عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل.. اليوم الذكرى 34 لوفاة الحالم النبيل.. الـ"نوستالجيا"

إحسانعبد القدوس
إحسانعبد القدوس

تحل اليوم الجمعة، الذكرى الرابعة والثلاثين لوفاة الكاتب والروائي الكبير إحسان عبد القدوس، الذي وافته المنية يوم 12 يناير عام 1990.



 

تحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية

 

ويعد الكاتب الروائي إحسان عبدالقدوس، وأحد أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية.

 

يمثل أدب إحسان عبدالقدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.

 

ولد إحسان عام 1919 في القاهرة، والده هو محمد عبدالقدوس الذي كان ممثلاً ومؤلفاً ومهندسا للطرق والكباري، أما والدته فهي السيدة فاطمة  اليوسف وهي لبنانية الأصل ولدت في إحدى قرى لبنان، نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ بداية حياتها، وهي مؤَسِسَة مجلتي روز اليوسف وصباح الخير، وصحيفتها اليومية التي استمرت لمدة سنة عام 1934 وأعاد إصدارها الكاتب الراحل عبدالله كمال، عام 2005، ولا تزال مستمرة في الصدور حتى اليوم.

 

نشأته 

 نشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده لوالده "أحمد رضوان"، كان جده من خريجي الجامع الأزهر ويعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية، وهو بحكم ثقافته وتعليمه متدين جداً، يفرض على جميع العائلة الالتزام والتمسك بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على التقاليد ويمنع جميع النساء في عائلته الخروج إلى الشرفة بدون حجاب.

 وفي الوقت نفسه كانت والدته الفنانة والصحفية السيدة فاطمة اليوسف، سيدة متحررة تفتح بيتها لعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.

بعد عامين من الزواج، انفصل والده محمد عبد القدوس عن زوجته روز اليوسف التي كانت حاملا بإحسان في شهرها السابع، وبعد شهرين وضعت مولودها في مستشفى الدكتور سامي بشارع عبدالعزيز في شهر يناير 1919.

 

وفي نفس اليوم قرر جده الشيخ أحمد رضوان أن يتولاه بالتربية والعناية بدلًا من والدته التي قررت المضي في طريق الفن والشهرة. 

ونشأ إحسان في بيت جده حيث وجد صدرًا حنونًا يعطف عليه وهي عمته التي أحبته حبا شديدًا بلا حدود.

كان إحسان ينتقل وهو طفل من ندوة جده حيث يلتقي بزملائه من علماء الأزهر ويأخذ الدروس الدينية التي ارتضاها له جده، ثم ما يلبث أن يجد نفسه في أحضان ندوة أخرى على النقيض تماماً لما كان عليه وهي ندوة روز اليوسف.

 

وتحدث إحسان عن تأثير هذين الجانبين المتناقضين عليه فقال: كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبني في البداية بما يشبه الدوار الذهني، حتى اعتدت عليه بالتدريج واستطعت أن أعد نفسي لتقبله كأمر واقع في حياتي لا مفر منه.

تلقى إحسان تعليمه في مدرسة خليل آغا بالقاهرة "1927-1931"، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة "1932-1937"، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وتخرج عام 1942".

 

حياته المهنية 

 

تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف التي أسستها والدته وكان عمره وقتها 26 عاماً، كما تولى رئاسة مجلس إدارة المؤسسة بعد وفاة والدته عام 1958، لكنه لم يمكث طويلاً فقدم استقالته بعد ذلك، ويترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، ويتولى بعدها منصب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم مرتين: الأولى من عام 1966 إلى عام 1968 والثانية من عام من 1969 حتى 1974، ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974، وكان أول رئيس تحرير يكسر حاجز المليون نسخة في توزيع صحيفة أخبار اليوم.

 

 

انتقل بعدها للعمل ككاتب بصحيفة الأهرام، وفي عام 1975 عُين رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام واستمر يشغل هذا المنصب حتى عام 1976، عمل بعدها كاتبًا متفرغًا ومستشارًا بالأهرام. 

 

وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والاعتقالات بسببها، ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع، وقد تعرض إحسان لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر مرتين في السجن الحربي، احداها كانت من الفترة 29 إبريل 1954 إلى 13 يوليو 1954 بزنزانة انفرادية رقم "91".

 

وكتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمائة رواية وقصة، قدم للسينما المصرية عدداً كبيراً منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز