عاجل
الأربعاء 15 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

موازية لـنوبل الحوسبة فائقة الأداء

إنجاز مصري عالمي.. "سامح عبدالله" يحصد جائزة "جوردن بيل للمناخ 2025"

الدكتور سامح عبدالله
الدكتور سامح عبدالله

تمكن الدكتور سامح عبدالله، الباحث المصري البارز، بجائزة "جوردن بيل للمناخ" لعام 2025، والتي توازي "نوبل الحوسبة فائقة الأداء"، وبهذا الفوز، يُصبح الدكتور سامح أول مصري يحصل على هذه الجائزة المرموقة، التي تُمثل أعلى درجات التقدير الدولي في مجال الحوسبة عالية الأداء وحلول التغير المناخي.



 

تُبرز هذه الجائزة الدور الريادي الذي تلعبه الكفاءات المصرية والعربية على الساحة الدولية، حيث استطاع الدكتور سامح عبد الله، من خلال عمله مع فريق بحثي عالمي يضم علماء من أبرز المؤسسات الأكاديمية والبحثية مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي (NCAR) في الولايات المتحدة، تقديم حل مبتكر لمواجهة تحديات المناخ العالمي.

حمل المشروع الفائز، للدكتور سامح عبدالله بعنوان "تعزيز مخرجات نموذج نظام الأرض وتوفير بيتابايت في تخزينها باستخدام محاكيات المناخ إكساسكيل"، ويُعد النشروع طفرة علمية في تطوير محاكيات مناخية ذكية، وتتميز هذه المحاكيات بقدرتها على محاكاة التغيرات المناخية بكفاءة ودقة تفوق النماذج التقليدية، مع تقليل التكاليف الزمنية والموارد الحاسوبية اللازمة.

وتم اختبار هذا المحاكي المناخي المتطور على 5 من أقوى الحواسيب العملاقة عالميًا، شملت "Frontier (الولايات المتحدة)، أسرع حاسوب عالمي، ALPS (سويسرا)، Leonardo (إيطاليا)، Summit (الولايات المتحدة)، شاهين 3 (جامعة الملك عبد الله، السعودية)".

وفي تصريحاته عقب فوزه بالجائزة، قال الدكتور سامح عبدالله "إن الحصول على جائزة "جوردن بيل" هو شرف عظيم لي ، وأؤكد أن هذا الإنجاز يُبرز الإمكانات الهائلة للعقول العربية وقدرتها على تحقيق التميز على الساحة العلمية العالمية، وقد كانت رحلة طويلة منذ وصولنا للنهائيات لأول مرة عام 2022، وأنا فخور بهذا العمل الذي يُعد مثالًا حيًا على قوة التعاون الدولي في إيجاد حلول مبتكرة لتحديات كبرى مثل تغير المناخ."

وأضاف: أن تنفيذ عمليات حوسبية معقدة على 5 حواسيب عملاقة عبر ثلاث قارات يُعد إنجازًا غير مسبوق، ويُثبت أن منطقتنا تمتلك المواهب والكفاءات القادرة على إحداث تغيير حقيقي في العالم، وأكد أن الاستثمار في بناء حواسيب عملاقة في مصر سيُتيح للعلماء المحليين إمكانية معالجة البيانات الضخمة بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يضع مصر في طليعة الدول الرائدة علميًا في المنطقة.

ويمثل الدكتور سامح عبدالله نموذجًا مشرفًا للعلماء المصريين التي أثبتت قدرتها على تحقيق إنجازات عالمية بارزة في أكثر المجالات تعقيدًا وتقدمًا، ويعضد هذا الفوز أهمية الاستثمار في الكفاءات المصرية بالخارج ودعمها لتعزيز دورها في رفع اسم مصر عاليًا، فضلًا عن الاستفادة من خبراتها لتحقيق نقلة نوعية في البحث العلمي المحلي، فيما يأتي هذا الإنجاز العالمي ليُبرز ضرورة تبني استراتيجيات وطنية لدعم الحوسبة فائقة الأداء (HPC)، بما يُسهم في تمكين الباحثين المصريين من قيادة أبحاث علمية متقدمة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات الوطنية والعالمية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز