"القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية " يعقد ندوة "ثقافة الزواج عبر الإنترنت" بمعرض الكتاب
محمد خضير
عقد المركز القومي للبحوث الاجتماعي والجنائية، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "الزواج عبر الإنترنت" برئاسة مديرة المركز الدكتورة هالة رمضان، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض بالتجمع الخامس.
جاءت الندوة على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في يومه الثامن، وذلك بحضور الدكتور وليد رشاد زكي أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، والمهندس زياد عبدالتواب مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي وعضو لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية، والدكتور كمال كمال بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور عمرو ورداني أمين الفتوى ومدير الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء المصرية.
وطالبت مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الدكتورة هالة رمضان، بضرورة زيادة الوعي لدى الشباب وتقديم التوعية الكافية لهم، مؤكدة الحاجة للحديث عن ثقافة الزواج بصفة عامة وليس عن طريق الإنترنت فقط وتوعيتهم بكيفية اختيار شريك الحياة المثالي. وقالت: "نحن الآن نعاني من وجود أزمة في منظومة الزواج بسبب عدم وجود الوعي الكافي لهم وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية". بدوره.. قال المهندس زياد عبدالتواب، إن التكنولوجيا والإنترنت ترسخ لفكرة الفردية، وذلك لارتباط الشخص نفسه بهذه الوسيلة. وأشار إلى أن الاختيار عبر الإنترنت موضوع في غاية الأهمية، داعيا إلى ضرورة استغلال الإنترنت واستخدامه بالشكل الصحيح وليس بالشكل السيئ كما يتم الآن. من جانبه.. تحدث الدكتور كمال كامل سعد، عن البحث الذي أجراه المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بشأن ثقافة الزواج عبد الإنترنت. وأشار إلى أنه بوجود الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح قرار الزواج فرديا، قائلا: "أصبح هناك آراء تؤيد نسبة الاختيار عبر الإنترنت؛ لأنه غير مكلف وأراء ترفض بسبب الخجل". بدوره.. أكد الدكتور وليد رشاد زكي، أن قضايا الأسرة سواء الزواج أو الطلاق قضايا ذات حساسية على مستوى العالم.. مضيفا أن الجميع يتحدث عن تأثير التغير الاجتماعي على الأسرة، مؤكدا أن أخطر المشاكل الت تهدد العالم هي مسألة التماسك المجتمعي. فيما أكد الدكتور عمرو ورداني، أن الزواج عبر الإنترنت طريقة للاختيار الخفيف والهش وللأسف يعتمد عليه الشباب في الوقت الراهن.. مشيرا إلى مسألة الدوافع وراء اللجوء للاختيار عبر الإنترنت.
ودعا إلى ضرورة توعية الأسر لأبنائها بقيمنا المجتمعية الراسخة.. فالتكنولوجيا أصبحت الآن تأمر وتنهي.. مطالبا بضرورة التحالف مع جميع المؤسسات من أجل تقديم الوعي اللازم للشباب في الوقت الراهن لتقليل نسبة الطلاق.