتصار الاحتفالات بعيد القيامة على الصلوات والشعائر الدينية وذلك احتجاجًا ورفضا للحرب الإسرائيلية الوحشية التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة وما تعرض له القطاع على مدار الشهور والأسابيع والأيام الماضية من قتل وخراب ودمار راح ضحيتها ما يقرب من  34 ألف شهيد، و76 ألف مصاب.

 

واعتبر "الشهابي"، قرار بطريركية القدس والأردن وسائر مدن فلسطين للروم الأرثوذكس بإلغاء كل مظاهر الاحتفال بعيد القيامة وقصر الاحتفال على الشعائر الدينية صائب ويراعى مشاعر الفلسطينيين ويؤكد تضامن البطريريكية مع شعبها الفلسطينى وما يحدث فى الأراضى المقدسة.

 

ويرى رئيس حزب الجيل قرار إلغاء الاحتفالات بأسبوع الآلام دعوة للمجتمع الدولى ليقوم بمسؤولياته التي يفرضها عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى الإنسانى ويتدخل لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وإنهاء نزيف الدم الفلسطينى المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم. 

 

رفض العالم المسيحي للحرب 

 

وأضاف الشهابي، أن العالم المسيحي بعيدًا عن الحكومات والإعلام الصهيونى فإنه رافض للحرب الإسرائيلية على غزة وأشار إلى اندلاع المظاهرات الرافضة الحرب فى كل دول العالم المسيحي وامتدادها إلى الجامعات والكليات. 

وأكد رئيس حزب الجيل أن الكنيسة المصرية والفلسطينية رافضة للعدوان الإسرائيلى الوحشى واتخذت موقفًا معاديًا لدولة الاحتلال منذ اليوم الأول لعدوانها على قطاع غزة مضيفا اما كنيسة روما فإن موقفها مختلف عن موقف الكنيسة الشرقية وهو موقف مسيس إلى حد كبير بالرغم من أنها دعت إلى إنقاذ الفلسطينين أكثر من مرة وإنهاء الحرب.

  وأعرب الشهابي، عن أمله فى أن تؤثر قرارات الكنيسة الشرقية فى مصر وفلسطين والغربية فى روما على مواقف الحكومات والبرلمانات.

 

وتطرق الدكتور ماهر صافي: المحلل السياسي الفلسطيني، أن المسيحيين يتعرضون لـ"الاضطهاد" من قبل إسرائيل وتحديدًا المتطرفين من اليهود، هذا الاضطهاد تحت سمع ونظر الحكومة الإسرائيلية، وندد مجلس الكنائس العالمي بالقدس وبعض البلدان المسيحية أن المسيحيين في القدس وبيت لحم يشعرون بالاضطهاد من قبل المتطرفين والإسرائيليين على حد سواء تحت حماية الشرطة الإسرائيلية لأنها لم تكن جادة لما كانت تسمح بمثل هذه الاعتداءات، هناك أيضًا إهمال متعمد من الجيش والشرطة وازدادت في هذه الأيام من اعتداءات المستوطنين في القدس وبيت لحم والأراضي الفلسطينية بالتزامن مع احتفالاتهم بالأعياد اليهودية، وطالت أيضًا مسلمين ومسيحيين ومقدسات إسلامية ومسيحية في مقدمتها المسجد الأقصى.

دور الكنيسة ضد دولة الاحتلال 

وأكد صافي، أن الكنيسة تقوم بدورها على أكمل وجه وفق المسموح به من خلال تقديم شكاوي ضدد المستوطنين والمتطرفين ولكن غطرسة المحتل الإسرائيلي واستمراره في عدوانه على كل المقدسات الإسلامية والمسيحية يقلي بظلاله على سياسة ممنهجة ينتهجها المحتل ضد المسلمين والمسيحيين على حد سواء. 

تأثير قرارات الكنسية على الحكام والبرلمانات 

وأضاف صافي: لا يمكن أن تأثر قرارات الكنيسة في ظل إزدواجية المعايير التي تمارسها الإدارة الأمريكية والكيل بميكيالين في التعامل مع  القضية الفسطينية وعدم توجيه إنتقاد لاسرائيل على ما تقوم به ضد الكنيسة والمسيحيين،  مشددًا أن على أصحاب القرار واجب إنساني وبأن يأخذ مسؤولياته تجاه المسلمين والمسيحيين المضطهدين وأن يوقف نزف دماء الشعب الفلسطيني ، وأن يعطى الحقوق التي كفلتها القوانين الدولية فقد اختفت كل مظاهر البهجة والفرح في مدن بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، واقتصرت الاحتفالات على الشعائر الدينية، والمسيحيين هم الذين تصدوا للحملات الصليبية الغربية، ووقفوا في جبهة واحدة وصف واحد مع المسلمين دفاعًا عن الأرض والوطن والدين هم أنفسهم الذين يدفعون اليوم ضريبة صمودهم وثباتهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز