مسئول فلسطيني يستنكر اعتداءات إسرائيل الوحشية بحق المعتقلين من غزة

استنكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية قدورة فارس بشدة اعتداءات إسرائيل المتعمدة بحق المعتقلين من غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، منتقدًا في الوقت نفسه معاملة تل أبيب للمعتقلين من القطاع وفق أحكام قانون "المقاتلين غير شرعيين" على الرغم من عدم توجيه أية لوائح اتهام ضد أغلبهم.

 

وقال فارس ـ في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" الإخبارية اليوم الجمعة ـ إن "إسرائيل تمارس جريمة الإخفاء القسري على كافة من اعتقلتهم من غزة ولن تسمح للمؤسسات الحقوقية الدولية والإنسانية من زيارة أي أسير في معسكرات الاعتقال بتل أبيب وغير مؤهلة على الإطلاق لتوفير الحماية للمعتقلين الفلسطينيين".

 

وحول التقارير الإسرائيلية التي أفادت باستشهاد 27 فلسطينيًا ممن اعتقلتهم من غزة، شكك المسؤول الفلسطيني في صحة هذه الأرقام، متوقعا استشهاد أعداد أكبر من ذلك نتيجة سوء المعاملة التي وصفها بـ"الوحشية" من قبل قوات الاحتلال التي تمارس أبشع أنواع التعذيب خاصة بحق المعتقلين مؤخرا من القطاع. 

 

وأشار فارس إلى استشهاد 12 معتقلًا فلسطينيًا من الضفة الغربية المحتلة في سجون الاحتلال نتيجة الاعتداءات الوحشية بالضرب والإهمال الطبي المتعمد، وهو ما تم إثباته داخل التشريح الجنائي في تل أبيب، مؤكدا انتهاك إسرائيل خلال حربها على غزة كل القوانين الدولية وخرق كل الأعراف.

 

كانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قد أدانت بأشد العبارات الجريمة المروعة التي كشفت عنها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مؤخرا، والمتمثلة في إعدام 27 معتقلا من غزة، وعبرت عن تخوفها من أن هذا المصير يواجه الآلاف ممن تم اعتقالهم مؤخرا في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، دون تحديد مصيرهم.