عاجل.. مفتي الجمهورية: الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم مظلة جامعة للحوار
محمد يحيي
أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام حرص دار الإفتاء المصرية على التعاون مع كافة دُور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم لذلك أنشأت في عام 2015 كيانًا دوليًّا هو الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ لتكون مظلة جامعة لمفتين من أكثر من 90 دولة، حيث نتعاون جميعًا من أجل وضع حلول للتحديات التي نواجهها ومستجدات العصر وتوحيد الجهود الإفتائية.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مع عدد من كبار المسؤولين الدينيين في سنغافورة؛ لبحث تعزيز التعاون الديني والإفتائي، وذلك ضمن زيارته لسنغافورة لحضور أعمال المؤتمر الدولي "الفتوى في المجتمعات المعاصرة" والذي يعقد خلال الفترة (2 - 3) فبراير الجاري.
وأوضح فضيلة المفتي - خلال اللقاء، وفقًا لبيان دار الإفتاء اليوم /الخميس/ - استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي خاصة بمجال تدريب المفتين من سنغافورة؛ للتدريب على مهارات الإفتاء وإدارة المؤسسات الإفتائية.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية تؤمن بأهمية البرامج التدريبية المتعمقة للأئمة والمفتين من جميع دول العالم لصقل خبراتهم الإفتائية، فضلًا عن أن برامج الدار التدريبية المبتكرة تهدف إلى تنمية مهارات الإفتاء ومواجهة التحديات العصرية.
وتابع أن الدار اهتمت كذلك بتدريب وتأهيل المفتين من مصر ومختلف دول العالم، حيث أصبحت بيت خبرة للفتوى الرشيدة المتراكمة عبر التاريخ وتعمل على استقرار المجتمعات؛ لذلك أنشأت الدار إدارة مخصصة لتدريب المفتين تقدم برامجًا تدريبية مباشرة وعن بُعد قد تمتد إلى ثلاث سنوات.
ونوه بأن هذه الإدارة المتخصصة تعمل على تنمية وتطوير مؤسسات الفتوى حول العالم من خلال إمدادهم بالمتدربين المؤهلين على التصدر للفتوى، وتهدف من خلاله أيضًا إلى ضبط بوصلة الإفتاء في العالم والقضاء على الأفكار المتطرفة والإرهابية.
وأشار إلى إنشاء دار الإفتاء المصرية لمركز "سلام" لدراسات التطرف الذي يأتي ضمن مجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف والإرهاب، موضحًا فكرة ودَور المركز الذي يعدُّ منصة بحثية وأكاديمية تعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، ويقوم بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين.
ولفت إلى أن مركز سلام يرتكز على أُسس علمية في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا، مشيرًا إلى أن إنشاء هذا المركز يعكس التزامنا بمكافحة التطرف وتعزيز السلام العالمي.
ومن جانبه، أشاد الجانب السنغافوري بالجهود الاستثنائية التي يقوم بها فضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية، وبجهود الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وبرامج العمل التي تقوم على تنفيذها لنفع عموم المسلمين حول العالم، ولا سيما المشتغلين بحقل الإفتاء، والاهتمام بصقل الخبرات والمهارات ببرامج تدريبية متعمقة للأئمة والمفتين.
وأشار إلى إسهامات الأمانة والدار في الحقل الإفتائي وكيف يتم من خلالهما تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية وَفق عدد من الأُطر والبرامج.
وأكد تطلعه لمزيد من التعاون مع الأمانة العامة في كافة المجالات الإفتائية والدينية لما تحظى به من تفرد وخبرة كبيرة على مستوى العالم الإسلامي.