وكيلة "الشيوخ" تؤكد أهمية وجود منظومة متكاملة لتحقيق التواصل مع الطلاب المصريين بالخارج
إبراهيم جاب الله
أكدت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي أهمية وجود منظومة متكاملة واضحة المعالم لتحقيق التواصل مع الطلاب والخريجين المصريين بالخارج وتعظيم إمكانات الاستفادة مما وصلوا إليه من إنجاز بما يحقق عائدا مميزا للوطن من جهودهم وإمكاناتهم.
جاء ذلك في كلمة لوكيلة مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة للمجلس، اليوم الاثنين، في أثناء نظر طلب مناقشة عامة مقدم من النائب شريف الجابري وأكثر من عشرين عضوا؛ لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن "خطة الاستفادة والتواصل مع الطلاب المصريين الدارسين بالخارج".
وقالت : "في الجمهورية الجديدة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعد العنصر البشري المصري هو المورد الأول والأهم للثروة الوطنية، وقد كان دعم هذا العنصر دائما في صدارة أولوياته، صحيا وتعليميا وتثقيفيا، حتى أصبح إعادة بناء الإنسان المصري هو محور إعادة بناء الوطن".
وأضافت وكيلة مجلس الشيوخ أنه "بناء على ذللك، فإنه يجب النظر إلى طلابنا المصريين الدارسين بالخارج باعتبار أنهم عنصر أصيل من عناصر ثروتنا الوطنية، وأن الاهتمام بهم والتواصل معهم وتوعيتهم بقضايا الوطن، جزء بالغ الأهمية من منظومة إعادة بناء الإنسان المصري".
وتابعت أنه من المؤكد أن الدولة المصرية حريصة على المصريين بالخارج ومنتبهة لضرورة إدماجهم في السياسة والاقتصاد والمجتمع المصري، وإلا ما كانت هناك وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لافتة إلى أن مشاركة المصريين بالخارج الفاعلة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة جاءت مجسدة لأحد مظاهر نجاح الدولة المصرية بكل وزاراتها ومؤسساتها المعنية، بما أوضح بجلاء حرص الدولة المصرية على تحقيق التواصل المثمر مع هذه الفئة الغالية علينا.
وأشارت وكيلة مجلس الشيوخ إلى أنه ونحن نتابع العديد من المبادرات التي أطلقتها وزارة الهجرة تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالتيسير على المصريين في الخارج، ومن بينها: اللجنة الوطنية لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج التي تقوم بجهد كبير بالتعاون مع الجهات المعنية لمساندة أبنائنا الدارسين خاصة في المناطق التي تشهد صراعات مثلما كان الحال في أوكرانيا أو السودان أو غيرهما، منوهة بهذا الجهد الذي يجسد ما نطمح إليه من ضرورة استيعاب هؤلاء الدارسين وتحقيق التواصل معهم وتنمية وعيهم بقيمة الوطن وأهمية الانتماء إليه.
وشددت على أن المطلوب ربما لا يقتصر فقط على الدعم الإنساني والمساندة التي تقوم بها وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لكن الأمر يحتاج لمنظومة متكاملة واضحة المعالم، لتحقيق التواصل مع الطلاب والخريجين المصريين بالخارج، وتعظيم إمكانات الاستفادة مما وصلوا إليه من إنجاز بما يحقق عائدا مميزا للوطن من جهودهم وإمكاناتهم، مع ضرورة تنفيذ برامج لتوعيتهم بالقضايا الوطنية سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا، ومراعاة التنسيق بين العديد من الوزارات والهيئات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والخاص، حتى يؤتي ثماره المرجوة.