عاجل
الجمعة 2 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مشايخ وعواقل سيناء يتحدثون فى عيد تحريرها

عاجل.. شيخ قبيلة القرايشة يروي بطولات أجداده ضد العدو الصهيوني بـ"سيناء"

القرايشة قبيلة عربية عريقة تملك تاريخًا ضاربًا في عمق الزمن ويرجح أن نسبها يعود تغلب بن وائل، أحد فتيان العرب الأقوياء في الجزيرة العربية.



 

قبيلة القرايشة

ويعيش أبناء قبيلة القرايشة حاليًا في أبوروديس بوأدى فيران في شبة جزيرة سيناء المصرية، ولها بطون عشائر في محافظات الإسماعلية والقليوبية والسويس والقاهرة والجيزة.

 

برز دور أبناء قبيلة القرايشة الوطني، خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي في سيناء، حيث ضحى الكثير من أبناء القبيلة بكل غالي ونفيس في مقاومة الاحتلال بكل قوة في وأدى فيران. استغل أبناء القرايشة الطبيعة الصحراوية في استهداف قوات الاحتلال على طريق كاترين حتى أصبح الطريق للاحتلال بمثابة طريق الموت وخطف أرواح جنود الاحتلال في أرض الفيروز.

 الشيخ حسين عيد أبو النصير شيخ قبيلة القريشة يروي التفاصيل الكاملة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، حتى عادت أرض الفيروز إلى حضن الوطن ليؤكد أبناء سيناء أنهم الحصن المنيع ببوابة مصر الشرقية.

وقال الشيخ حسين إن منطقة أبوروديس في وادي فيران، وكانت منطقة جبلية جدباء، بلا طرق أو سيارات أو أي وسائل نقل سوى الإبل، يلجأ أبناء القبيلة إلى السويس بواسطة لانش صغير لشراء متطلباتهم واحتياجاتهم المعيشية.

وأضاف شيخ قبيلة القريشة: جدي الحج حسين إسماعيل كان واحدًا من بين ناس كثر غيره من أفراد القبيلة والقبائل الأخرى، حيث يسكن في جنوب سيناء 7 قبائل كبيرة هي "القرايشة، والصوالحة، واولاد سعيد، العلاجات والمزينة والجبلية وبنى واصل، موجودين في السويس، ولما قامت حرب 1967، كان في أفراد من القبيلة ومن ضمنهم جدى موجودين غرب القناة، وحاول سكان السويس إقناعهم بأن يمكثوا هناك خوفا على حياتهم بل إقناعهم بإحضار ذويهم للسويس بعيدا" عن مخاطر الحرب ولكن جدى وافراد القبيلة رفضوا وأصروا على العودة حتى لا يشعرون أنهم تخلوا عن أرضهم وقت الحرب وتركوها للعدو الصهيوني وقالوا إن "أجدادنا مدفونين هنا وإحنا حا نندفن معاهم وبالفعل". 

وقال الشيخ حسين عيد إن جدي مع عدد من أبناء القبيلة عادوا إلى سيناء متخفين ولكن للأسف وهم في طريق العودة للقبيلة قتلوا جميعا"، وخلال فترة الحرب كان أبناء القبيلة يقيمون في منطقة جبلية عاشوا شهور طويلة خلالها على مياه المطر وصيد الطيور البرية والتمر ولبن الإبل، كل ذلك من أجل ألا يتركوا أرضهم وحتى يتثنى لهم القيام بدورهم الوطني لأن إحنا اتربينا جيل بعد جيل على إن الأرض شرف، وعرض لا أفرط في شبر واحد منها وادافع عنها حتى أموت. وأشار إلى وجود تعاون كبير بين أبناء القبيلة وقواتنا المسلحة خلال فترة الاحتلال إذ كان ضباط المخابرات يتنكرون في زي البدو ويعيشون وسط أبناء القبيلة، رغم تحذيرات قوات العدو بأنه لو اكتشفوا بوجود جندي مصري متخفى وسطهم سيقومون بإعدام البدوي المتستر عليه وإعدام الجندي ومع ذلك كانوا لا يبالوا بتلك التحذيرات

وكان أبناء القبيلة يمدون رجال المخابرات بالمعلومات المهمة عن تحركات العدو ويتولون حمايتهم حتى ينهوا مهمتهم ويعودون إلى الضفة الغربية للقناه واستمر الوضع على ذلك الحال حتى أكرمنا الله وجاءت حرب 73 وكان فيها مجاهدون في الحرب نفسها وكان دورهم إنهم يرشدوا الجيش المصري على الطرق والمداخل والمخارج وعلى المناطق والمعسكرات الإسرائيلية وظل هذا التعاون قائم بين أبناء القبيلة وقواتنا المسلحة حتى تحقق النصر وعادت سيناء إلى أرض الوطن.

وقال إن أجمل ما في ذلك الموضوع واود ذكره هو تكريم الدولة لأسر المجاهدين الذين شاركوا وتعاونوا في الحرب مع قواتنا فجهاز المخابرات يقوم كل عام بإعطاء شهاده تكريم لهم، تبين ما فعله الأجداد من تضحيات من أجل الوطن والارض فالأسرة لا تنظر للتكريم على إنه مجرد ورقة يستلموها وكفى ولكن يعتبرونها وسام على صدرهم لأنها تخليد ذكرى نضال أجدادهم وأباءهم للدفاع عن أرضهم وهذا يجعل جيل بعد جيل يبث روح الوطنية لدى الشباب والاجيال الجديدة والحمد لله ما زالت الروح الوطنية موجود في القبيلة والقبائل الأخرى يتوارثها الأجيال.

وعن دور الدولة حاليا" ومدى اهتمامها بأبناء سيناء يقول الشيخ حسين: مكثنا سنين طويلة مهمشين في ظل ظروف عصيبة كان ذلك الحال ممكن يدفع ناس كثير من أبناء القبائل للانحراف في ظل الاحتجاج ومتطلبات المعيشة ولكن لأننا متمسكين بأخلاقيتنا وعاداتنا وتقاليدنا ومبادئنا فكان ذلك حائلا دون سلك طريق الخطأ، ففي الماضي كان لا يوجد تعليم وكان آخر تعليم لأولادنا المرحلة الإعدادية، وبعد ذلك يتوقف التلميذ عن واصلة دراسته بسبب عدم وجود مدارس ولا جامعات وأقتصر التعليم الجامعي على أبناء الأغنياء وميسور الحال " للالتحاق بالجامعات في القاهرة والمحافظات الأخرى، ولكن في سيناء حاليا جامعات العريش، وسيناء في الشمال، والملك سلمان في الجنوب.

وأكد الشيخ حسين عيد أن الدولة مدت شبكة مياه الشرب إلى مناطق سيناء وأنشأت شبكة طرق وكباري على أحدث مستوى، كما تنتشر شبكات أجهزة التليفون المحمول في كل ربوع سيناء، وإقامة العديد من المشروعات العملاقة التي وفرت فرص عمل لأبناء سيناء وغيرهم من المحافظات الأخرى.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز