شواطي الغلابة ملاذ المواطنين هربا من الحر

إقبال كبير على "شواطئ الغلابة" في عيد الفطر بأسوان

03:33 م - الجمعة 12 أبريل 2024

كتب

أسوان - محمد عوض سليم

رغم اختلاف طريقة الاحتفال بالعيد داخل محافظة أسوان، فإن الجميع اتفق على الخروج للاحتفال كل بطريقته الخاصة، سواء داخل المتنزهات أوالحدائق العامة أوالشواطئ النيلية، حتى باتت العديد من الأماكن المألوفة رمزًا لاحتفالات عيد الفطر المبارك، والتي يقصدها المئات من الأسوانيين، ومن بين هذه المناطق الجزر النيلية التي يقصدها مصطافو أسوان، مثل جزر بربر، فوكس، سهيل "وجزر المحميات الطبيعية"، ونارتى وجزيرة "التمساح"، ومنطقة المغارة، التي يطلق عليها شواطئ الغلابة بعد لجأ إليها الأهالى لقضاء أجمل الأوقات خلال العيد، وكأن لسان حالهم يقول "على قد لحافك مد رجليك".

الأهالي يفدون إلى أماكن هذه الجزر، خلال العيد عبر رحلات المراكب الشراعية واللنشات النهرية، لقضاء معظم أوقات النهار، هربا من ارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن التكلفة المالية البسيطة بالنسبة للعديد من الأسر والتي تحول ظروفهم السفر لقضاء فصل الصيف، أو أوقات الأعياد بالمحافظات الساحلية الكبرى كالإسكندرية ومطروح والساحل الشمالي، ومصايف الغردقة، حيث أن تكلفة الرحلة بالنسبة للجزير النيلية فى أسوان لا تتخطى 200 جنيه للأسرة الواحة، لذا يلجأ اليها الكثيرون من أبناء أسوان والتي يطلقون عليها مصايف الغلابة.

تعتبر الرحلات النيلية للشواطئ النيلية الشهيرة بأسوان، من أشهر الرحلات التي يقصدها الأهالى والشباب خلال الاحتفال بالأعياد وخاصة أعياد الفطر وشم النسيم للاستمتاع بالسباحة وجمال الطبيعة بها، حيث تفترش العائلات الأسوانية التي تتوافد الى تلك المناطق، الأماكن القريبة من النيل بالشواطئ النيلية لقضاء أجمل الاوقات وسط الطبيعة الساحرة.

يقول أشرف عبدالحميد الريس، منظم رحلات بالجزر النيلية بأسوان، إن من أشهر رواد الشواطئ النيلية التي يطلق عليها شواطئ الغلابة، الفئات الفقيرة من المواطنيين الذين لا يستطيعون تدبير نفقات قضاء مثل هذه المناسبات داخل الفنادق السياحية الكبرى، أو السفر الى المدن الساحلية، حيث تستمتع العائلات بالسباحة خلال الفترات الصباحية وحتى موعد غروب الشمس هربا من إرتفاع درجات الحرارة.

واستطرد قائلا إن شاطئ المغارة شمال مركز أسوان على سبيل المثال، يعد منطقة رائعة الجمال وتتميز بصفاء مياه النيل بها وانخفاض منسوبها ما يوفر عامل الامان داخلها بالإضافة إلى دخول المياه في مجموعة من الخلجان الصغيرة والتي تتوسطها جزيرة رملية تمتد لمسافة 2 كيلو مترا حيث تستطيع من خلالها أي أسرة قضاء يوم كامل وكأنها في المصيف تماما.. فى الوقت الذي ينتهز فيه شباب القرى المحيطة بالشاطئ الفرصة لتقديم خدماتهم لرواد الشاطئ النهري في إطار البحث عن لقمة العيش.