عاجل
السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. كاتب صهيوني: انتهى العصر الذهبي لليهود في بريطانيا

بريطانيا
بريطانيا

تحت عنوان "يجب على جميع اليهود مغادرة المملكة المتحدة"، سطر الكاتب الإسرائيلي جوناثان ليبرمان، مقالًا في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قائلًا: لقد انتهى العصر الذهبي لليهود البريطانيين، وحان الوقت للاستيقاظ وشم رائحة القهوة المعادية للسامية التي تم تخصيصها لفترة طويلة في الأنف.



 

 

وقال الكاتب الإسرائيلي: كان هناك عدد قليل مما يسمى بالصورة الذهبية في التاريخ اليهودي، التي خللتها تريخ اليهود في المنفى خلال الألفي عام الماضية، وأشهرها العصر الذهبي لليهود الثانيين من 900 إلى 1200م، مشيرًا إلى أنه كانت هناك أيضَا فترة من أواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر، عندما كانت "شتيتل الأوروبية الشرقية"، وفقًا للمؤلف يوشانان بتروفسكي شتن، "العصر الذهبي شتيتل" طبعة جامعة برينستون 2014.

 

وقال الكاتب الصهيوني: حتى اليهود البولنديين عاشوا بشكل سلمي منذ بداية القرن الخامس عشر حتى انتفاضة خميلنيتسكي عام 1648 والمجازر اليهودية اللاحقة، ويبدو أن هذه الشركات، التي تنظر إلى تاريخ اليهود، هي منطقة محدودة، في أماكن مختلفة من العالم، متسامحة مع اليهود، وربما تم قبولهم، في بعض الحالات ازدهرت، حتى أصبح هذا "العصر الذهبي" مناسبًا. لنهاية تحطمها.

 

وتطرق الكاتب الصهيوني إلى هجرة اليهود للمملكة المتحدة بعدد كبير منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر فصاعدًا، هربًا من المذابح والقوانين السيئة السمعة في روسيا، زاعمًا تعرض اليهود في السنوات الأولى لمعاداة العالقات والعقبة، بحلول عام 1920، مشيرًا إلى أن كان هناك 250 ألف يهودي في بريطانيا، وبدأوا في الازدهار في الأعمال التجارية بمهارات الريادة وبدأوا في تقديم مساهمات كبيرة في الاقتصاد والثقافات. 

 

ويوضح الكاتب الصهيوني أوضاع يهود بريطانيا، قائلًا: اختلفت الأجيال التالية، وخاصة جيل طفرة المواليد "أولئك الذين ولدوا بين عامي 1946 و1964 -وأنا واحد منهم"، إنهم في موطنهم في المملكة المتحدة، وكانت هناك طرق للاندماج والقبول، وازدهرت الكنيسة اليهودية، وبدا أن المعاداة أصبحت شيئا من الماضي.

 

ويواصل تشخيص أوضاع اليهود الجناة على البشرية وكأنهم مجني عليهم بالقول: لا يمكن تحديدها تقريبًا أي معاداة للسامية نشأت في مانشستر، ضد ثاني أكبر جالية يهودية في المملكة المتحدة، حيث لم تكن هناك أندية يهودية، ورياضات يهودية، وأنشطة اجتماعية يهودية، ومسرح، وكلها تجلس جنبًا إلى جنب مع آراء غير اليهود.

 

الكاتب الصهيوني يزعم: لم يعد اليهود في المملكة المتحدة يشعرون بالأمان

 

وتطرق جوناثان ليبرمان، إلى تجربته الشخصية في لندن، قائلًا: قضيت ست سنوات في جامعة لندن ولم يكن لديه سوى مثال واحد على تلقي مساعدة، ولم يكن ذلك من طالب، بل من أستاذ، وكان هذا إذن هو العصر الذهبي للهود البريطانيين، ولكن من المؤسف أن كل ذلك قد وصل إلى نهاية مروعة.

 

يؤكد الكاتب الصهيوني أنه لم يعد لليهود في المملكة المتحدة يشعرون بالأمان، مشيرًا إلى خطاب اللورد ديفيد ولفسون، أحد النبلاء اليهود في المملكة المتحدة، الأسبوع الماضي بمجلس اللوردات يذكر فيه أنه يتظاهر بسلامة ابنته في مترو أنفاق لندن وهو يرتدي نجمة داود، حيث عومل وكأنه يرتدي زي الجيش العسكري على جبهة القتال، وبعد أن تحول هذا تدريجيًا إلى الشعور بالأمان والانتماء الذي ميز التجربة اليهودية في المملكة المتحدة.

 

ولفت الصهيوني إلى أن المسيرات المؤيدة لفلسطين في معظم المدن الكبرى في المملكة المتحدة أصبحت أرضًا خصبة لهتافات الكراهية، بما في ذلك صرخات "الجهاد"، وثلاث حالات تمارس دون عقاب، وعلى الرغم من التصريحات الصادرة عن وزير الداخلية البريطاني، إلا أن تطبيق القانون مسموح به عن شبكة " CNN" بكل تأكيد، خطابات جديدة من تطبيق قانون الأرض، وهذا ما يجعل المجتمع اليهودي يشعر بالضعف، في بعض الحالات، بالرعب.

 

استشهد الصحفي الإسرائيلي بما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية الموالية كليًا لليهود أنه منذ وقت ليس ببعيد أنها تكشف عن العداء الذي تعرض له الأطفال تحت سن 14 عامًا بين فريق غير يهودي وفريق يهودي لأن آباء الأطفال غير اليهود يرفضون لعب أطفالهم ضد اليهود.. تخيل لو كان هناك طفل يرفض اللعب ضد أطفال سود، ماذا سيكون رد الفعل؟

 

واستجلب الكاتب الصهيوني مقوله للمؤلف الإنجليزي ديفيد باديل عندما كتب في عبارته الشهيرة: "اليهود لا يهمون" -ليس في المملكة المتحدة اليوم، لا يهم ذلك، ولم يفكر هذا الصهيوني لماذا يعامل الآخرون هكذا؟

 

 

وانتقل الكاتب الصهيوني إلى واقعة أخرى بالقول: لدي شركاء في عيادة ختان متخصصة ولديها عملاء مسلمين، هذا الأسبوع، سيُعلن عن مقاطعتهم العيادة لأن ملاكها يهوديًا، بل أرسلوا لهم جميعا رسائل مسيئة، عندما يريدون معرفة آرائهم السياسية قبل التعامل مع خدماتهم.

 

وأشار إلى أن مجموعة اليهود التقليديين في لندن قررت في منطقة معينة إزالة الرموز اليهودية من على الأبواب، هذه هي المملكة المتحدة في عام 2023، ما يسمى بـ "المجتمع المستنير متعدد الثقافات"، حيث تتمتع المدارس والمعابد اليهودية بوجود الشرطة البوليسية "عديم الفائدة كما هو"، وحيث يجب على الأطفال وتبار إخفاء يهوديتهم من أجل سلامتهم الشخصية، حيث أصبح الأطفال غير اليهود ليتمكن من إعادة اللعب مع الأطفال اليهود. 

 

 

وقال الكاتب الصهيوني إن تجارب اليهود البريطانيين في عام 2023 بعيدة كل البعد عن "العصر الذهبي" الذي لا بأس به، وبالنسبة للذين نشأوا في العصر من الثقافات والنسب النسبية، أن يصبح وضعهم حاليًا سيئ، بل محزن للغاية. 

 

وواصل الكاتب الصهيوني مزاعمه القول إن الشعور بالأصل والتنفيذ الذي يشعر به العديد من البريطانيين اليوم يمثل اختبارًا قاسيًا للواقع بالنسبة للأمة الأمنية التي تفتخر بقيم التسامح والتنوع، هذه ليست بريطانيا التي نشأت فيها، وليس البلد الذي تريد أن تكبر فيه أحفادي.. نعم، لقد انتهيت من العصر الذهبي للحياة البريطانية. 

 

وأقول إن هذا بقلب مثقل لأن بريطانيا كانت جيدة مع معنوياتها الاجتماعية، لقد وفرت لنا منزلًا عندما لم يكن لدينا أي منزل، ووفرت لنا القوت عندما كنا جائعين، ومكنتنا من الحصول على التعليم من الدرجة الأولى -وقد قدمنا جميعًا الجميل للبلد عن طيب خاطر وبوفرة، ولكن للأسف، حان الوقت للاستيقاظ ورائحة القهوة المعادية للسامية التي لا تزال طويلة في الأنف.

وفي طرف خفي يحض على الهجرة للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، يقول: للأسف، يا أصدقائي وعائلتي في المملكة المتحدة، حان الوقت بسبب ذلك أن تغلق الباب خلفك.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز