وزيرة التضامن ومحافظ الأقصر يسلمان 680 مركب صيد مجهزا لصغار الصيادين
بوابة روزاليوسف
قالت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج إن محافظة الأقصر "عنوان الحضارة المصرية القديمة وتاريخها العريق" تشهد استكمال المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “بر أمان” الخاصة بإحلال وتجديد مراكب الصيد الشراعية والتي بدأت عام 2022 بتجديد حوالي 700 مركب صيد لصغار الصيادين العاملين في نهر النيل والبحيرات الداخلية.
جاء ذلك خلال تسليم الوزيرة ومحافظ الأقصر مصطفى ألهم 680 مركب صيد مجهز لصغار الصيادين بمحافظات (الأقصر، وقنا، وأسوان والوادي الجديد) ضمن المرحلة الثانية لمبادرة (بر أمان) بالشراكة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وبالتعاون مع شركتي المهندس للتأمين والمهندس لتأمينات الحياة، وتفقدت مراكب الصيد بأحد مراسي مدينة الأقصر، وشهدت استعراض لصغار الصيادين بمراكبهم في مياه النيل.
وأضافت الوزيرة أن الوزارة قامت بدءًا من عام 2022 بمد جسور الشراكة مع منظمات المجتمع المدني العاملة بالمجال وعلى رأسها (صناع الخير) التي تطور عملها بشكل موسع وملحوظ في السنوات الماضية، بالإضافة إلى الشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضحت أن العلاقة بين الوزارة والمؤسسة تشمل مبادرات قطاعات عديدة تشمل دعم الصيادين، وتنمية التراث الحرفي والتمكين الاقتصادي ومشاركة الشباب، وبرنامج (وعي) وغيرها من المبادرات.
وأكدت أن الوزارة تستكمل تنفيذ مبادرة (بر أمان) لدعم صغار الصيادين التي تستهدف في مجملها 42 ألف صياد، وتستكمل الجهود بالوقت الحالي في البحيرات الداخلية ونهر النيل، حيث بدأت المبادرة بتكلفة 60 مليون جنيه تقريبًا وتم زيادة هذا المبلغ تدريجيًا.
ولفتت إلى أنه تم انطلاق أولى مراحل المبادرة من محافظة الفيوم في عام 2021، ثم توسعت لتشمل محافظات (كفر الشيخ، والإسكندرية، والدقهلية، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، وشمال وجنوب سيناء).
وتتلخص المساعدة في تسليم مراكب جديدة وتحديث مراكب قائمة، وتسليم شباك الصيد، والملابس الواقية للصيد، والصناديق المبردة للأسماك، وتقوم الوزارة أيضًا بتحمل تكلفة دفع التأمينات المتأخرة على صغار الصيادين في الضوائق الاقتصادية، وتعويض آخرين في المحافظات التي توقف بها الصيد في أوقات مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إتاحة إقراض ميسر ومتناهي الصغر للصيادين وأسرهم لكسب العيش في أوقات توقف الصيد .
وأفادت الوزيرة بأن مبادرة (بر أمان) تستهدف تعزيز قدرات صغار الصيادين على العمل بأمان بمهنة تعد من أعرق المهن في مصر، والتي توفر فرص عمل لآلاف المصريين الذين نعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية لهم ولأسرهم، وذلك بالتعاون مع السادة المحافظين وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، والجمعيات الأهلية التي تستهدف الصيادين والمقيمين على ضفاف البحيرات الداخلية.
وتابعت أن جهود الحماية تشمل التأمين على أصحاب المراكب الآلية وفقًا لأحكام قانون التأمينات الاجتماعية تحت بند فئة أصحاب أعمال، حيث يسدد صاحب المركب 21% من دخل الاشتراك، ويغطي مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، والتأمين على صغار عمال الصيد كعمالة غير منتظمة ويسدد الصياد نحو 9% من الحد الأدنى مقابل تحمل الخزانة حصة صاحب العمل 12%.
ولفتت إلى أنه حرصًا على إبقائهم ضمن إطار العمل الرسمي، أتاحت الدولة توفير نظام تأمين تكميلي للعمالة غير المنتظمة، حيث أطلقت شهادة (أمان) ووثيقة معاشك (بإيدك) للتأمين ضد مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، بالإضافة إلى تضمينهم بالبرنامج القومي للتأمين الصحي الشامل وإدراجهم ضمن الفئات المستفيدة من برامج التمكين الاقتصادي بالوزارة.
كما تم ميكنة استمارة تسجيل عمال الصيد، وتم الانتهاء من ربط مكاتب المصايد شبكيا بقاعدة بيانات وزارة التضامن الاجتماعي، وتوفير أجهزة حاسب آلي وكابلات الشبكة والكهرباء لتجهيز 44 مكتب مصايد.
ووجهت الوزيرة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه المتواصل لبرامج وسياسات الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي التي تستهدف مكافحة شاملة للفقر لتحويل الفقراء من متلقي للمساعدات لقوة إنتاجية، مؤكدة تقديرها لمحافظ الأقصر وجميع قيادات المحافظات الأخرى التي تعمل الوزارة معهم في تنفيذ المبادرة.
من جانبه..قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية مصطفى زمزم إن المبادرة تستهدف تسليم عدد من مراكب الصيد مجهزة للصيادين من محافظات “الأقصر، وأسوان، وقنا والفيوم” من الذين لا يمتلكون مراكب ولديهم سابق خبرة في حرفة الصيد، ويعتمدون عليها كمصدر دخل رئيسي.
وأضاف أن هذه المبادرة تأتي في إطار تنفيذ برامج العمل الخاصة بالتمكين الاقتصادي التي تقوم بها مؤسسة صناع الخير للتنمية في مجال دعم الحرف والصناعات التقليدية، وستقوم المبادرة بتوفير ما يقرب من الـ600 فرصة عمل جديدة ما بين أعمال الصيد والبيع للأسواق.
وتابع أن المبادرة تحرص على توفير برنامج تدريبي للصيادين ومدهم بمختلف الأدوات التي يحتاج إليها للقيام بعمله مع مراعاة كافة القواعد الخاصة بالصيد مثل تجنب عمليات الصيد الجائر أو استخدام وسائل تضر بالحياة والثروة السمكية بنهر النيل.
وأوضح أن المبادرة تأتي كإضافة جديدة للمبادرات والمشروعات التنموية التي تقوم بتنفيذها صناع الخير في قطاع التمكين الاقتصادي لتوفير فرص عمل تضمن حياة كريمة لمواطني المناطق الأكثر احتياجًا والتي من بينها مبادرة “استدامة” التي يتم من خلالها تدريب السيدات بمحافظات “الجيزة، والفيوم، والغربية وأسوان” على الأعمال الحرفية وتوفير المئات من فرص العمل، ومن خلال مصنع الفيوم للسجاد الذي شاركت منتجاته بعدة معارض داخل وخارج مصر، بجانب تنفيذ المؤسسة لعدد من مشروعات دعم صغار الصيادين في عدة محافظات من بينها محافظة الدقهلية بالوجه البحري.