رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: مشروع "عاش هنا" يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بالمبدعين المصريين

قال المهندس محمد ابو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن مشروع "عاش هنا" يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بالمبدعين المصريين ويأتي ضمن مشروع "ذاكرة المدينة" والذي يعمل على إحياء ذكرى المبدعين في شتى المجالات، سواء كانوا مبدعين أو فنانين من شخصيات أثرت في الحياة الفكرية والسياسية.

وأضاف أبو سعدة - في ندوة أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ55، تحت عنوان "مشروع عاش هنا" - أن المشروع خرج منه عدة مشروعات أخرى ومنها مشروع "حكاية شارع"، لافتًا إلى أن هذا المشروع ليس المنوط به فقط الإشارة إلى تلك الشخصيات أو تخليد ذاكراهم وإنما ليكونوا أيضًا الضوء المنير للأجيال الشابة، التي لا تعرف شيء عن تلك الشخصيات التي يتم إدراجها للمشروع.

واعتبر أبو سعدة أن مبادرة عاش هنا أو مبادرة حكاية شارع، يستهدفان الإعلان عن وجود تراث وقيم وشخصيات كان لهم تأثير، ومنها نستطيع أن نعرف تأثير مصر الحضاري، كما أن الجهاز يقوم بعمل جولات تراثية للتعرف على طرز المباني والعمران في تلك الاحياء التي نقوم بعمل الجولات بها.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة هايدي شلبي، رئيس الإدارة المركزية بجهاز التنسيق الحضاري، أن مشروع عاش هنا نفذ أكثر من 900 لوحة للشخصيات المصرية الذين أثرو الحياة الثقافية والفنية والأدبية والعلمية، وذلك بهدف تعريف النشء والشباب بهذه الشخصيات.

وبدورها، أكد الدكتور محمد الكحلاوي، رئيس اتحاد الأثريين العرب، أهمية هذا المشروع الكبير الذي يبرز أهمية الأثر البشري، والذي جمع بين ما تركه الأثر الحجري والاثر البشري معًا، وفيه يتمكن الناس من معرفة قصص تلك الشخصيات وحكايتهم مع الأماكن التي عاشوا فيها، لافتًا إلى أن مشروع عاش هنا يؤكد على الهوية الثقافية المصرية. 

وثمن الكحلاوي، دور التنسيق الحضاري في الحفاظ على الهوية المصرية من خلال تخليده لحكاية الأثر في وجداننا وفي تاريخنا.