عاجل.. النظام الصحي في أنفاق غزة يبهر أسيرة إسرائيلية مفرج عنها
عادل عبدالمحسن
روت الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تفاصيل رحلتها مع الأسر.. وفقًا لما أوردته شبكة "CNN" الأمريكية.
وقالت يوشيفيد ليفشيتز، البالغة من العمر 85 عاما والتي كانت واحدة من الأسيرتين اللتين أطلقتهما حماس يوم الاثنين، إن لحظة اعتقالها من منزلها في كيبوتس نير أوز واقتادها رجال المقاومة الفلسطينية بعيدا على دراجة نارية باتجاه غزة، حيث أُجبرت هناك على المشي على أرض رطبة ونزلت إلى نظام أنفاق تحت الأرض يشبه بشبكة العنكبوت، حيث استقبلها "أشخاص قالوا لها إننا نؤمن بالقرآن" ووعدوها "بعدم إيذاءها " هي ورفاقها الأسرى.
ووصفت شارون ابنة ليفشيتز، التي ساعدت في نقل تصريحات والدتها للصحفيين خارج مستشفى في تل أبيب يوم الثلاثاء، الشبكة بأنها “شبكة ضخمة” من الأنفاق.
قالت ليفشيتز إنها جُمعت في البداية مع 25 شخصًا آخر قبل أن يقسمها أسروها إلى مجموعة أصغر مع أربعة أفراد آخرين من الكيبوتس الذي تعيش فيه.
تكشف تفاصيل الإقامة في أنفاق المقاومة
وقالت إنهم كانوا ينامون على مراتب على أرضية الأنفاق، ويأكلون نفس الطعام الذي يتناوله مقاتلو حماس، ويتلقون علاجًا منتظمًا من الأطباء أثناء سجنها.
وأضاف ليفشيتز: "لقد اهتموا حقًا بالجانب الصحي للأشياء حتى لا نمرض".
وأضافت أن كل من الأسرى الخمسة في مجموعتها استقبل طبيبه الخاص وكان هناك مسعف يشرف على العلاج، لقد كانوا كرماء جدًا معنا، ولطفاء جدًا.
وأضافت ليفشيتز: “لقد أبقونا نظيفين”، واهتموا بكل التفاصيل، وهناك الكثير من النساء ويعرفن النظافة الأنثوية ويعتنين بكل شيء هناك”.
واتهمت ليفشيتز أيضًا قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز المخابرات الشاباك بالفشل وعدم أخذ تهديدات حماس "على محمل الجد" وقالت إن السياج الحدودي المكلف الذي أقامته إسرائيل على غزة لم يفعل شيئًا لحماية مجتمعها من هجوم رجال المقاومة الفلسطينية حماس.
وشددت على أن “قلة وعي الشاباك وجيش الاحتلال أضرت بهم كثيرا”.
وتابعت: “لقد حذرونا قبل ثلاثة أسابيع، وأحرقوا الحقول، وأرسلوا بالونات حارقة، ولم يتعامل الجيش الإسرائيلي مع الأمر على محمل الجد”.
وتروي ليفشيتز كيف وصل ذلك إلى ذروته بالهجوم على نير أوز في جنوب الكيان الصهيوني يوم 7 أكتوبر الجاري.
قال ليفشيتز: بينما كان كل شىء هادئا للغاية صباح يوم السبت فجأة وقع قصف عنيف على المستوطنة”، وبعد فترة ليست طويلة، اخترقت "جحافل" من مقاتلي حماس سياج الكيبوتس "الباهظة الثمن" واستمرت في القدوم "بأعداد كبيرة"، على حد قولها.
وأضافت ليفشيتز التي بدت عليها الانزعاج بشكل واضح: "كان الأمر صعباً للغاية وغير سار".
وعندما اختتمت تصريحاتها، قالت شارون إن شعور والدتها هو أن "القصة لم تنته حتى يعود الجميع"، وإطلاق سراح الرهائن "أمر مذهل"
يذكر أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اطلقتى سراح ليفشيتز وجارتها وصديقتها نوريت كوبر "79 عاما" يوم الاثنين، وبعد ذلك تم لم شملهما مع أفراد عائلتهما الذين هرعوا إلى سريرهم في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب.