تعرف على أبرز الخسائر الاقتصادية.. مع اقتراب مرور عامين للحرب الأوكرانية الروسية 

 مع اقتراب مرور عامين على الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت يوم 23 فبراير 2022، أسفرت عن العديد من الخسائر البشرية والاقتصادية.

أبرز خسائر الاقتصاد في أوكرانيا

 دفعت الحرب ملايين الاوكرانيين إلى الفقر ونقص الغذاء وأزمة تكلفة المعيشة بسبب الاضرابات المالية التي أثرت على اقتصاد دولتهم.

وفقا للبنك الدولي انخفض نسبة الناتج المحلي حوالي 35% مما أدى إلى أكبر ركود في تاريخ أوكرانيا بسبب الحرب، مما عرض 24% من الشعب أي ما يقرب من 7 ملايين شخص إلى الفقر.

  بالإضافة إلى أزمة انعدام الأمن الغذائي الذي أصاب الدولة على الرغم أنها واحدة من أكبر مصدري القمح والشعير والذرة قبل اندلاع الحرب، وذلك يرجع إلى توقف النشاط الاقتصادي بسبب قصف روسيا للبنية التحتية ليصبح إجمالي الضرر يقدر بنحو 127 مليار دولار مما فقد العديد وظائفهم في المصانع والموانئ.   

يذكر أن أوكرانيا كانت تستخدم حوالي 55% من مساحة أراضيها للزراعة قبل ذلك، وبعد الحرب تضاءلت المساحة وأصبح القطاع الزراعي منحدر وتشرد عدد كبير من المزارعين، كما أن هناك أكثر من 8 ملايين أجبروا على الفرار من أوكرانيا مما أدى إلى فجوة كبيرة في القوى العاملة. 

أبرز خسائر الاقتصاد في روسيا

لم يتأثر الاقتصاد في روسيا خلال الحرب كما تأثرت أوكرانيا، وعلى الرغم من ذلك انخفض الناتج المحلي الروسي بنسبة 11% ووصل معدل التضخم إلى 22% في نهاية عام 2022 وفقا البنك الدولي، وفي بداية 2023 انخفض إجمالي إنتاج الصناعات التحويلية بنسبة 1.7%.

ويذكر أن إنتاج السيارات انخفض بنسبة 25% ليحل محلها صناعة المنتجات المستخدمة في الحرب، لكن روسيا ما زالت تتمتع بموارد وقدرة كافية لاستمرار تصنيع منتجات بسيطة نسبيا أثناء مواجهة القيود التجارية. 

ومن المحتمل أن يتم تخفي أرقام الناتج المحلي الإجمالي لروسيا تكلفة الحرب التي يواجهها الشعب، فكانت التكلفة البشرية للحرب مدمرة كما الحال في اوكرانيا، إذ قُتل أكثر من 120 ألف جندي روسي وفقا لتقديرات الحكومة الأمريكية.

ويذكر أن روسيا خصصت ثلث الأموال للجيش في 2022، بينما 2023 انفقت أكثر بكثير للحفاظ علي الأمن الداخلي، ورجح عدد من الخبراء الروس أن الاقتصاد الروسي سيعرض إلى انهيار في العلاقات الفنية والثقافية مع دول الغرب في الفترة المقبلة، وقد يؤدي ذلك إلى هجرة العقول وخاصة صغار السن.   علاوة علي ذلك فإن الأزمة المالية التي تواجهها قد تكون طويلة الأمد في ظل انخفاض قيمة "الروبل" العملة الروسية إذ لم تتوقف الحرب.

تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على الاقتصاد العالمي

تعتبر روسيا أحد أكبر منتجي الغاز والنفط وتمتلك أوكرانيا شبكة لنقل الغاز الروسي ومنذ اندلاع النزاعات الجيوسياسية شهد العالم تأثيرا كبيرا في اسعارهما مما تسبب في اضطرابات بالأسواق.

ويعتبر العالم الغربي أن هناك خطرا على إمدادات الطاقة بسبب التوتر بين البلديين مما يدفع المستثمرين إلى زيادة أسعار النفط والغاز، وذلك أدىي إلى التأثير على التخطيط المالي والاستثمار وعلى الشركات والمستهلكين.

وتشهد الأسواق المالية تقلبات عنيفة إذ ينسحب المستثمرون من تلك المخاطرة ويبحثون عن شيء آخر أكثر أمانا للاستثمار مثل الذهب، كما أثرت الحرب على التجارة العالمية فيعد الاتحاد الأوروبي وروسيا شريكين تجاريين ذات أهمية، وتعتبر أوكرانيا الممر الرئيسي للبضائع بين البلدين. 

وعند حدوث تصعيدا يتم فرض عقوبات تجارية على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، مما يؤدي إلى عرقلة العمليات التجارية وعدم وصول بضائع العديد من الشركات إلى الأسواق وانخفاض الأرباح وتباطؤ النمو الاقتصادي.