عاجل
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
طموحات 2024 ..  وأرض الفيروز! 

همس الكلمات

طموحات 2024 .. وأرض الفيروز! 

منذ أيام قليلة، استقبلنا 2024، سنة ميلادية جديدة وسعيدة على الجميع، ومليئة بالتفاؤل والأمل وأيضا بالتحديات والكثير من الطموحات.



 

وبطبيعة الحال يأتى على الأذهان سريعا، آمال تحقيق المتطلبات والاحتياجات اليومية لحياة كريمة من  غذاء، خاصة السلع الأساسية، والتي أعلن عنها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مؤخرا،  إن هناك 7 سلع رئيسية تمس حياة المواطن وتعد كسلع استراتيجية تضم  السكر والأرز وزيت الطعام والفول واللبن والمكرونة  والجبن الأبيض، ولا يجوز إجراء أي ممارسات احتكارية أو إخفاء لهذه السلع، وهناك عقوبات واضحة ستطبق في حال المخالفة والتلاعب بأسعارها.. إلى جانب  الحاجة لتوافر المسكن والملبس.. لتكون جميعها في متناول الجميع،   وتُحسن من أوضاع المواطن المعيشية، وترتقي به نحو مكانة أفضل، تتناسب مع تاريخه ومكانته التي يستحقها.

أيضا من الآمال، استكمال خطط التنمية والعمران والمزيد من التيسيرات لجذب الاستثمارات وإقامة المشروعات الجديدة وتغطية مشروع التأمين الصحي الشامل كل المحافظات، إلى جانب موضوعات مهمة أخرى، مثل وئد الفتن والعمل الدائم على  دعم الوعي وتصحيح المفاهيم الدينية والمجتمعية لدى الشباب والناشئة، ونبذ التعصب وتوحيد الصفوف لتجتمع  نحو العمل الجاد وترسيخ المفاهيم الحقيقية لدولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع، وغيرها من طموحات في كل المجالات الثقافية والعلمية والرياضية.

ورغم أن كل ما تم سرده يمثل طموحات مهامة، ولكن  تأتي على رأس  القائمة حماية أمننا القومي من أي تحديات لترسيخ الاستقرار والسلام، وتحقيق الأمن والأمان لشعبنا ووطننا العزيز، والعمل على حماية سيناء أرض الفيروز الغالية من أي مخطط يستهدف تحويلها إلى  عمليات عسكرية.

ومن هنا تأتي الآمال المعقودة والمهمة، على استكمال خطط تنمية أرض سيناء، لحمايتها من أي تهديدات، من خلال  الاستراتيجيات الوطنية لتنمية سيناء التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي ويتم تنفيذها.

 فهي بوابة مصر الشرقية، ويمثل  تنمية شبه جزيرة سيناء، ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة، بعد أن تمكنت الدولة من إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار واستئصال جذور الإرهاب والمحافظة على عدم عودته مرة أخرى بأى شكل من الأشكال.

ومن بعض ملامح جهود التنمية على سبيل المثال، ربط سيناء بالقاهرة والمحافظات من خلال مد الطرق والجسور والأنفاق، لتعبر محاور التنمية وتربط شرق سيناء بغربها، وأيضاً بالدلتا ومختلف المحافظات.

 وتحقيق طفرة عمرانية بكم هائل من مبانٍ على أرض جنوب سيناء، فضلا عن المدن الجديدة التي تم إنشاؤها، بالإضافة إلى تطوير مدينة شرم الشيخ ونويبع، والموانئ وإنشاء مناطق صناعية ولوجستية، وإنشاء 7 مدارس يابانية لأول مرة فى سيناء ومدن القناة، ورفع كفاءة 6 مطارات، وهي الطور وطابا وشرم الشيخ والعريش وبورسعيد وسانت كاترين، كما تم إنشاء مطار البردويل الدولي على مساحة 320 ألف م2.

  علاوة على الاهتمام بتطوير قطاع السياحة والاستفادة من المقومات الطبيعية والحضارية في هذه المنطقة، وتوفير البيئة الآمنة والمناسبة لجذب الاستثمارات.

بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير سبل العيش الكريم لأهالي سيناء على مختلف الأصعدة وإدماجهم في عملية التطوير والتنمية، لتصبح أرض الفيروز بذلك ركيزة أساسية من ركائز النهضة بالجمهورية الجديدة تتكامل بداخلها عناصر التنمية كافة.

 

ولا بد أن نذكر أن الاهتمام  بسيناء، ليس فقط بالتنمية والنماء، ولكن العمل على  تصحيح المفاهيم وتحصين ‏البيئة السيناوية، من خلال خروج  استراتيجية الأزهر الشريف  للتطوير الاستراتيجي في سيناء، للنور والبدء في تنفيذها خلال العام الجديد.

ألستم تتفقون معي، أن تحقيق الآمال ومواجهة الصعوبات، لا يأتي بالتمني، ولكن يتطلب العمل كل في موقعه، والكف عن التذمر، بالعمل الجاد المثمر والمخلص، لتحقيق طموحاتنا، والارتقاء بكل قطاعات الدولة ونهضتها، وتصبح دائما أد الدنيا ويحفظها الله من كل سوء.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز