عاجل
الجمعة 13 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
معرض القاهرة الدولي للكتاب
البنك الاهلي

"حلو وكداب".. ماذا فعل المصريون عندما أصبح الهاتف ذكيًا

"حلو وكداب.. دع الموبايل وابدأ الحياة" عنوان الكتاب الجديد للكاتب الصحفى عبد الوهاب داود، والذي صدر عن دار "سما للنشر والتوزيع" مع الأيام الأولى لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.



والكتاب هو محاولة لفهم ماذا حدث للمصريين عندما أصبح الهاتف ذكيا، من خلال رصد ومتابعة سلوكيات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، وظهور مهن جديدة ارتبطت بهذه التطبيقات، وتأثير ذلك على مظاهر الحياة، بما فيها ندرة العمالة الفنية المدربة في الكثير من الحرف التي تراجعت مقابل ما تدره تلك الوسائط من أرباح سهلة، لا يحتاج معها الفرد إلى أكثر من هاتف وباقة وجرأة على البث المباشر، وإن كان مجرد صورة سيلفي مع حمار، وهو ما يفصله داود في فصل بعنوان "كيف اصبحت البلاهة باب رزق لا يخيب؟".

 

 

ويتناول الكتاب بالشرح والتحليل ما حدث للمصريين خلال السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين، والتغييرات التي طرأت على الشخصية المصرية خلال هذه الفترة، وما يمكن أن تؤدي إليه خلال السنوات المقبلة، ويقول عبد الوهاب داود عن كتابه: "في نهايات عام 1948 نشر الكاتب الأمريكي، ومندوب المبيعات الأشهر ديل كارنيجي، كتابه "دع القلق وابدأ الحياة"، وانفجرت من بعده "ماسورة" التنمية البشرية في وجه البشرية والكون و"الكل كليلة"، وأغلب الظن أنه لو عاش كارنيجي إلى زمن الألفية الجديدة، لغير عنوان كتابه إلى "دع الموبايل وابدأ الحياة"، خصوصًا مع تنامي التحذيرات من طول التعرض لشاشات الهواتف المحمولة، ومواقع التواصل، وما تؤدي إليه من عزلة، واحتمالات الإصابة بالكثير من الأمراض النفسية والعصبية، ناهيك عن ما تحمله تلك الشاشات من أكاذيب وضلالات لا حد لها".

 

 

ويضيف: "لا أراني مغاليًا إن قلت أنه مع استمرار رحلة التطور التي تشهدها صناعة الهواتف، فإنه من المتوقع أن نرى في القريب نهاية لكافة تفاصيل الحياة الإنسانية التي عرفناها وخبرناها طوال آلاف السنين.. شخصيًا، لا أعرف لماذا كلما أمسكت بهاتفي المحمول بنية تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، نطت في رأسي كلمات الرائع مأمون الشناوي التي تغنى بها عبدالحليم، وهو يلاحق فاتن حمامة، بعد أن "لطعته" على كوبري قصر النيل "ليه تكدب عليا من أول ميعاد.. ده حرام الأسية"، ويبدو أنها أصبحت متلازمة شخصية، فكلما فكرت في قتل بعض الوقت بالفرجة على ما يتداوله الأصدقاء على هذه المواقع، تحسست رأسي، تحسبًا لذلك المجهول القادم من العالم الافتراضي".

عبد الوهاب داود فهو كاتب صحفي وشاعر وروائي، صدر له عدة أعمال إبداعية، شملت دواوين "ليس سواكما" الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة عام 1995، و"بيانات هامشية" صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2000. وفي الرواية له "ظهورات" والتي صدرت عن دار ميريت عام 2005، و"رواية المهزوم" عن دار "منشورات البندقية" عام 2016، و"اسمي غالبًا مصطفى.. متاهة العاشق" عن دار كنوز عام 2021، بإلإضافة إلى كتابي "سر الصنعة.. أساليب صناعة الأكاذيب في الصحافة الدولية" عن الهيئة العامة للكتاب عام 2021، و"سهرة مع آل باتشينو" مع دار ريشة 2023.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز