عاجل
الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
القدس عربية
البنك الاهلي

عاجل.. الكيان الصهيوني: تبين أن حماس جيش لا نهاية له

كتائب القسام
كتائب القسام

قال جيش الاحتلال في الكيان الصهيوني إن الحرب ستستمر لأشهر عديدة أخرى، وأي إعلان عن تدمير حماس قريبا ينفصل عن الواقع، مشيرًا إلى أن القتال في خان يونس، أصبح إلى جانب السكان الذين لم يتم تهجيرهم. 



 

 

يزعم جيش الاحتلال أن جنوده يتقدمون في غارات مستهدفين، رجال المقاومة الفلسطينية ويواجهون بالقنابل اليدوية من مدن النازحين، زاعمًا أن كوماندوز الاحتلال يستخدم إجراءات خاصة لمحاولة الوصول إلى كبار مسؤولي حماس، مؤكدًا أن قطاع الأرض جنوب رفح ما زال مفتوحًا.

 

كما يزعم جيش الاحتلال أن فرقا قتالية من الفوج، مدعومين بالدبابات والجرافات الهندسية والمركبات المتحركة، يشنون غارات على أهداف، بينما يواصل سكان غزة في بعض الحالات روتينهم اليومي بجوارهم، في المتاجر والمدارس، وفي المؤسسات المدنية العامة التابعة لحماس وفي الأماكن التجارية، مشيرًا إلى أن مساحة خان يونس كبيرة، تشبه مساحة تل أبيب، ولذلك ركز جيش الاحتلال جهوده ونشر عدة ألوية نظامية واحتياطية فقط في أجزاء من المدينة، في بلدة بني سهيلة على أطرافها، وخان يونس وفي المناطق الشرقية القريبة من الشريط الحدودي.

 

ويقول جيش الاحتلال: على سبيل المثال، تمكن مقاتلو حماس في الأسبوع الماضي من ضرب قافلة لوجستية كانت تقوم بإخلاء دبابة مدمرة جزئيًا لإصلاحها في الكيان الصهيوني، وقتل جندي بداخلها من كمين مضاد للدبابات. 

 

يحاول جيش الاحتلال تبرير فشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية، قائلًا: وفي حالة أخرى، والتي ترمز أيضا إلى ضخامة حجم المدينة وتحدي التعامل معها، احتل جنود إسرائيليون من كتيبة مهندسين مدرسة كبيرة تضم عدة مبان، منذ نحو عشرة أيام، منذ ورود معلومات استخباراتية عن قيام رجال المقاومة الفلسطينية بإعداد كمين، وقام الجنود الإسرائيليون بتطهير حوالي نصف قاعات الدراسة في المدرسة، لكن بسبب حجمها، لم يكن لديهم الوقت الكافي حتى حلول الظلام لمواصلة المهمة، وتركوا للنوم في مكانهم لمواصلة المسح في اليوم التالي، وأثناء الليل، انقض رجال المقاومة على أفراد جيش الاحتلال فمن فتحة في جناح آخر من المدرسة، قُتل جنديان إسرائيليان.

 

 ويواصل جيش الاحتلال تبرير فشله مرة أخرى بالقول إن القتال إلى جانب السكان الذين لم يتم إجلاؤهم أصبح أبطأ وأكثر خطورة، مشيرًا إلى أن حماس استغلت بالفعل المناطق التي تم تعريفها على أنها "مناطق آمنة"، خاصة في منطقة المواصي بالقرب من الساحل غرب خان يونس، لإطلاق "انفجارات"، على تمركز قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

 

بالإضافة إلى ذلك، صدرت أوامر لبعض قوات الاحتلال بوقف أنشطتها لفترات للسماح بإصلاح البنية التحتية المدنية في غزة، مثل أنابيب المياه التي تضررت أثناء الهجمات أو للسماح بدخول قوافل الغذاء لأسباب إنسانية.  وفي نهاية الأسبوع، سمح الكيان الصهيوني للمرة الأولى لعشرات شاحنات الإمدادات بالدخول إلى المنطقة لصالح سكان غزة عبر المعبر الإسرائيلي في كرم أبو سالم.

 

14 كيلومترًا تفصل الحدود مع الكيان الصهيوني عن الشاطئ

ويشير جيش الاحتلال إلى وجود 14 كيلومترًا تفصل الحدود مع الكيان الصهيوني عن الشاطئ في هذا الجزء من الشريط الجنوبي، وهو ضعف عرض الشريط الشمالي، وهذا الجزء يجعل من الصعب إنشاء خط عازل فاصل يمنع المقاومة الفلسطينية من التسرب إلى الجزء الجنوبي من غزة -رفح ومحور فيلادلفيا المتاخم لسيناء، لافتًا إلى أن فرقة أخرى من جيش الاحتلال تشن غارات محدودة على هذه المناطق، ولكن بشكل أكبر بالقرب من الحدود مع الكيان الصهيوني، في أماكن مثل خربة حيزة، والتي يتم تذكرها من عملية تحديد موقع أنفاق حماس المخترقة "تسوك إيتان".

 

وفي خان يونس لا تزال بعض الأسواق نشطة، وفي المناطق الدفاعية حيث تتمركز قوات الجيش الإسرائيلي هناك عدد أقل من السكان، ولكن ليس بشكل محكم. 

وفي الأسبوع الأول من وجود جيش الاحتلال في خان يونس، ظهرت مقاومة محدودة تجاه قوات الاحتلال، على غرار الأسبوع الأول من المناورة في شمال قطاع غزة. 

ويتوقع جيش الاحتلال أن كتائب القسام تقوم أولا بتحصين نفسها في مخابئها تحت الأرض، ثم تتعرف ببطء على أنماط نشاط جيش الاحتلال في المنطقة، ومن غير المرجح أن يتم كشفها، ولهذا السبب تزايدت الاشتباكات في خان يونس في الأسبوع الماضي، وقد تتزايد إذا دخل جيش الاحتلال إلى معاقل القتال الرئيسية في خان يونس، مثل مخيمات اللاجئين في المدينة.

وسيتعين على قوات الاحتلال في خان يونس أيضًا التعامل مع آلاف آخرين من مقاتلي حماس الذين انتقلوا من شمال قطاع غزة في بداية الحرب البرية، وبالتالي تعزيز الكتائب المحلية.

 

وفي كلتا الحالتين، تنقسم مهمة جيش الاحتلال في خان يونس إلى بعدين: المدينة العلوية التي يمكن رؤيتها بالعين، والبعد السفلي، الذي تم تصميمه كعالم منفصل تحت الأرض، حيث، وفقًا لتقديرات جيش الاحتلال، كبار قادة حماس. المسؤولون يختبئون.

 

وحتى في شمال القطاع، لا تزال هناك كتائب المقاومة الفلسطينية تعمل بقوة ففي نهاية هذا الأسبوع فقط، خاض جنود اللواء 401 من سلاح المدرعات والأسطول الثالث عشر الإسرائيلي معركة استمرت لساعات ضد العشرات من مقاتلي المقاومة في معارك دارت داخل مدرسة في الرمال.

 

وفي ذات المنطقة، استمرت المعارك أمس ضد عشرات المقاومين الذين يحاول جيش الاحتلال بكل قوته إخراجهم من تحصيناتهم تحت الأرض، والمعارك المتواصلة في شمال قطاع غزة، وآلاف المقاومين وكبار مسؤولي حماس الذين ما زالوا في جنوب القطاع، ومدن وأحياء رفح ودير البلح ودرجو؛ التفاح والنصيرات والبريج، التي لم يدخلها جيش الاحتلال بعد، فإن الاكتشافات الجديدة التي كشف عنها جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة والتي تشكل نهاية لقدرة حماس الاستراتيجية، وقبل كل شيء وسائل الحرب التي لا تنتهي في جميع أنحاء قطاع غزة، تؤدي إلى تفاهم في جيش الاحتلال: نهاية الحرب لا تزال على بعد أشهر عديدة، وكل تصريح من كبار قادة جيش الاحتلال عن قرب القضاء على حماس منفصل عن الواقع والوهم.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز