عاجل| ائتلاف حكومة نتنياهو يصف أهالي الأسرى بالإرهابيين.. تعرف على التفاصيل

بعد المظاهرة الصاخبة التي شهدتها عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب، والتي اجتمع فيها المتظاهرون ضد نتنياهو وعائلات الأسرى الإسرائيليين، دعا المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريش رئيس حكومة الكيان الغاصب إلى "الوقوف بحزم في مواجهة الضغوط.

 

قال وزير المالية بتسلئيل سموتريش صباح اليوم "الأحد"، إن الهجوم على الحكومة الإسرائيلية والائتلاف في أعقاب المظاهرة العاصفة في تل أبيب التي ضمت قوى الاحتجاج المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وعائلات الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجز حماس أحبائهم منذ 177 يومًا.

 

وفي أعقاب المظاهرة التي أشعلت خلالها النيران والمشاعل وتم إغلاق طرق أيالون: "أدعو رئيس اوزراء إلى الوقوف بقوة في وجه الضغوط غير المسؤولة التي تعرض دولة إسرائيل للخطر وتضر بأهداف الحرب".

 

"نزع القفازات" لأهالي الأسرى: "المفاوضات عالقة ولن نجلس مكتوفي الأيدي" 

واتحدت الاحتجاجات المختلفة في مظاهرة واحدة بعد أن سار أهالي الأسرى الإسرائيليين من الساحة التي تحمل اسمهم في ساحة متحف تل أبيب باتجاه شارع ديزنجوف في المدينة ومن هناك إلى منطقة شارع كابلان بالقرب من كاريا. 

وأعلنت عدة عائلات، خلال التجمع الأسبوعي في ساحة الأسرى الإسرائيليين، عن تفاقم الأزمة. 

 

وتجمع بعضهم أمام وزارة الحرب الصهيونية "كيريا" على طريق بيجن، وسار آخرون في شارع ديزنجوف، وكان هناك من شارك في قطع ممرات أيالون جنوبا. وخلال المظاهرة، التي شارك فيها أيضًا معارضو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اعتقلت الشرطة 16 متظاهرًا. 

وانتقدت الحكومة المتظاهرين بشدة، وزعم الوزير المتطرف سموتريتش أن"الشخص الوحيد المسؤول عن عدم عودة الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم هو يحيى السنوار، وكل الضغوط العسكرية والسياسية في إسرائيل وفي العالم يجب أن توجه نحوه وحده، وأي شيء آخر يضر بفرصة إعادتهم بأمان وسلام".  وقال الوزير المتطرف يتسحاق فاسرلوف من عوتسما يهوديت في مؤتمر "كيبا" إن "المظاهرات في زمن الحرب هي مكافأة ليحيى السنوار، وقال وزير الشتات عميحاي شيكلي "الليكود": "إن احتجاج كابلان هو أحد العوامل التي، وفقا لإرهابيي حماس في التحقيقات، شجعتهم ونشطتهم، وهناك الآن حاجة حقيقية لوحدة الصف، النزول إلى أيالون منتقدًا تحطيم سيارات الشرطة وإشعال النيران.

 

وأضاف شكلي في مقابلة مع "خان ريشت بي": "هناك مجموعة من العائلات قررت أن تسير على هذا الخط، لكن الأغلبية هي نفس جمهور كابلان، مع نفس مجموعة "إخوة السلاح" الذين هم الآن العودة إلى أيالون، إلى الكتل، إلى النيران، وأتابع قنوات حماس، بعد الجزيرة، بالنسبة لهم هذا الشيء هدية -'هنا اليهود يعودون للقتال وسط خلافاتهم الداخلية، حان الوقت لرفع المستوى فيما يتعلق بما نريده في صفقة الأسرى الإسرائيليين، وحان الوقت لمواصلة ضربهم. الضعف تجاه أعدائنا يضعف الجنود الموجودين على الجبهة.

 وأوضح الوزير الشكلي أنه لم يكن ليمنع أهالي الأسرى الإسرائيليين من التعبير عن صرخاتهم. وعلى حد قوله: "نحن نعيش في دولة ديمقراطية ومسموح بالتظاهر، ولكن ضمن ما يسمى بـ "المظاهرة" -النزول إلى أيالون وإشعال النيران لا يفي بمعايير القانون.   

 

وفيما يتعلق بقضية الأسرى الإسرائيليين، يجب على المرء أن يفهم أن العدو هو عدو قاس. عندما تقوم بمثل هذه الاحتجاجات -وهذا يؤدي إلى نتيجة معاكسة. فالصفقة الأولى جاءت بعد ضربات موجعة للغاية ضد حماس، وعندما أظهر الشعب وحدة مؤثرة للغاية.

 

وانضمت عضو الكنيست تالي جوتليب "الليكود" إلى الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى المتظاهرين، حيث قالت في مقابلة مع قناة الكنيست: "ذكرتني الاحتجاجات بمناظر الإرهابيين حيث يتظاهرون بهذه الطريقة، ويشعلون النار، إذ حطمت المظاهرات سيارة شرطة وأشعلت النيران في الطرقات – وهكذا تبدو المظاهرات الإرهابية.    

 

وقال داني إلجرت، شقيق إيتسيك إلجرت الذي تم اسره في غزة، ردا على كلام جوتليب: "في العادة لا أستمع إلى هذا الهراء والمزاج السيئ لهذه المرأة الوهمية، لم أعد أستطيع التنفس.. كيف تجرؤ على الاتصال بي؟ "نحن إرهابيون وتقارننا بالإرهابيين؟ الإرهابيون يحتجزون الأطفال. أطفالنا في الأسر، بناتنا، الإرهابيون يغتصبون أطفالنا، وهي تصفنا بالإرهابيين؟ ليس هناك حد للمدى الذي يمكن للمرء أن يذهب إليه. 

قال الوزير ماتان كاهانا "معسكر الدولة" لموقع "ynet' في إشارة إلى ادعاء عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن بديل رئيس الوزراء نتنياهو يمكن أن يقرب التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين: "لا أعتقد أن الأمور تسير إلى هذا الحد.   

وأضاف: "نحن في معسكر الدولة في الحكومة، السبب الرئيسي لبقائنا في الحكومة هو الترويج لصفقة الأسرى. إذا شعرنا أن القرارات لا تتخذ بناء على اعتبارات عملية، فسنفكر في طريقنا.  

وأضاف الوزير كاهانا: "إن صفقة إطلاق سراح الأسرى هي مسألة مركزة للغاية، ونحن نواجه عدوًا ساخرًا وأقترح أن نوجه الغضب الأكبر إلى حماس، إنهم في الواقع الجانب الفاسد، وهم الذين يلعبون"، "معنا بطريقة ساخرة في هذا الحدث. 

الجميع يريد رؤية الأسرى في الوطن، وهناك في مجلس الوزراء الإسرائيلي اختلافات جوهرية وخطيرة في الرأي، وليس كل رأي آخر ليس بالضرورة غير ذي صلة.  

في النهاية، علينا التأكد من أن القرارات تتم على أساس واقعي وليس لاعتبارات سياسية".