عاجل| نص مشاجرة "هاليفي" و"بن غفير".. رئيس الأركان الإسرائيلي: لا تهددوني.. والوزير يرد "واحسرتاه"

وقع صدام عنيف بين رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، ووزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، في اجتماع مجلس وزراء الكياني الصهيوني، عندما أدان هاليفي الجنود الذين هتفوا "اسمع إسرائيل" في مسجد ليرد بعنف المتطرف بن غفير وطالب بإعادة الجنود إلى الخدمة، لكن رئيس الأركان رد: "لا تهددوني".

 

 وحول القضاء على زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيي السنوار، قال: "لقد استغرقت الولايات المتحدة عقدًا من الزمن للقضاء على بن لادن، وسوف يستغرق الأمر منا أقل من ذلك بكثير"، احتجت ريجيف وليفين قائلة: "من يدري ماذا سيحدث هنا بعد 10 سنوات أخرى؟".

  وكانت المواجهة بين الاثنين قد وقعت خلال المراجعة الأمنية التي أجراها رئيس الأركان، وفي نهايتها تحدث عن حادثة المسجد في الضفة الغربية، حيث هتف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي "اسمع إسرائيل"، وقال هاليفي إن الحادث لم يكن مناسبًا – وهاجمه بن غفير، قائلًا: أريد أن أعرف من هم الجنود الذين نادوا بـ "اسمع إسرائيل" وفي المسجد ويجب أن يعودوا إلى الخدمة"، وقال بن غفير: "لو عاقبتهم دون نشر الأمر لوسائل الإعلام لكان الأمر عسكريًا داخليًا، منذ لحظة نشره بوسائل الإعلام، أصبح الأمر مسألة عامة، ويؤذي معنويات المقاتلين، ويرى الطرف الآخر ذلك أيضًا".

وقالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف بعد ذلك: "لقد قيل لي عبر الهاتف أنهم سيعودون، أريد أن أعرف أن هذا هو الحال بالفعل، لأن الأخبار اليوم نشرت غير ذلك". 

 

الوزير المتطرف ايتمار بن غفير: "واحسرتاه إذا لم يعودوا إلى الخدمة، واحسرتاه"

وأضاف بن غفير: "واحسرتاه إذا لم يعودوا إلى الخدمة، واحسرتاه"، وتوجهت ريجيف إلى رئيس الأركان وقالت: "لقد قلت لي شيئًا وفجأة سمعت شيئًا آخر؟" هل حقا قمتم بإخراجهم من الخدمة؟"، فأجاب هليفي: "نحن من يقرر بشأن الجنود"، هؤلاء هم جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ونحن نتخذ القرارات بشأنهم، الأمر لا يتعلق بمجلس الوزراء".

 

ورفع الوزير بن غفير صوته وأجاب هاليفي: "طبعا هذا أمر يخص مجلس الوزراء" إذا كنت ستأخذهم إلى الزاوية بهدوء، فاهتم بالأمر بطريقة هادئة، على الأكثر افعل القليل من "لا لا لا"؛ -لا أعتقد أن هذا صحيح - ولكن يمكنك أن تفهم، لكن منذ اللحظة التي تنشرون فيها ذلك في وسائل الإعلام وتقولون إنكم أوقفتم الجنود عن العمل، يجب أن يكون الأمر من اختصاص مجلس الوزراء، إنها مسألة سياسة، كما أنكم تثبطون عزيمة الجنود الآخرين".    

أجاب رئيس الأركان: "أنت مخطئ، سأقرر ما هو الفعل الأخلاقي وما هو غير الأخلاقي في الجيش"، ولا تهددني"، وتدخل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في المناقشة وقام بتهدئة الأجواء. 

بعد خروج نتنياهو من النقاش – عاد الجدل واحتدم عندما تحدث رئيس الأركان عن انضباط القوات، وقال بن غفير: "القدوة ليست جيدة، في قصة المسجد حولت الذبابة إلى فيل"، "نحن كحكومة ملزمون بوضع القواعد المتعلقة بالسياسة، في دولة ديمقراطية، يكون الجيش تابعًا للمستوى السياسي وليس العكس، وعندما يصدر بيان للجيش الإسرائيلي عن جنود احتياط يتم فصلهم أثناء الحرب لمجرد أنهم قالوا "شيما يسرائيل" في المسجد، وهو ما نحن عليه كل ما نفهمه هو أنه كان عش دبابير يستخدم للإرهاب، ولم يعد الأمر مجرد مسألة عسكرية داخلية، ولقد تصدرت عناوين الأخبار الآن، وهذا يؤذي الجنود".

ورفض هاليفي الانتقادات قائلا: "لا تقل لي شيئا من هذا القبيل، سنفعل ما نريد مع الجنود.

 وأجاب بن غفير: وأنا كعضو في الحكومة سأنتقد هذا الإجراء، لقد آذيت جنود الاحتياط"، كما تدخلت الوزيرة يفعات شاشا بيتون وعلقت لبن غفير: “اهدأ، ما هذا الأسلوب؟ غيروا الأسلوب احنا مش في الشارع.

وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير لم يتراجع: "سأنتقد بقدر ما أريد" وختم رئيس الأركان: "أنا قائد الجيش وسأضع القواعد الأخلاقية والمهنية للجنود".

وفي وقت لاحق دار نقاش حول الجهود المبذولة لاعتقال أو القضاء على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار. ، وقال رئيس الأركان للوزراء إن الأمريكيين قتلوا الزعيم الإرهابي أسامة بن لادن بعد 10 سنوات فقط من هجمات 11 سبتمبر، لكنه أشار: "هنا يعمل الأشخاص الطيبون على ذلك، وسوف يستغرق الأمر أقل من ذلك بكثير"، وقفز وزير العدل الصهيوني ياريف ليفين: "ماذا؟ "لهذا السبب ذهبنا إلى الحرب لنجلب السنوار خلال 10 سنوات؟".

وأضافت ميري ريجيف: "من يعرف حتى من سيكون هنا وماذا سيكون هنا بعد 10 سنوات، ليس علينا أن ننتظر 10 سنوات، واحتج الآن".

 وخلص وزير الخارجية إيلي كوهين إلى القول: "سنكون هنا لعشر سنوات أخرى، لكن ليس علينا أن ننتظر كل هذا الوقت".