عاجل
السبت 27 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا".. مصطفى كامل تعرف على صاحب المقولة

لم تنبُت مصر أبطال عاديين ولكنها انبتت ما اظهر للعالم من هم اولاد مصر الأبطال من هما الأحرار وما معني الحريه في وجودهم في ذكري رحيل الزعيم مصطفي كامل دعونا نطلع علي هذا النموذج المشرف.



الزعيم الوطني الشاب مصطفى كامل المولود في الرابع عشر من أغسطس 1874 وكان أبوه «على محمد» من ضباط الجيش المصري، وقد رُزِقَ بابنه مصطفى وهو في الستين من عمره، وعُرِف عن الابن النجيب ميله للنضال والحرية والثورة منذ صغره.

محطات في حياه الزعيم مصطفي كامل:

حصل كامل على الثانوية، وهو في السادسة عشرة من عمره، ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة 1891 التي- مثلما كانت مدرسة للقانون– كانت أيضا مدرسة الكتابة والخطابة في عصره، فأتقن الفرنسية، والتحق الزعيم الشاب بجمعيتين وطنيتين، وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات.

لم يتوقف الأمر هنا ولكنه استكمل مسيرته.. ففى 1893 سافر إلى فرنسا ليدرس الحقوق وحصل على شهادتها وبعد عودته إلى مصر سطع نجمه في سماء الصحافة، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال الثقافة والفكر في فرنسا، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه.

ومن الأقوال المأثورة "أحراراً في أوطاننا، كرماءً مع ضيوفنا، والأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية، ولا معنى لليأس مع الحياة، ولا معنى للحياة مع اليأس، وإن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء، وإن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزلزل العقيدة مريض الوجدان».

وكان للزعيم الشاب دور في إنشاء الجامعة المصرية كما قام أثناء وجوده ببريطانيا بالدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز في حادثة دنشواى، وكان الخديو عباس حلمى الثانى قد اصطدم في بداية توليه الحكم باللورد كرومر وتعاون معه مصطفى كامل في سياق مقاومة الاحتلال .

وفى 1900 أصدر جريدة اللواء اليومية وأسس الحزب الوطني إلى أن توفى في مثل هذا اليوم في 10 فبراير 1908 عن عمر يناهز 34 عاما.

ثم بدأت رحلته السياسية مبكراً، حيث ساهم فى إنشاء العديد من الرموز الحضارية التي ما زال بعض من آثارها باقية حتى اليوم بداية من كتاب «المسألة الشرقية» الذي ألفه فى عام 1898، والذي يعد أول كتاب سياسى له، ثم جريدة اللواء التي أصدرها فى 1900.

مما أثار اهتمام الخديو عباس حلمى الثانى وجعله يستعين به فى معارضته ضد الاحتلال الإنجليزى لمصر، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقد أنشأ مصطفى كامل جمعية سرية عرفت بـ«جمعية الحزب الوطني» مع أحمد لطفى السيد وعدد من الوطنين بمنزل محمد فريد تحت رئاسة الخديوى عباس حلمى.

لتظهر بعد ذلك إلى العلن بعد حادثة دنشواى الشهيرة خلال الخطبة التي ألقها مصطفى كامل عام 1906 بالإسكندرية، والتي سميت «خطبة الوداع»، حيث أعلن عن تأسيس الحزب الوطني بهدف المطالبة باستقلال مصر كما أقرته معاهدة لندن «1256-1840م».

حينما حان الرحيل:
اشتد المرض علي الزعيم الذي حارب الأقطار مدافعا عن قضية بلاده غير عابئ بالمرض، فتوافد الناس لزيارته وأخذ يحادث أهله عن آماله وأشجانه حتي دمعت عيناه فبكي الحاضرون فقال: "لا تبكوا إني لم أعرف البكاء يومًا علي نفسي، وإذ بكيت اليوم فإنما أبكي لمصر المسكينة".

وفي الثامن من فبراير قبل وفاته بيومين زاره الخديو عباس حلمي الثاني، وأخذ يهون عليه فطلب منه الزعيم أن يعطف علي الحزب الوطني لأنه أمل مصر فطمأنه الخديو، وزاره أمير الشعراء أحمد شوقي فقال له: "سوف ترثيني يا شوقي 
أجل.. أليس كذلك؟ فصمت شوقي ولم يجب.

ورحل الزعيم مصطفي كامل في ال١٠ من فبراير بعد رحله كفاح مع الحياة والأمل والشجن المستمر إلي أن أدي مسيرته بأكمل وجه في خدمة وطنه وأمته وفي سبيل الكرامة له وللمصريين، إلى أن توفى في مثل هذا اليوم في 10 فبراير 1908 عن عمر يناهز 34 عاما.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز