عاجل
الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل| "سننتقم للشهيد رياض".. جملة قالها "الرفاعي" فحوّلت الموقع الإسرائيلي إلى ركام

بينما كان موعد يوم الثأر الكبير لا يزال بعيدًا آنذاك لاسترداد الأرض المحتلة في سيناء، من العدو الصهيوني، لم تترك مصر القصاص من قتلة الأنبياء، والفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصري، خلال حرب الاستنزاف الذي استشهد يوم ٩ مارس عام ١٩٦٩، حتى يحين اليوم الموعود الذي حل يوم ٦ أكتوبر عام ١٩٧٣.



 

مصر تثأر من قتلة الأنبياء 

 

 

وأعدت مصر العدة للانتقام من العدو في اليوم الأربعين لاستشهاده، حيث عبرت كتيبة من ٦٤ مقاتلًا بقيادة الشهيد البطل أمير الشهداء إبراهيم الرفاعي، إلى موقع الاغتيال وتدمرته كاملا ولم ينج أي إسرائيلي منهم.

 

وبحسب الخبراء لم يكن عبور كتيبة كاملة من 3 سرايا بالإضافة لقوات الدعم، أمرًا هيّنًا أن تعبر كتيبة، أثناء حرب الاستنزاف، وذكرى يوم الـ40 على استشهاد عبد المنعم رياض"، حيث عبرت كتيبة كاملة وذهبت لموقع اغتيال عبد المنعم رياض، وتم تدميره بالكامل ولم ينج من الاسرائيليين أحد، وكان عملا عظيما بعبور كتيبة كاملة وتنفيذ مهمتها ورجوعها بدون خسائر في الأرواح، لدرجة أن إسرائيل لم تستطع الإعلان عن خسائرها من هذه العملية".

كانت عملية الثأر قد بدأت بجملة قالها الشهيد إبراهيم الرفاعي، إلى أفراد كتبته المجموعة ٣٩ قتال: "سننتقم للشهيد رياض"، ولكنها لم تكن مجرد جملة قيلت لأفراد المجموعة 39، ولكن كانت توجيهًا قتاليًا لقائد جناح الاقتحام للتجهيز لعملية "لسان التمساح" التي كان هدفها الثأر للشهيد رياض بعد مرور 40 يوماً على استشهاده حيث استطلعت المجموعة الموقع الذي استهدفه لرصد عدد الجنود الموجودين فيه وأماكن تمركزهم ومواعيد دخول وخروج القوات، ونفذت المجموعة ٣٩ قتال بقيادة أمير الشهداء إبراهيم الرفاعي، اقتحامًا ناجحًا.

 

وبحسب كتاب "حكاية المجموعة 39 قتال" للكاتب محمد الشافعى الصادر عن "الهيئة العامة لقصور الثقافة- القاهرة"، تكبد العدو خسائر فادحة، شملت تدمير الموقع ومخازن الذخيرة بالموقع، وعربة نصف جنزير، وإعطاب دبابتين، وقتل ما لا يقل عن 40 جنديا إسرائيليا، وعاد الأبطال المصريون سالمين ما عدا إصابتين خفيفتين للنقيب محيي نوح، والمساعد أول محمود الجيزي، وانتقلا إلى مستشفى القصاصين ومنها بطائرة إلى مستشفى المعادي، واستقبلهما اللواء محمد أحمد صادق قائد المخابرات الحربية وظل معهما لفترة طويلة، وزارهما الرئيس جمال عبد الناصر، وأجرى حوارًا مطولًا مع النقيب محيي نوح، كما زارهما الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية آنذاك، ثم زار المجموعة 39 قتال فى مقرها بالمخابرات الحربية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز