عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
رمضانيات
البنك الاهلي

عاجل| الخيام الرمضانية وتاريخها في مصر.. وأشهر أماكن حياكتها

بينما تتهادي أيام شهر رمضان للوصول إلى العشر الأواخر من الشهر الكريم، لا يفوتنا ذكر ما تشتهر به  مصر من الطقوس الكثيرة والمميزة، ومنها الخيام الرمضانية.



 

  وعلى الرغم من أن هناك طقوسًا رمضانية مشتركة بين العديد من الدول الإسلامية لكن تظل الخيام الرمضانية في مصر لها طابع خاص وفريد لذلك يحرص الكثيرون على التواجد أثناء هذا الشهر الفضيل. 

 

وعُرفت الخيام الرمضانية في القاهرة في العصر الفاطمي، في القرن العاشر، وكان يطلق عليها إسم "بيت الشعر" وكانت تضم مسابقات وحلقات ذكر وتواشيح دينية بالإضافة إلى تقديم الأكلات الشعبية المصرية المرتبطة بذلك الشهر. 

 

وتعد الخيام الرمضانية مظهرًا من مظاهر الإحتفاء بشهر رمضان الكريم ، حيث يحيي المنشدون فيها ليالي الشهر الكريم بالذكر والإبتهال والأناشيد الدينية وغيرها، وكان المصلّون بعد الإنتهاء من صلوات التراويح يقضون وقتًا كبيرًا من الليل في تلك الخيام حتى حلول موعد السحور ثم صلاة الفجر. 

 

وبهذا ينتهي ليل رمضان ما بين الصلاة والذكر والعبادات مع تناول السحور، غير أنه في العقود الأخيرة من القرن العشرين ظهر نوع من الخيام الرمضانية الترفيهية، بهدف الترويح عن الصائمين بتقديم الفولكلور المصري المحبب لهم ، فكانوا يستمعون فيها لكبار المطربين مثل محمد عبدالمطلب أو شفيق جلال أو عمر الجيزاوي وغيرهم، في إطار روحاني محبب يخلو من الإسفاف أو الخروج عن المألوف تقديرًا لحرمة الشهر الكريم. وانقسمت‏ ‏ليالي‏ ‏رمضان‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الوقت‏ ‏إلى ‏3‏ ‏أقسام، الأيام العشرة الأوائل من رمضان، خُصصت للشيوخ المشهورين في ذلك الوقت أمثال ‏‏الشيخ‏ صدّيق‏ ‏المنشاوي‏.

 

  كما خصصت العشرة الثانية للمغنيين الشعبيين الذين تخصصوا في غناء الفولكلور والمأثورات الغنائية، أما العشرة الأواخر من رمضان فقد إعتاد الناس أن يستمعوا لكبار الفنانين المشاهير في ذلك الوقت مثل منيرة المهدية وأم كلثوم. واستمرت الخيام الرمضانية على ذلك المنوال حتى تم إدخال ندوات أدبية بها، وقد شاع وقتها وجود أحد‏ ‏رموز‏ ‏الفكر‏ ‏والثقافة أو أحد الشعراء في تلك الخيام. 

 

يحترف حياكتها قاطني حي الغورية بالقاهرة 

 

 

كما نرى طراز الخيام بهذا الشكل من ألوان مبهجة يسيطر عليها اللون الأحمر مع الأبيض في تعشيقات بديعة إنما هى من أفضل ما إشتهر به الحرفيون العاملون في منطقة الخيّامية القريبة من حي الغورية بالقاهرة، ويسيطر على هذه الخيام عناصر الفن الإسلامي، والذي يتميز باستخدام الزخارف النباتية، والأشكال الهندسية أيضًا، ومعظمها صناعة يدوية، أو باستخدام أدوات الحياكة البدائية، نظرًا لسماكة الأقمشة والتي قد لا تستقيم مع الماكينات التقليدية لحياكة الملابس. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز